تلعب الإعلانات دوراً في الترويج عن «براندات» وتحقق تفاعلاً كبيراً، وهذا عين ما قامت به هيئة الترفيه في الإعلان عن مهرجان «اوتليت» الرياض الذي روجت له بطريقة امتزج بها الحاضر والماضي وحقق رقماً عالياً وصل إلى ١٧ مليون مشاهدة. وتواصلت «عكاظ» مع أبطال العمل وكشفت كواليسه وفكرته وطريقة تصويره والمدة التي استغرقها العمل.
تقول الفنانة سعاد عبد الله: «أشكر القائمين على اختيارنا، وإحياء عمل الناس تحبه ومضى عليه ٣٦ عاما، والفكرة جاءت عبقرية، وحين أخبروني في البداية لا أخفيكم تخوفت، واستغربت كيف جاء المستشار تركي آل الشيخ بهذه الفكرة التي مضى على العمل فيها فترة طويلة وحقق مشاهدة عالية». وعن تخوفها في بادئ الأمر تقول الفنانة سعاد عبد الله: «تخوفت بأني أسترجع عملا ناجحا، ومخاوفي تبددت، شعرت أن الناس لا يزال لديها الحنين لهذه الأعمال، ولي أنا وحياة الفهد باعتبار أننا قدمنا أعمالا كثيرة وكبيرة، وكان هذا العمل اختبارا لنا نحن والمشاهدين لاسترجاع القديم. وأثني صراحة على خطوة التلفزيون السعودي في قناة الذكريات بإعادة بعض الأعمال وهي خطوة عظيمة وجبارة».
حياة الفهد: أنا لا أصور إعلانات !
أكدت الفنانة الكويتية حياة الفهد أنها لا تصور إعلانات، وأضافت: «ولكن الطلب جاء من المستشار، من شخصية أكن لها كل المحبة والتقدير، إذ تم طلبنا بالاسم، والفكرة فكرته، فبالتالي قبلت بها، وأسعدني هذا بأن نكون من ضمن الأفكار، فأنا سعيدة جداً بالقبول وردود الأفعال الطيبة التي أسعدتني، وهناك قنوات فضائية تناقلت الإعلان الذي وصلت مشاهدته إلى ١٧ مليون مشاهدة. إن إعلانا مدته عدة دقائق يأتي بهذه الأرقام هذا شيء يدعو للفخر والاعتزاز».
وبينت حياة الفهد أنه لم يكن هناك تغيير كبير في المشهد وقالت: «أشكالنا لم تتغير، ولكن الذي فقدناه خلال ٣٦ سنة من عمر المسلسل هو أخونا وحبيبنا غانم الصالح يرحمه الله، ولم يتم تجاهله، وتمت إضافته في لقطة قصيرة أسعدتنا كلنا».
وعن وقت التصوير قالت: «الحمد لله جميع الأمور كانت ميسرة، بمعنى أن التصوير تم في وقت ليس به جماهير، ولو كان هناك جمهور لم نكن سننتهي من التصوير».
وتكشف حياة الفهد بأن الجمهور يطالب بعمل أجزاء إضافية من مسلسلات لها عمر طويل مثل «خالتي قماشة»، «رقية وسبيكة»، «ونحن نطالب بأن يكون هناك عمل يجمع عمالقة الفن ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود كتاب، نحن نعاني من قلة النص».
المخرج محمد الملا كاميرا واحدة صنعت النجاح
كشف مخرج العمل محمد الملا عن كواليس المشهد، وعن التصوير، وقال لـ«عكاظ»: البداية كانت الفكرة من المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، وعملنا على تطويرها واستغرق ذلك ٤ أيام، والصعوبة كانت تكمن في كيفية توظيف الشخصيتين في إعلان، وربطها بمسلسل خصوصا أن لهما أعمال عديدة، ويظل مسلسل رقية وسبيكة مربوطا بذاكرة المشاهدين.
وأضاف الملا: أكشف لكم أن التصوير استغرق يومين فقط، وكان سلساً جداً، بفضل الله ثم هيئة الترفيه ومساعدة وزارة الإعلام التي جهزت لنا تصاريح التصوير، وكذا المرور الذي سهل لنا التصوير في الشوارع.
وعن الصعوبات التي واجهتهم قال الملا: ربما كان ذلك في عدد الكاميرات، واستخدمنا كاميرا واحدة لهذا الإعلان. الصعوبة أيضا أن الفنانين متعودون على استايل التلفزيون والمسلسلات وعدد من الكاميرات، وخلال فترة التصوير التي استغرقت يومين لم نُعد التصوير بسبب إمكانيات الفنانين الكبيرة، وتم الانتهاء من التصوير وعملية الإنتاج استغرقت يوما واحدا فقط.
وأكد الملا أنه كان متخوفا لعدة أسباب؛ فالفكرة جاءت من مسلسل قديم وكيفية تحضيره وإعادته وتقبل الناس له، خصوصا مع تقدم عمري الممثلتين حياة الفهد وسعاد عبد الله، وبتوفيق الله ودعم المستشار وفقنا في إنجاحه.
بشير غنيم لـ«عكاظ»: سواق الشيوخ شخصيتي
أوضح الفنان بشير غنيم لـ«عكاظ» تفاصيل الدور الذي قام به في المشهد وقال: تواجدي في الإعلان اختيار من المستشار تركي آل الشيخ. وفي الحقيقة لا يوجد فنان يغطي مكان آخر، والفن مرتبط بشخصيات وكل فنان له شخصيته، وله دوره وأداؤه. عرض علي الدور، وحين اطلعت عليه كان الموضوع ليس الفنان غانم الصالح رحمه الله أو تقليده، حتى أنهم قالوا لي تعمل بالشماغ والشعر مثلما عمل الراحل، فقلت لهم لا، هذه شخصيتي ولا أعرف أن أقدم أو أقلد شخصيات خصوصا مثل غانم فهو ممثل متمكن.
ويواصل غنيم: أخذت الشخصية بمجرد شبيه لحبيب الشخص الذي تعاملت معه حياة الفهد، لدرجة أنها قالت يا شبيه صويحبي، وكما لاحظ البعض أن الشخصية كان فيها نوع من التطور من الحالة السابقة إلى الأجمل والأفضل لتواكب التطور في الحراك الفني، لدرجة أن أحد الأشخاص كان يقول لي أنا كنت منتظرا كيف ستظهر، وكيف التطور الذي ستعيشه من سائق «ونيت» إلى «روز رايز». المشهد نال إعجاب الجميع وحصل على إشادات. والأمر الذي أعطى العمل حجما كبيرا ومشاهدة هو تواجد الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبد الله، وصلتني اتصالات من الكويت يقولون فيها أعدتنا ٣٥ سنة للوراء بعد هذا المشهد.
وكشف الغنيم أن تواجده مع الفنانة حياة الفهد كان أول مرة في حياته بعكس زميلتها سعاد عبد الله، التي تواجد معها في فيلم سينمائي من تأليف المستشار اسمه «تشيلوا»، وهي الرواية التي كتبها فبالتالي هناك سابق معرفة، بعكس زميلتها حياة الفهد، إذ ألتقيها أول مرة والتصوير كان على أرض الواقع بعكس ما يتوقعه في شاشات متحركة. المشهد كان فعليا، وأنا أخذتهم من المطار إلى المهرجان بالونيت، و بصراحة مخرج العمل كان حريصا على إنجاحه.