بعد تضييق الخناق على «جماعة الإخوان» في عدد من دول المنطقة، وحالة التفكك التي يعيشها التنظيم الإرهابي على خلفية الانقسامات التي تضرب صفوفه، يخطط عدد من عناصر الجماعة للتوجه إلى عدد من الدول الأوروبية التي يعتقدون أنها يمكن أن تفتح أبوابها لهم، وسط أنباء عن رغبة أنقرة التخلي عن قيادات التنظيم بشكل نهائي خلال الأيام القادمة، بعد المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي في الدوحة.
تنشط جماعة الإخوان المسلمين في كندا منذ النصف الأول من القرن العشرين، مقدمة نفسها ومؤسساتها على أنها الفاعل الرئيسي الوحيد عبر إنشاء رابطة إسلامية مشتركة من شأنها أن تحل محل الروابط القومية الأخرى وتهدف لتحقيق التمدد والتجييش والحصول على الدعم الشعبي.
وتواجه جماعة الإخوان خلافات كبيرة ساهمت في التأخر في تعيين خلف لإبراهيم منير الذي توفي قبل شهر ونصف رغم أنه كان قد أوصى باختيار قائم بأعمال من غير أعضاء اللجنة الإدارية العليا أو حتى مجلس شورى الإخوان -وهو ما يُعد خروجاً عن اللوائح المنظمة للتنظيم- وهو الدكتور صلاح عبدالحق، ما زاد من الصراعات بين البحيري والزايط والجزار خصوصاً أن خلافات «الإخوان» جزء من البنية الفكرية للتنظيم.
ويرى مراقبون أن إبراهيم منير دفن تنظيم «الإخوان» بانحياز قادة الجماعة إلى ما جاء في الوصية، وأظهر هشاشة التنظيم الذي يحكمه من لا يكتفون بالحكم في حياتهم ولكنهم يطلبونه أيضاً بعد وفاتهم.
وباتت عناصر التنظيم الإرهابي يواجهون الطرد في مختلف الدول خصوصاً في ظل تحرك ألماني لملاحقة مصادر تمويلاتهم وتجفيفها إذ وطالب حزب البديل لأجل ألمانيا «شعبوي» في إحاطة جديداً البرلمان الألماني، يتناول مسألة التمويل الحكومي لجهود مكافحة التطرف في البلاد عام 2021.
وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور مصطفى أمين إن تحرك عناصر الإخوان الاضطراري إلى كندا يأتي في إطار التضييق الحكومي والأمني الذي طال وجودها، ضمن عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، إذ بدأ التنظيم يواجه قيوداً متزايدة على تحركاته في تركيا، وهنا برزت دول أمريكا الشمالية بما فيها كندا كملاذ آمن لعناصر الجماعة وأذرعها بمختلف مسمياتها لعدة أسباب، منها؛ إعادة تجميع صفوفها مستغلة مناخ الحريات السياسية والدينية فيها الذى يسمح لها بالتحرك، فضلاً عن البعد الجغرافي، ووجود الكثير من العائلات المهاجرة التي تضم بعض القيادات السابقة للجماعة، التي هاجرت من الشرق الأوسط قبل 3 أو 4 عقود وأصبحوا مواطنين كنديين.
ولفت الباحث لـ«عكاظ» إلى أن أوضاع عناصر الإخوان الهاربين في تركيا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم خصوصاً عناصر جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، بينما جبهة لندن تواجه خلافات بعد وفاة زعيمها إبراهيم منير بسبب التنافس على القيادة، لافتاً إلى أنباء تتحدث عن أن السلطات التركية طلبت من القيادات الإخوانية ضرورة ترحيل شخصيات بعينها، وإلا سيتم تسليم المطلوبين من الإنتربول الدولي من المدانين بأعمال عنف، وبعدها أدرك «الإخوان» ضرورة الرحيل، وبالتالي أنقرة لم تعد الوجهة الآمنة للجماعة، واصفاً ما يحدث لهم بـ«الطرد» أو الشتات الإخواني.
وأضاف أن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين هو منظمة إسلامية أسست في يوليو عام ٢٠٠٠، وكان يعرف من قبل باسم «المجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الإسلامية»، وهو مجلس يراه الكثير واجهة الإخوان للسيطرة عليه من خلال أموالهم، وأنه سيكون منبرهم وذراعهم السياسية، وسوف ينتظرهم في النهاية الطرد من المجلس، كما حدث منتصف سبتمبر الماضي، عندما تم طرد كل الواجهات الإخوانية من عضوية «المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا» في ميونخ، وتم تجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ«وزير مالية الإخوان» من كل مناصبه داخل المجلس، وهو ما يعد ضربات موجعة لهم، لم تتوقف عند هذا الحد بل ستطال مقاومتها في دول أمريكا الشمالية، لإيمانها منذ نشأتها على بناء دولة موازية، وقد تبنت في ذلك نهجاً من خلال أدوات عدة كالسيطرة على التعليم والمؤسسات الدينية والثقافية لتساعدها على التغلغل في أوساط الشباب والمجتمع لتنشئة تيارات تؤمن بأفكارها الإرهابية.
تنشط جماعة الإخوان المسلمين في كندا منذ النصف الأول من القرن العشرين، مقدمة نفسها ومؤسساتها على أنها الفاعل الرئيسي الوحيد عبر إنشاء رابطة إسلامية مشتركة من شأنها أن تحل محل الروابط القومية الأخرى وتهدف لتحقيق التمدد والتجييش والحصول على الدعم الشعبي.
وتواجه جماعة الإخوان خلافات كبيرة ساهمت في التأخر في تعيين خلف لإبراهيم منير الذي توفي قبل شهر ونصف رغم أنه كان قد أوصى باختيار قائم بأعمال من غير أعضاء اللجنة الإدارية العليا أو حتى مجلس شورى الإخوان -وهو ما يُعد خروجاً عن اللوائح المنظمة للتنظيم- وهو الدكتور صلاح عبدالحق، ما زاد من الصراعات بين البحيري والزايط والجزار خصوصاً أن خلافات «الإخوان» جزء من البنية الفكرية للتنظيم.
ويرى مراقبون أن إبراهيم منير دفن تنظيم «الإخوان» بانحياز قادة الجماعة إلى ما جاء في الوصية، وأظهر هشاشة التنظيم الذي يحكمه من لا يكتفون بالحكم في حياتهم ولكنهم يطلبونه أيضاً بعد وفاتهم.
وباتت عناصر التنظيم الإرهابي يواجهون الطرد في مختلف الدول خصوصاً في ظل تحرك ألماني لملاحقة مصادر تمويلاتهم وتجفيفها إذ وطالب حزب البديل لأجل ألمانيا «شعبوي» في إحاطة جديداً البرلمان الألماني، يتناول مسألة التمويل الحكومي لجهود مكافحة التطرف في البلاد عام 2021.
وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور مصطفى أمين إن تحرك عناصر الإخوان الاضطراري إلى كندا يأتي في إطار التضييق الحكومي والأمني الذي طال وجودها، ضمن عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، إذ بدأ التنظيم يواجه قيوداً متزايدة على تحركاته في تركيا، وهنا برزت دول أمريكا الشمالية بما فيها كندا كملاذ آمن لعناصر الجماعة وأذرعها بمختلف مسمياتها لعدة أسباب، منها؛ إعادة تجميع صفوفها مستغلة مناخ الحريات السياسية والدينية فيها الذى يسمح لها بالتحرك، فضلاً عن البعد الجغرافي، ووجود الكثير من العائلات المهاجرة التي تضم بعض القيادات السابقة للجماعة، التي هاجرت من الشرق الأوسط قبل 3 أو 4 عقود وأصبحوا مواطنين كنديين.
ولفت الباحث لـ«عكاظ» إلى أن أوضاع عناصر الإخوان الهاربين في تركيا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم خصوصاً عناصر جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، بينما جبهة لندن تواجه خلافات بعد وفاة زعيمها إبراهيم منير بسبب التنافس على القيادة، لافتاً إلى أنباء تتحدث عن أن السلطات التركية طلبت من القيادات الإخوانية ضرورة ترحيل شخصيات بعينها، وإلا سيتم تسليم المطلوبين من الإنتربول الدولي من المدانين بأعمال عنف، وبعدها أدرك «الإخوان» ضرورة الرحيل، وبالتالي أنقرة لم تعد الوجهة الآمنة للجماعة، واصفاً ما يحدث لهم بـ«الطرد» أو الشتات الإخواني.
وأضاف أن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين هو منظمة إسلامية أسست في يوليو عام ٢٠٠٠، وكان يعرف من قبل باسم «المجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الإسلامية»، وهو مجلس يراه الكثير واجهة الإخوان للسيطرة عليه من خلال أموالهم، وأنه سيكون منبرهم وذراعهم السياسية، وسوف ينتظرهم في النهاية الطرد من المجلس، كما حدث منتصف سبتمبر الماضي، عندما تم طرد كل الواجهات الإخوانية من عضوية «المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا» في ميونخ، وتم تجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ«وزير مالية الإخوان» من كل مناصبه داخل المجلس، وهو ما يعد ضربات موجعة لهم، لم تتوقف عند هذا الحد بل ستطال مقاومتها في دول أمريكا الشمالية، لإيمانها منذ نشأتها على بناء دولة موازية، وقد تبنت في ذلك نهجاً من خلال أدوات عدة كالسيطرة على التعليم والمؤسسات الدينية والثقافية لتساعدها على التغلغل في أوساط الشباب والمجتمع لتنشئة تيارات تؤمن بأفكارها الإرهابية.