أجمع مراقبون ومحللون أمس على أن حادثة مقتل الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني في مخفر لشرطة الآداب في طهران أدخلت نظام الملالي في خصام يزداد عمقاً كل يوم مع المجتمع الإيراني والدولي. ورجحوا أن يستمر ذلك الشقاق طوال سنة 2023. ووصفت رويترز الوضع الراهن في إيران بأنه أسوأ أزمة مشروعية يواجهها النظام منذ ثورة العام 1979. وزادت أن الترابط بين القوميات والعرقيات الإيرانية أحبط مساعي طهران لتصوير النزاع على أنه شغب تقوم به الأقليات العرقية لتهديد الوحدة الوطنية للبلاد. وتقول منظمات حقوقية إن المواجهات بين نظام الملالي والشعب الإيراني منذ مقتل أميني في 16 أغسطس الماضي أسفرت عن قتل 506 محتجين حتى 21 ديسمبر الجاري، منهم 69 طفلاً، علاوة على مقتل 66 رجل أمن.
وباتت الثورة الشعبية تشكل تحدياً خطيراً للاستراتيجية التي اعتبرها المرشد علي خامنئي أولوية لحكمه منذ العام 1989، وتتمثل في الحفاظ على «الجمهورية الإسلامية»، والمؤسسة الدينية، بأي ثمن مهما كان باهظاً. ولا توجد أي ضمانات بأن استخدام مزيد من القوة يمكن أن يضع حداً للثورة الشعبية الحالية. وأدى افتضاح قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا الى فتور حماسة الغرب لإحياء اتفاق 2015 مع إيران في شأن برنامجها النووي.
وخلصت رويترز إلى أن «العملية الثورية» في إيران ستستمر خلال 2023، خصوصاً أن وضع اتفاق العام 2015 على الرف سيحرم إيران من مليارات الدولارات، وسيزيد الأوضاع الاقتصادية صعوبة. وهو ما سيزيد النقمة في صفوف الطبقة الوسطى وذوي الدخل المحدود. وليس أمام خامنئي سوى زيادة القمع ضد 85 مليون إيراني، 70% منهم دون الـ 30 عاماً من العمر. وعلى صعيد آخر؛ أعلنت الحكومة الألمانية أمس الأول أنها قررت رسمياً تعليق ائتمان التصدير وضمانات الاستثمار للشركات التي تتعامل مع إيران، نتيجة استمرار نظام الملالي في التنكيل بالمحتجين على سياساته. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها قررت إضافة إلى ذلك تجميد «المنصات الاقتصادية» الأخرى مع إيران، كالحوار في شأن قضايا الطاقة، بسبب «الوضع الخطير جداً في إيران» على حد تعبيرها.
وكانت تلك التسهيلات متاحة منذ سنة 2016، إثر توقيع اتفاق العام 2015 مع طهران. وذكرت الوزارة أن تبادلها مع إيران بلغ 1.9 مليار دولار في 2021، و1.4 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من 2022. وشهدت العملة الإيرانية (التومان) انحداراً خطيراً نهاية الأسبوع الماضي في مقابل الدولار، فيما استمرت المظاهرات المناوئة للملالي. وذكر رجل الدين السني البارز مولاي عبد الحميد، في موقعه الإلكتروني، أنه نصح حكومة الملالي في خطبة الجمعة بمسجده في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان-بالوشستان، بعدم ضرب مواطنيها. وقال: «ليست هناك حكومة تطلق النار على مواطنيها. دعوا الجنود يبقون في ثكناتهم». وبلغ معدل التضخم في إيران أكثر من 50%. وبيع الدولار في صرافات طهران الجمعة بـ 400500 تومان (ريال) إيراني. وكان قد بيع الخميس بـ 401000 تومان.
وباتت الثورة الشعبية تشكل تحدياً خطيراً للاستراتيجية التي اعتبرها المرشد علي خامنئي أولوية لحكمه منذ العام 1989، وتتمثل في الحفاظ على «الجمهورية الإسلامية»، والمؤسسة الدينية، بأي ثمن مهما كان باهظاً. ولا توجد أي ضمانات بأن استخدام مزيد من القوة يمكن أن يضع حداً للثورة الشعبية الحالية. وأدى افتضاح قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا الى فتور حماسة الغرب لإحياء اتفاق 2015 مع إيران في شأن برنامجها النووي.
وخلصت رويترز إلى أن «العملية الثورية» في إيران ستستمر خلال 2023، خصوصاً أن وضع اتفاق العام 2015 على الرف سيحرم إيران من مليارات الدولارات، وسيزيد الأوضاع الاقتصادية صعوبة. وهو ما سيزيد النقمة في صفوف الطبقة الوسطى وذوي الدخل المحدود. وليس أمام خامنئي سوى زيادة القمع ضد 85 مليون إيراني، 70% منهم دون الـ 30 عاماً من العمر. وعلى صعيد آخر؛ أعلنت الحكومة الألمانية أمس الأول أنها قررت رسمياً تعليق ائتمان التصدير وضمانات الاستثمار للشركات التي تتعامل مع إيران، نتيجة استمرار نظام الملالي في التنكيل بالمحتجين على سياساته. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها قررت إضافة إلى ذلك تجميد «المنصات الاقتصادية» الأخرى مع إيران، كالحوار في شأن قضايا الطاقة، بسبب «الوضع الخطير جداً في إيران» على حد تعبيرها.
وكانت تلك التسهيلات متاحة منذ سنة 2016، إثر توقيع اتفاق العام 2015 مع طهران. وذكرت الوزارة أن تبادلها مع إيران بلغ 1.9 مليار دولار في 2021، و1.4 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من 2022. وشهدت العملة الإيرانية (التومان) انحداراً خطيراً نهاية الأسبوع الماضي في مقابل الدولار، فيما استمرت المظاهرات المناوئة للملالي. وذكر رجل الدين السني البارز مولاي عبد الحميد، في موقعه الإلكتروني، أنه نصح حكومة الملالي في خطبة الجمعة بمسجده في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان-بالوشستان، بعدم ضرب مواطنيها. وقال: «ليست هناك حكومة تطلق النار على مواطنيها. دعوا الجنود يبقون في ثكناتهم». وبلغ معدل التضخم في إيران أكثر من 50%. وبيع الدولار في صرافات طهران الجمعة بـ 400500 تومان (ريال) إيراني. وكان قد بيع الخميس بـ 401000 تومان.