في كل أسبوع تستضيف «عكاظ» مغرداً في «تويتر» وتجلسه على منصة المواجهة ثم ترشقه بالأسئلة المضادة والمشاكسة.. هو حوار ساخن هنا كل يوم ثلاثاء، وضيفنا هذا الأسبوع هو راشد الفوزان الكاتب الاقتصادي والخبير والمحلل المالي المعروف.
• «الأيام هذه النت سريع ومميز صراحة، الله يديم هذه السرعات والتميز....»، هكذا كانت تغريدتك قبل أيام وفي نفس اليوم الذي تم حشد حملة ضد الشركة المشغلة للإنترنت، وقد أثارت تغريدتك استياء كل متابعيك وسخرية كثير من الحسابات في تويتر.. هل كنت مقتنعاً بما كتبت؟ أم هو مجرد إعلان للشركة؟
•• أولاً لم أذكر اسم أي شركة في هذه التغريدة، ولا أين كنت في وقتها هل أنا خارج المملكة أو داخلها؟ فلماذا افتراض السوء وكأنني ضد أحد. ثانياً، أنا ضد المقاطعة من الأساس لأنها يجب أن تكون وفق منظومة قانونية من خلال حماية المستهلك مثلاً، وضد جر الناس إلى «إن لم تكن معي فأنت ضدي»، فما يدريك أن الشبكة مناسبة وملائمة لي؟ هل كل المستهلكين متذمرون؟ من حصرهم وحلل رغباتهم ورضاهم؟ خصوصا أن معظم من يتداولون ذلك في وسائل التواصل أسماء مستعارة فلا تمثل رأي الجميع، ولا يعني أنني أثني على جودة الشبكة، فقد كتبت مقالات كثيرة تنتقد وضع الشبكة أو تطويرها وغيره، ولكن بموضوعية وتوازن، فهذه شركات وطنية سواء إس تي سي أو موبايلي أو زين، لماذا نحارب شركاتنا الوطنية؟ لك أن تعترض وتقول كل شيء، ولكن بإطار منظم وقانوني، حتى لا تستغل هذه الانجرافات لما هو أكبر مستقبلاً، ونحن في بلاد تعيش تحديات كبيرة، وإن لم تعجبك هذه الشركة من الاتصالات الحل سهل، غير الشركة، السوق حر والخيار حر، لماذا تحصر نفسك في شركة واحدة؟! وإن لم يعجبك شيء منها لديك هيئة الاتصالات ارفع شكوى عليهم. هناك قانون ونظام. إنني ضد تجييش الناس وحفزهم بهذه السلوكيات غير المناسبة برأيي. والتغريدة ليست إعلانا، فكيف يكون إعلاناً دون وجود أي إشارة لأي شركة؟ هل تتوقعه إعلاناً مشتركاً لكل الشركات مثلا؟! سأكون بذلك قد وصلت مرحلة تأثير غير عادية، وهذا غير صحيح. أنا لا أجيد دغدعة مشاعر الناس والعزف على أحلامهم يقول غوستاف لوبون «من يعرف إيهام الجماهير يصبح سيداً لهم، ومن يحاول إزالة الأوهام من أعينهم يصبح ضحية لهم».
بلاد غنيّة
• تقول «إن هذه الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة أتت مع تراجع النفط وستكون مرحلة تحول كما أشارت الرؤية بتنويع مصادر الدخل وخفض الاعتماد على النفط وليس انتظار ارتفاع النفط». في اعتقادك كخبير اقتصادي ما هي مكامن التحول هنا؟ وما هي معطيات نجاح الرؤية؟ ولماذا لم تنجح خططنا السابقة؟
•• الرؤية لديها أهداف استراتيجية آمل أن تتحق وفق الإطار الزمني الذي رسم لها، وأتمنى أن تتم بأيدٍ وطنية سعودية وهذا أملي والجميع وإن شاء الله تتحقق، والأهم بناء الإنسان لأنه هو العمود الفقري في ذلك.
من إيجابيات الأزمة «فهي ليست كلها سلبيات» أنها وضعتنا أمام تحدي «مستقبل بلا نفط» يجب أن نفكر بهذه الطريقة، أنّ المملكة دون نفط حتى وإن وجد، وعلى هذا الأساس يجب العمل للمستقبل، أن نعيش التحدي دون نفط، كيف سنوفر إيرادات تفي بالموازنة العامة للدولة، ولكي تستمر علمية التنمية. خطوات كثيرة اتخذت وهي إيجابية جداً وشجاعة كبيرة أجدها، وننتظر المزيد، ويجب أن نستمر بذلك، فالمستقبل لن يرحمنا. كما أقف بكل تأييد لكل ما تم من قرارات اقتصادية، وإن كنت أرى تدرجها. سابقا كنا تأخرنا باتخاذ الحلول «الجراحية» ولكن الآن لا خيار، هذه المرة النفط لن يعود سريعا لمستويات 70 دولارا وهو الحد الأدنى الذي نتطلع له.
• أورد برنامج «هدف»: 40% نسبة المستفيدات من برامج دعم التوظيف، ثم علقتَ قائلاً: «قل لي كم وظفت لا كم دعمت.. التوظيف هو الهدف الأساسي.. وخفض البطالة هدف أيضاً». منذ سنوات ونحن نردد أن البطالة في ازدياد، فيما البلاد تمور بملايين الأجانب الذي يجنون ذهباً، كيف نعيد المعادلة ليجني المواطن ثمار بلده؟ أين الخلل؟ وما هو الحل؟
•• لدي قناعة «كبيرة» ولن أقول مُطلقة، أن حلول البطالة ليست قرارات تتم فقط، يجب أولا تجهيز الشباب من الجنسين بقبول العمل وأن الحياة العملية مراحل تبدأ صغيرا ثم تكبر، وأكبر عقبة أجدها لدى الشباب «عدم توافر الصبر، الالتزام، المثابرة، الإصرار». هي ليست شهادات فقط، العمل لا يتطلب شهادة فقط بل «قدرات» و«مؤهلات» في الإنسان نفسه بقبول العمل ويخلع القبعة التي رسخها البعض للأسف «أنا سعودي لا يقبل أن يعمل كذا أو كذا» فنحن نجد في دول العالم المتقدمة والأولى اقتصاديا يعملون كل شيء، وأن نتوقف عن ترديد عبارة «نحن بلاد غنية» فما معيار الغنى برأيك؟ هل هو أرصدة أو ما تعمل وتنتج وتضيف؟ التوطين هو أن تدرب وتعلم وتؤهل الشباب والشابات، هو أن تدعمهم برؤوس أموال ومشاريع، وتهيئ لهم البيئة المناسبة، وتراقب وتتابع وتدعم. التوطين أن تتحول إلى أكثر جدية وأكثر إصراراً على انتزاع الفرص، فكيف يأتي أجنبي ويعمل ويحصد الكثير ماليا وهو بالكاد يقرأ ويكتب؟ الفرق هو «بالصبر والإصرار وعدم الركون للفشل مرة وعشر مرات».
• أشدت أخيراً بإدارة نادي الهلال وقلت إن «إدارة نواف بن سعد عالجت مديونيات تجاوزت ١٠٠ مليون وأصبحت اليوم أقل من ٤٠ مليونا وميزانية بفائض متوقع. فن الإدارة للريال والعقود».. هل تقول هذا الكلام بلسان المشجع الهلالي كونك تميل إليه وبقوة؟ أم هي رؤية بعين الخبير الاقتصادي؟ ثم ما رأيك أن محمد الدويش المستشار القانوني أكد أن إدارة الهلال عزلت الديون عن ميزانية الموسم الحالي فنتج عن ذلك فائض، متسائلاً: كيف تسمح الهيئة العامة للرياضة بذلك بعد بيانها الرسمي بخصوص ديون الأندية، واصفاً الميزانية الزرقاء بأنها أرقام خادعة على ورق رسمي؟
•• أولا لا أنكر أنني هلالي وهلالي واضح وصريح ولا أدعي مثالية في ذلك كما يضعها بعض الكتاب وأنت منهم يا علي، فأنا أقول هلالي وأحاول أن أكون حيادياً بقدر ما أستطيع ولا أتحدث عن أي نادٍ آخر في حياتي ما لم يطرح سؤال علي وأعلق بتحفظ لأنني لست كاتباً ولا محللاً رياضياً إلا ما يخص الجانب المالي أو الاستثماري لأنني أعمل في القطاع الخاص وممارس به.
ثانيا، كثير يعلق على نادي الهلال كيف تقول لديه فائض وهو مديون؟ كيف تقول أكبر ناد يحصل على عقود وهو مديون؟ كيف تقول الهلال غني وهو مديون؟ دعني أقلها صريحة هذا «جهل» لدى «كثير» ممن يتداول الميزانيات والقوائم المالية للأندية وغيرها وسأضرب لك أمثلة: الدولة الآن حققت عجزاً بميزانية 2015 ومتوقع أن تحقق عجزاً آخر بميزانية 2016 هل نقول الدولة مديونية وغير قادرة؟ لا طبعاً فهي لديها احتياطيات 2.2 تريليون ريال، فكيف هناك عجز وعندها فائض؟ مثال آخر «سابك» توزع أرباحا نصف سنوية تقريبا ثلاثة ريالات للسهم سنويا يعني ستة ريالات، والشركة لديها ديون تفوق 100 مليار فهل نقول هذا تضليل والشركة مديونة ومتعثرة؟ كل شركات السوق للعلم التي توزع أرباحا «عدا البنوك» توزع أرباحاً وتنمو ولديها ديون قد تصل نصف رأسمالها أو أكثر، هل هذا يتعارض مع قوة الشركات ونموها؟ المشكلة لدينا قصور في فهم معنى «ميزانية» فهي قياس لسنة واحدة فقط، والديون قد تكون استثماراً أو توسعاً. أقترض أنا كنادي الهلال مثلاً وأشتري عقد لاعب بــ20 مليون ويلعب سنة، ثم أعود وأبيعه بسعر 25 مليونا أكون ربحت خمسة ملايين وقد يكون العكس، فهذا استثمار ولا يوجد شيء دون مخاطرة. وقد تلجأ الأندية لعدم سداد ديونها خلال سنة بل تسدد خلال خمس سنوات رغم قدرتها حتى تستفيد من النقد لديها، الموضوع يحتاج أن نفهم معنى ميزانية ومركز مالي وقائمة دخل وتدفق نقدي، لا يجب أن ننظر بعين «نادٍ لا أشجعه» بحيث ننتقد ونبحث عن سلبيات وهي غير صحيحة بل وتثير الاستغراب من المختصين الماليين، كيف يحلل محللو الرياضة القوائم المالية وهم لا يعرفون تفاصيلها. أتمنى أن نفصل بين «التشجيع» والتقييم العلمي المالي في ذلك، أما المغالطات فلا أدخل بها فهي مضيعة وقت. يقول علي الوردي «يا ويل القراء من أولئك الكتاب الذين لا يقرأون».
إسراف الرياضة
• البلد يمر بأزمة كبرى فيما المنتخب الوطني والأندية الرياضية الكبيرة لا تزال تسرف في تعاقداتها بملايين الدولارات للمدربين وملايين الريالات للاعبين المحليين «سلمان الفرج اشترط أخيراً على ناديه تسعة ملايين للعام الواحد» أين الخلل هنا يا أستاذ راشد؟ وهل الخصخصة الموعودة ستنجح في بلادنا؟ وهل أنديتنا لديها قابلية للخروج من عباءة الرجل الواحد أي الداعم؟
•• وما علاقة أزمة البلد بالرياضة؟ أليس اتحاد الكرة مستقلا ويمول نفسه؟ هو لا يحصل على مخصصات مالية وإلا لما واجه العجز في «تحصيل» أمواله. ومن قال لك إن هناك إسرافا في المال في الرياضة؟ المدربون لا يأتون لنا لأننا لسنا بيئة جاذبة رياضيا، لأن أسهل حلقة هي عزل المدرب والآن بدأ الموسم ونرى ثلاثة مدربين تمت إقالتهم من أندية كبيرة منها«الأهلي والهلال» البطل والوصيف العام الماضي. أنا مؤمن أن العمل الرياضي لدينا غير مؤسسي وغير جاذب بكامله، فلا خصخصة ولا ملاعب متكاملة ولا روزنامة منضبطة، ولا أندية محترفة داخل وخارج الملعب ولا لاعب محترف داخل وخارج الملعب ولا تفرع وتخصص في الرياضة، وتعصب رياضي تقوده البرامج الرياضية وشبكات التواصل بعضها محبب وأكثرها مسيء وسيئ بغرض من هو الأكثر شعبية وهكذا... رياضتنا تحتاج الكثير، ومتى تخلصت من دعم أعضاء الشرف تدريجيا واعتمدت على ذاتها سأقول بدأنا الخطوات الصحيحة. وأتمنى من الدولة ألا تقدم ريالاً واحداً للأندية، وتفتح مجال التخصيص للأندية وبناء الملاعب والتنافسية في نقل المباريات والخطوات كثيرة جدا منتظرة. أسعار اللاعبين برأيي كل لاعب سعره اليوم يجب أن يقسم على أربعة والربع هو قيمته الحقيقة، ولكنها قلة اللاعبين والتنافسية وليست جودة في اللاعب، والدليل لا يوجد لاعب سعودي محترف حتى في دول الخليج.. ماذا يعني ذلك؟!
• باعتقادك ماذا قدم الاقتصاديون السعوديون لمجتمعهم؟ هل أفاد منهم مجتمعهم أم أنهم هم الذين أفادوا منه ولم يقدموا له شيئاً؟
•• سأتحدث عن نفسي لأنني لست متحدثا رسميا عن أحد. أكتب «بموضوعية» وهو عنوان مقالي اليومي بجريدة الرياض منذ ثماني سنوات وقبلها كنت بعدة صحف بنفس العنوان، وبحسابي في تويتر والآن سناب شات. أجد كأنه «تكليف» أن أنشر الوعي والمعرفة بين الناس والشرح باجتهاد قد أصيب أو أخطىء لا شك. أشرح ما هي القروض ما هي مخاطر الاقتراض ومئات المصطلحات المالية والاقتصادية، أو اقتراحات نقدمها سواء للإسكان أو لهيئة سوق المال أو الصحة أو النقل وعشرات الجهات الحكومية. الكتابة لمساعدة صناع القرار أو جهات حكومية وهناك تعاون وتجاوب حقيقة وكثيراً ما تم ذلك، حيث أعكس حاجة المواطنين أو ما يخدم بلادنا سواء بمقترحات ويصعب حصرها، وهكذا جانب يخص الناس وجانب يخص الجهات الحكومية، ومشاركة شاملة في ذلك «اقتصاديا وماليا» وهذا دور الصحافة من خلال كُتّابها.
والناس لن ترى لديك الحلول أو أن لديك العصا السحرية بلا شك، ولكن هي مساهمة من خبرة أو علم أو تجربة أو مشاهدة، وأن تكون موضوعياً ولا تنظر لإرضاء الناس وأحلامهم وعاطفتهم فهي غير موضوعية في غالبها، بل الاقتصادي يجب أن تكون لديه النظرة الموضوعية والعمق بعلمه، فمن يريد إرضاء الناس كلهم سيخسر الناس كلهم، والأهم الصدق والإخلاص والعمل على ذلك، ولا تختلط العاطفة في التقييم والتحليل وإلا سيخرج عن الإطار الصحيح. يقول شكسبير «أصعب معركة في حياتك عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصاً آخر» وهذا ما يجب أن ينتبه له الاقتصادي المحلل. أركز على نشر العلم والتوعية والمعرفة والدراية بين الناس لأنه بعد ذلك يسهل معها التعامل معهم.
• تقول: «لن تجد حلولا للأزمات الاقتصادية» ناعمة «بل «شديدة» وقد «تكون قاسية» وفي ظل تحديات الدولة التي تواجهها سنجد المبرر لهذه الحلول»، ما هذه القسوة التي تلوح بها أو تتمناها هنا؟
•• الحلول الاقتصادية مثل الطبيب الجراح، ماذا تريد أن يفعل الطبيب الجراح، هل تريد أن يزيل مثلا بعض أمعاء المريض من خلال الحوار أو تبادل الآراء؟ أو يكذب عليه ويقول له أنت بخير ولا تعاني شيئاً حتى يموت؟ يقول باولو كويلو: «قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب عليهم لإرضاء الناس». نحن تعودنا كثيرا على «كل شيء بخير» ولله الحمد، ولكن حدثت أزمة، هل أنت مستعد؟ لا يجب أن تقول لا توجد أزمة لنستمر بنفس حياتنا، هذا هروب. الأزمات تُواجَه لا تعطها ظهرك وإلا انتزعتك بلا عودة. وإن أردنا الفشل فيجب إرضاء الناس كلهم، وهذا غير صحيح طبعا، لا حلول ناعمة للأسف. العزف على العاطفة يجب أن يتوقف، فالدولة لا شك تبحث عن رفاهية المواطن ورغد العيش له، ولكن ليس في كل الظروف يمكن ذلك، فالوقت وقت أزمة مالية نفطية كبيرة يجب أن يشارك بها المواطنون، من سيقف مع دولتنا وبلادنا لن يكون غير مواطنيها، فلا يجب أن نعزف كل مرة على العاطفة فهي لا تنشئ جيلا صلبا وقويا.
• أشرت إلى ما نشرته صحيفة الرياض عن قصة نجاح امرأة سعودية «سلاحها العلم» منى أبو سليمان وقلت إنها من بيت علم وعلماء.. ما العلم الذي عنيته؟ وبمناسبة المرأة كيف ترى الهاشتاق المنتشر حالياً #إسقاط_الولاية؟ وحقها في قيادة السيارة؟
•• العلم بشمولية كاملة لها، شخصية مميزة ومن بيت علم وعمها عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، ووالدها عالم وهي متعلمة بمستوى عالٍ جدا وشخصية نفتخر بها كسعودية، وكأنك تشكك بسؤالك «ما العلم الذي عنيته»! شخصية فرضت اسمها بمحافل دولية ومتميزة جداً برأيي وأشجع على دورها وأتمنى استمرارها بهمتها ونشاطها.
وبخصوص هاشتاق #إسقاط_الولاية، منذ دخلت تويتر لم أكتب بهاشتاق واحد ولم أضع هاشتاقا واحدا لأي قضية أو موضوع يطرح للجمهور فلدي هاشتاق خاص بي «معلومة اقتصادية، ومقالي، واسمي، ومقال اليوم» ثابتة وأقصد بها حصر ما أكتب فقط. فلا أعرف ماذا يحوي هذا الهاشتاق بصراحة ولم أهتم به، لأنني اقتصادي. مؤيد أن تقود المرأة السيارة بضوابط حقيقية وأحسد المرأة أنها لا تقود اليوم فهي براحة من الزحام وضياع الوقت بالطرق معها سائق أو تركب مع سائق.
إدارة العقود
• «المعيبد: اتحاد الكرة يعيش أزمة مالية و100 مليون غائبة» هكذا كان تصريح المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم وعلقت عليه «هذا خبر الموسم، تخسرون؟ يستحيل الخسارة مع هذا الجمهور وآلية بيع الحقوق كيف؟». هل تشكك في مصداقية كلامه؟ أم في أداء الاتحاد كمؤسسة؟ كيف يمكن أن يحقق الاتحاد المحلي أرباحاً ويمول نفسه دون دعم؟
•• لا أشكك طبعا، ولكن لماذا لهم مديونيات ولم يحموا أنفسهم بأوراق ومستندات مثل «سند لأمر» أو أي وثيقة تضمن حقوقهم لتحصيلها بوقتها فلديهم التزامات، إدارة العقود هي المربط هنا.
نعم الآليات التي تدر دخلاً مالياً أكبر وأعلى لاتحاد الكرة متاحة وموجودة وأجد أن حبنا للكرة والجماهيرة لدينا لم تستغل، أبسط مثال: لماذا لا يوجد ملاعب أندية ليلعب كل ناد مبارياته عليها؟ والأندية خارج المدن الرئيسية السعة لا تصل بعضها 3000 مشجع أو 5000 مشجع؟ فتح قنوات تلفزيونية للأندية أيضاً أو صحف، التطبيقات، وأدوات الاستثمار واسعة وكبيرة للأندية ولاتحاد الكرة.
يستطيع الاتحاد أن يمول نفسه مثلاً ببيع حقوق النقل بمزايدة مفتوحة، أن يبيع الدوري لمحطات أخرى أو أجزاء منه بحيث لا يحتكر من وسيلة واحدة، دراسة العقود وضبط التكاليف فكل إلغاء عقد مكلف، الحلول أحيانا ليست برفع الإيرادات بل بضبط مصروفاتك جيداً ولا تهدر دخلك.
سيرة ذاتية
راشد بن محمد الفوزان
ماجستير إدارة أعمال
عمل بالقطاع البنكي
كتب بعدة صحف، ومنذ عام 2007 يكتب في الشأن الاقتصادي بصحيفة الرياض.
مقدم برنامج تلفزيوني «بموضوعية» لقناة cnbcarabia منذ ٢٠٠٨ يختص بصناع القرار والتنفيذيين بالشأن الاقتصادي.
في 2010 أشرف على مكاتب محطة cnbcarabia بالمملكة.
حصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأكثر تأثيرا بالشأن الاقتصادي بالوطن العربي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
قدم الكثير من المحاضرات بجامعات وبنوك وشركات خاصة.