فيما يستأثر السعوديون وفق دراسات متعددة، بحصة الأسد في قوائم الأكثر فاعلية بين مستخدمي مواقع التواصل الشهيرة على اختلاف وسائطها، عبر عدد مشاهدات على تطبيق «سناب» تجاوزت 6 مليارات مشاهدة يومياً بين «2015 و2016»، وعدد تغريدات في «تويتر» يزيد على 500 ألف تغريدة، دقت أجهزة الأمن طبول المواجهة على من يمكن تسميتهم بمفسدي الذوق العام عبر هذه التطبيقات باختلاف وسائطها وأساليبها، فألقت القبض خلال شهرين فقط على خمسة من أكثر مستخدميها إثارة للجدل، هم بحسب ما أسموا أنفسهم «المنسدح وأبو سن وعبودي بريدة وعبودي باد وماجد العنزي»، وبدا أن لغة أكثر حزماً يتم التفاهم من خلالها مع كل من امتطى صهوة الشهرة واعتلى منابرها بالبذاءة والإساءة والسخف، ولم تفرق بين «منسدح» يفترش الأرض لا يتورع عن سوق العبارات الخادشة جهاراً نهاراً، ومراهق يجوب الشوارع متمثلاً بالنساء لتمرير ما يصفها باحثون تربيون بـ «تصرفات غير لائقة»، وما بينهما من متهمين بالتحرش اللفظي في تطبيقات «اليوناو» و«تويتر» و«سناب» وغيرها.