بعد خلاف مع شركة كونامي التي عمل فيها المطور الياباني هيديو كوجيما
لأكثر من عشرين عاما، قرر الأخير الخروج
من كونامي في ديسمبر عام 2015 وتأسيس استديو مستقل باسم KOJIMA PRODUCTIONS لتسارع شركة بلايستيشن بالتعاقد معه على نشر لعبته القادمة حصريا على جهاز بلايستيشن 4، بالإضافة إلى مساعدته في إيجاد محرك ألعاب بعد أن خرج من كونامي خاوي اليدين، وتم الكشف عن «جنوح الموت» لأول مرة في معرض E3 بعد ستة أشهر فقط من تأسيسه للاستديو.
تدور أحداث اللعبة «الديستوبية» في «المدن المتحدة الأمريكية»، فلم يعد للولايات وجود حيث انتشرت ظاهرة فيزيائية تداخل فيها برزخ الأموات بالأحياء مما تسبب في إبادة ملايين البشر ونزوح الباقين في تجمعات مدنية صغيرة ومنعزلة لم تصلها أيادي «أطياف البرزخ» ولم تغرقها «الأمطار الزمنية».
«سام الناقل» بطل اللعبة والذي يعمل كموظف توصيل للشحنات في مؤسسة «BRIDGES» التابعة لما تبقى من الحكومة الأمريكية، يتم طلبه للقاء الرئيسة الأمريكية ومربيته «Bridget Strand» وهي على فراش الموت لتطلب منه أن يقوم بلم شتات أمريكا وربط المدن والمجتمعات المنعزلة بالشبكة «الكايرلية» ليكونوا كيانا واحدا ولفهم ظاهرة «جنوح الموت» والنجاة من الانقراض الحتمي. وقع الاختيار على «سام» لامتلاكه على «لعنات» تمكنه من العودة والإحساس بوجود كائنات «أطياف البرزخ» التي ما إن تحكم قبضتها على بشر الا وتسببت بانفجار كبير يمحو مدينة بأكملها من على وجه الأرض. يقبل «سام» بالمهمة المستحيلة ويبدأ رحلته في لم شتات أمريكا سيراً على الأقدام من الساحل الشرقي حتى الساحل الغربي للقارة.
أسلوب اللعب
تنفرد لعبة «Death Stranding» بأسلوب لعب جديد لا يعتمد على قتال الأعداء للفوز بل على العكس تماماً، اللعبة تهدف إلى ربط الناس بالشبكة وتوصيل شحناتهم من المدن الأخرى وشحناتهم المفقودة. ويكمن التحدي في الموازنة بين عدد الشحنات المحمولة والموارد اللازمة لتجاوز العقبات التي قد تعترض طريقك كالأراضي الوعرة والأنهار و«الأمطار الزمنية» وهي أمطار تسرع زمن أي شيء تلمسه فتنبت الأعشاب وتموت في ثوانٍ وتسبب الضرر للشحنات المحمولة، بالإضافة لكائنات «أطياف البرزخ» حيث تضطر للتحرك بتخفٍ وهدوء تام لتجاوزهم، ولا تنسى قطاع الطرق الذين يهدفون لسرقة شحناتك. بعد ربطك لعدد كافٍ من المدن تستطيع الحصول على موارد تساعدك في تطوير عدتك وبناء الجسور والطرق والحصول على مركبات تسهل من مهمتك، وهنا يأتي الجانب الممتع في اللعب عبر الشبكة مع بقية اللاعبين. فاللعب عبر الشبكة يسمح لك وللاعبين مساعدة بعضكم البعض وتغيير ملامح العالم ببناء الجسور والطرق وتوصيل الشحنات التي فقدتها على الطريق.
العصا والحبل
استلهم المطور الياباني فكرة اللعبة الأساسية من أولى الأدوات التي صنعها الإنسان، متمثلة في العصا والحبل. استخدم الإنسان العصا لردع وإبعاد كل مايضره من حيوانات أو بشر. ثم اخترع الحبل لتقريب وربط كل ما ينفعه واستخدامه للبناء والازدهار. الألعاب المنتشرة في وقتنا الحالي تعتمد على قتال الخصم وهزيمته للفوز بنفس مبدأ «العصا» للإنسان القديم. فقرر السيد كوجيما الخروج عن المألوف وصناعة لعبة مبنية على مبدأ «الحبل». لعبة الهدف منها أن تقوم بالربط والتواصل والبناء للفوز. وبقصة «كوجيمية» سنيمائية لامثيل لها ولدت لنا «Death Stranding».
التقييمات
لم يشهد مجتمع اللاعبين منذ مدة انقساماً حول تقييم لعبة ما كانقسامهم حول Death Stranding، فعدد كبير من اللاعبين يرى أنها تستحق العلامة الكاملة وعدد كبير أيضا يرى أنها مملة ولا تستحق التجربة. بالرغم من ذلك حصلت اللعبة على موقع OpenCritic معدل تقييم 84 من النقاد و77 من اللاعبين، وهو معدل جيد للعبة بأفكار جريئة وجديدة كلياً لا تشابه أي لعبة لعبتها من قبل.
أصدقاء كوجيما
لم يتردد السيد كوجيما العاشق لهوليوود من الاستفادة من الميزانية الهائلة التي وفرتها شركة بلايستيشن واختيار طاقم أحلامه من هوليوود. فكانت شخصية «سام» الرئيسية من تمثيل Norman Reedus الشهير بمسلسل The Walking Dead، والممثل Mads Mikkelsen مؤدي دور أكل لحم البشر Hannibal Lecter من مسلسل Hannibal وشخصية Kaecilius من فيلم Marvel الشهير Dr.Strange، وفي الأدوار النسائية قام كوجيما باختيار الممثلة الفرنسية Lea Seydoux التي أدت دور Madeleine في فيلم 007. والممثلة Margret Qualley التي ظهرت في فيلم Once Upon A Time in Hollywood من إخراج Quentin Tarantino. بالإضافة إلى إصدقائه كرئيس استوديو Guirella Games السيد Hermen hulst والإعلامي الشهير Geoff keighley ورسام المانجا الياباني Junji Ito وباب كوجيما لعالم هوليوود المخرج Guillermo Del Toro.
الخلاصة
Death Stranding هي تجربة تحتاج أن تتجرد فيها من فهمك
المسبق عن الألعاب، فالهدف منها ليس الوصول إلى خط النهاية،
بل الاستمتاع بالرحلة وتفاصيلها الصغيرة.
ملاحظة: اللعبة مناسبة لعمر 18 سنة فما فوق
لأكثر من عشرين عاما، قرر الأخير الخروج
من كونامي في ديسمبر عام 2015 وتأسيس استديو مستقل باسم KOJIMA PRODUCTIONS لتسارع شركة بلايستيشن بالتعاقد معه على نشر لعبته القادمة حصريا على جهاز بلايستيشن 4، بالإضافة إلى مساعدته في إيجاد محرك ألعاب بعد أن خرج من كونامي خاوي اليدين، وتم الكشف عن «جنوح الموت» لأول مرة في معرض E3 بعد ستة أشهر فقط من تأسيسه للاستديو.
تدور أحداث اللعبة «الديستوبية» في «المدن المتحدة الأمريكية»، فلم يعد للولايات وجود حيث انتشرت ظاهرة فيزيائية تداخل فيها برزخ الأموات بالأحياء مما تسبب في إبادة ملايين البشر ونزوح الباقين في تجمعات مدنية صغيرة ومنعزلة لم تصلها أيادي «أطياف البرزخ» ولم تغرقها «الأمطار الزمنية».
«سام الناقل» بطل اللعبة والذي يعمل كموظف توصيل للشحنات في مؤسسة «BRIDGES» التابعة لما تبقى من الحكومة الأمريكية، يتم طلبه للقاء الرئيسة الأمريكية ومربيته «Bridget Strand» وهي على فراش الموت لتطلب منه أن يقوم بلم شتات أمريكا وربط المدن والمجتمعات المنعزلة بالشبكة «الكايرلية» ليكونوا كيانا واحدا ولفهم ظاهرة «جنوح الموت» والنجاة من الانقراض الحتمي. وقع الاختيار على «سام» لامتلاكه على «لعنات» تمكنه من العودة والإحساس بوجود كائنات «أطياف البرزخ» التي ما إن تحكم قبضتها على بشر الا وتسببت بانفجار كبير يمحو مدينة بأكملها من على وجه الأرض. يقبل «سام» بالمهمة المستحيلة ويبدأ رحلته في لم شتات أمريكا سيراً على الأقدام من الساحل الشرقي حتى الساحل الغربي للقارة.
أسلوب اللعب
تنفرد لعبة «Death Stranding» بأسلوب لعب جديد لا يعتمد على قتال الأعداء للفوز بل على العكس تماماً، اللعبة تهدف إلى ربط الناس بالشبكة وتوصيل شحناتهم من المدن الأخرى وشحناتهم المفقودة. ويكمن التحدي في الموازنة بين عدد الشحنات المحمولة والموارد اللازمة لتجاوز العقبات التي قد تعترض طريقك كالأراضي الوعرة والأنهار و«الأمطار الزمنية» وهي أمطار تسرع زمن أي شيء تلمسه فتنبت الأعشاب وتموت في ثوانٍ وتسبب الضرر للشحنات المحمولة، بالإضافة لكائنات «أطياف البرزخ» حيث تضطر للتحرك بتخفٍ وهدوء تام لتجاوزهم، ولا تنسى قطاع الطرق الذين يهدفون لسرقة شحناتك. بعد ربطك لعدد كافٍ من المدن تستطيع الحصول على موارد تساعدك في تطوير عدتك وبناء الجسور والطرق والحصول على مركبات تسهل من مهمتك، وهنا يأتي الجانب الممتع في اللعب عبر الشبكة مع بقية اللاعبين. فاللعب عبر الشبكة يسمح لك وللاعبين مساعدة بعضكم البعض وتغيير ملامح العالم ببناء الجسور والطرق وتوصيل الشحنات التي فقدتها على الطريق.
العصا والحبل
استلهم المطور الياباني فكرة اللعبة الأساسية من أولى الأدوات التي صنعها الإنسان، متمثلة في العصا والحبل. استخدم الإنسان العصا لردع وإبعاد كل مايضره من حيوانات أو بشر. ثم اخترع الحبل لتقريب وربط كل ما ينفعه واستخدامه للبناء والازدهار. الألعاب المنتشرة في وقتنا الحالي تعتمد على قتال الخصم وهزيمته للفوز بنفس مبدأ «العصا» للإنسان القديم. فقرر السيد كوجيما الخروج عن المألوف وصناعة لعبة مبنية على مبدأ «الحبل». لعبة الهدف منها أن تقوم بالربط والتواصل والبناء للفوز. وبقصة «كوجيمية» سنيمائية لامثيل لها ولدت لنا «Death Stranding».
التقييمات
لم يشهد مجتمع اللاعبين منذ مدة انقساماً حول تقييم لعبة ما كانقسامهم حول Death Stranding، فعدد كبير من اللاعبين يرى أنها تستحق العلامة الكاملة وعدد كبير أيضا يرى أنها مملة ولا تستحق التجربة. بالرغم من ذلك حصلت اللعبة على موقع OpenCritic معدل تقييم 84 من النقاد و77 من اللاعبين، وهو معدل جيد للعبة بأفكار جريئة وجديدة كلياً لا تشابه أي لعبة لعبتها من قبل.
أصدقاء كوجيما
لم يتردد السيد كوجيما العاشق لهوليوود من الاستفادة من الميزانية الهائلة التي وفرتها شركة بلايستيشن واختيار طاقم أحلامه من هوليوود. فكانت شخصية «سام» الرئيسية من تمثيل Norman Reedus الشهير بمسلسل The Walking Dead، والممثل Mads Mikkelsen مؤدي دور أكل لحم البشر Hannibal Lecter من مسلسل Hannibal وشخصية Kaecilius من فيلم Marvel الشهير Dr.Strange، وفي الأدوار النسائية قام كوجيما باختيار الممثلة الفرنسية Lea Seydoux التي أدت دور Madeleine في فيلم 007. والممثلة Margret Qualley التي ظهرت في فيلم Once Upon A Time in Hollywood من إخراج Quentin Tarantino. بالإضافة إلى إصدقائه كرئيس استوديو Guirella Games السيد Hermen hulst والإعلامي الشهير Geoff keighley ورسام المانجا الياباني Junji Ito وباب كوجيما لعالم هوليوود المخرج Guillermo Del Toro.
الخلاصة
Death Stranding هي تجربة تحتاج أن تتجرد فيها من فهمك
المسبق عن الألعاب، فالهدف منها ليس الوصول إلى خط النهاية،
بل الاستمتاع بالرحلة وتفاصيلها الصغيرة.
ملاحظة: اللعبة مناسبة لعمر 18 سنة فما فوق