بالنسبة لقوات سورية الديموقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية، قررت مطاردة «داعش» حتى آخر مكان في سورية، لكن هذا القرار يصطدم بالكثير من المعطيات على الأرض. ففي الرقة مثلا يصطدم الأكراد بطبيعة التكوين الاجتماعي العربي. إلا أن شعارات «أخوة الشعوب» التي يرفعها حزب الاتحاد الديموقراطي تسعفهم قليلا.. لكن إلى متى؟
بالصدفة ونحن في الطريق من مدينة الطبقة إلى مدينة منبج، المنطقة التي تتداخل فيها القوى الدولية والإقليمية، أوقفنا مقاتلان من قوات سورية الديموقراطية «الجدد»، طلبا أن ننقلهما إلى مكان على الطريق ذاته الذي نسلكه، وقد استغللنا الفرصة للتفكير من داخل الصندوق لهؤلاء المقاتلين. كان الحديث يعكس الكثير من الحالة الكردية في مناطق العرب، فقد قرروا والكثير منهم من العرب الانضمام إلى قوات سورية الديموقراطية لقتال «داعش»، ووجدوا أنفسهم في بحر من المقاتلين في الطبقة والرقة من كل الأعراق والانتماءات. لقد وحدتهم «داعش» لكنهم في الوقت ذاته لا يعرفون ماذا يريدون في مرحلة ما بعد «داعش».. الأكراد وحدهم يعلمون بل يخططون لما يريدون في مرحلة ما بعد «داعش».
ليست في كل الأحيان الكثرة مفيدة، ففي حالة «سورية الديموقراطية» تكاد تكون العكس، فالعدد الكبير للمقاتلين بات مؤثرا على الحالة التنظيمية، خصوصا أن المقاتلين ليسوا من مجتمع سوري واحد، وليسوا من خلفية أيديولوجية واحدة، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على بنية قوات سورية الديموقراطية من حيث تماسكها.
حدود الأكراد الرسمية معروفة، وهي تقتصر على المقاطعات الثلاث (الجزيرة، عين العرب، وعفرين)، وهي الآن بالفعل تحت السيطرة.
والسؤال؛ إذا كانت المناطق الكردية قد تحققت فماذا يريدون من غربي سورية، ولماذا ما زالوا يدفعون بمقاتليهم إلى مناطق ليست كردية؟ الواقع أن معركة دير الزور والرقة ليست معركة الأكراد، لكن ثمن التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية يتطلب الذهاب إلى أبعد من ذلك، كما أن التجربة الكردية الجديدة تسعى لمد الجسور مع كل مكونات الشعب السوري، إلا أن هناك تحديا كبيرا يتربص بالمشروع الكردي؛ وهو مستقبل الصراع مع «درع الفرات» الذي تحول في الآونة الأخيرة سيف الفرات، فما إن ينتهي الأكراد من معركة حتى تندلع أخرى، ولعل هذا مصير الأكراد.. القتال المفتوح.
البعض يرى أن الأكراد يبحثون في معارك الرقة وربما دير الزور عن عمق يحمي هذه المناطق في المستقبل، وهم يريدون أن يعززوا الثقة الأمريكية والسورية بقوتهم وأهميتهم في محاربة «داعش»، وبكل تأكيد لا يخفون تطلعهم للوجود في كل منطقة يهرب منها «داعش».. لكن هل استعد الأكراد لمرحلة أن يكونوا وحدهم في الساحة السورية من دون الولايات المتحدة الأمريكية؟ لقد أجابت معظم القيادات السياسية والعسكرية على سؤالنا: نعم نحن مستعدون.
بالصدفة ونحن في الطريق من مدينة الطبقة إلى مدينة منبج، المنطقة التي تتداخل فيها القوى الدولية والإقليمية، أوقفنا مقاتلان من قوات سورية الديموقراطية «الجدد»، طلبا أن ننقلهما إلى مكان على الطريق ذاته الذي نسلكه، وقد استغللنا الفرصة للتفكير من داخل الصندوق لهؤلاء المقاتلين. كان الحديث يعكس الكثير من الحالة الكردية في مناطق العرب، فقد قرروا والكثير منهم من العرب الانضمام إلى قوات سورية الديموقراطية لقتال «داعش»، ووجدوا أنفسهم في بحر من المقاتلين في الطبقة والرقة من كل الأعراق والانتماءات. لقد وحدتهم «داعش» لكنهم في الوقت ذاته لا يعرفون ماذا يريدون في مرحلة ما بعد «داعش».. الأكراد وحدهم يعلمون بل يخططون لما يريدون في مرحلة ما بعد «داعش».
ليست في كل الأحيان الكثرة مفيدة، ففي حالة «سورية الديموقراطية» تكاد تكون العكس، فالعدد الكبير للمقاتلين بات مؤثرا على الحالة التنظيمية، خصوصا أن المقاتلين ليسوا من مجتمع سوري واحد، وليسوا من خلفية أيديولوجية واحدة، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على بنية قوات سورية الديموقراطية من حيث تماسكها.
حدود الأكراد الرسمية معروفة، وهي تقتصر على المقاطعات الثلاث (الجزيرة، عين العرب، وعفرين)، وهي الآن بالفعل تحت السيطرة.
والسؤال؛ إذا كانت المناطق الكردية قد تحققت فماذا يريدون من غربي سورية، ولماذا ما زالوا يدفعون بمقاتليهم إلى مناطق ليست كردية؟ الواقع أن معركة دير الزور والرقة ليست معركة الأكراد، لكن ثمن التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية يتطلب الذهاب إلى أبعد من ذلك، كما أن التجربة الكردية الجديدة تسعى لمد الجسور مع كل مكونات الشعب السوري، إلا أن هناك تحديا كبيرا يتربص بالمشروع الكردي؛ وهو مستقبل الصراع مع «درع الفرات» الذي تحول في الآونة الأخيرة سيف الفرات، فما إن ينتهي الأكراد من معركة حتى تندلع أخرى، ولعل هذا مصير الأكراد.. القتال المفتوح.
البعض يرى أن الأكراد يبحثون في معارك الرقة وربما دير الزور عن عمق يحمي هذه المناطق في المستقبل، وهم يريدون أن يعززوا الثقة الأمريكية والسورية بقوتهم وأهميتهم في محاربة «داعش»، وبكل تأكيد لا يخفون تطلعهم للوجود في كل منطقة يهرب منها «داعش».. لكن هل استعد الأكراد لمرحلة أن يكونوا وحدهم في الساحة السورية من دون الولايات المتحدة الأمريكية؟ لقد أجابت معظم القيادات السياسية والعسكرية على سؤالنا: نعم نحن مستعدون.