يحمل رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين السابق المهندس حمد الشقاوي بطالة خريجي الهندسة لفردية الجهود للجهات المعنية كوزارة العمل والخدمة المدنية ووزارة التعليم والقطاع الخاص.
ويؤكد الشقاوي في حديثه لـ«عكاظ» أن حل مشكلة بطالة خريجي الهندسة السعوديين يكون بتكثيف الجهود من جميع الجهات ذات العلاقة بجيث يكون هناك تنسيق لمواءمة الخريجين مع حاجة سوق العمل. وشدد على أهمية جلوس الجميع على طاولة واحدة، ومناقشة هذه القضية المهمة ومعرفة مكامن الخلل، والعمل بشكل جماعي لحلها، بدلا من المحاولات الفردية الآنية التي وصفها بغير الكافية. وتساءل عن سبب تأخير اعتماد كادر مهني للمهندسين على غرار الأطباء، متمنياً سرعة اعتماده كونه سيكون المظلة الرسمية للمهندسين السعوديين في الفترة المقبلة.
وأفاد الشقاوي أن خريجي الهندسة من الجامعات السعودية أقل بكثير من حاجة سوق العمل، مستدركاً «مع ذلك فالبطالة موجودة بسبب فردية الجهود وغياب التعاون».
ويلفت إلى أن قرار المقام السامي بفرض 10% من خريجي كليات الهندسة السعوديين على المشاريع «قرار حيوي انتظره الجميع كثيرا».
وعاد الشقاوي ليوجه تساؤلا للجهات المعنية بالتوظيف قائلا: كيف يكون لدينا بطالة مهندسي سعوديين في وقت يتواجد على رأس العمل أكثر من 200 ألف مهندس وافد؟!. واقترح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين جلوس كل الجهات ذات العلاقة على طاولة واحدة ووضع حلول طويلة الأمد ومستدامة، وليست مسكنات آنية للمشكلة في ظل توجه الدولة للتوطين وحاجة البلد لأعداد كبيرة من المهندسين بعد إقرار عدد من المشاريع الضخمة كـ(نيوم) و(ساحل البحر الأحمر) وغيرهما من المشاريع الحيوية التي تتسق مع رؤية (2030). ولم يكتف الشقاوي بهذه المطالب، بل دعا للاستفادة من تجارب الشركات الضخمة الكبرى مثل سابك وأرامكو في إيجاد حقائب وبرامج تدريبية للخريجين في القطاع الحكومي الذي بحاجة لأعداد كبيرة من المهندسين في ظل طفرة المشاريع، وذلك لتطويرهم ورفع إمكاناتهم ونقل المعارف واكتساب الخبرات بغض النظر عن المردود المالي.
ولا يعفي الشقاوي القائمين على القطاع الخاص من أسباب تفشي البطالة، بل يرى أنهم جزء رئيسي بتشكلها بسبب الرواتب المتدنية والحوافز غير التشجيعية.
.. وعميد كلية هندسة: مخرجاتنا متميزة
يدافع عميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غلمان عن خريجي كليات الهندسة في الجامعات السعودية، مؤكدا أنهم أكثر تميزا من المهندس الوافد.
ولفت غلمان إلى كفاءة المهندس السعودي وإثباته لنفسه بشركة الكهرباء بمكة المكرمة التي كانت لا تحوي سوى ثلاثة مهندسين سعودية فقط قبل ثلاثة عقود، واليوم نسبة السعوديين فيها يصل إلى 100%. ويشد غلمان على أن المهندس السعودي مميز على كل الأصعدة، ولكنه يحتاج ثقة رب العمل ومنحه الفرصة لإثبات نفسه، مع أهمية تطويره وتحفيزه ماديا ومنحه راتبا مجزيا.
ويشير عميد كلية الهندسة إلى ارتفاع نسبة المهندسين السعوديين من خريجي جامعاتنا في أكبر الشركات كمحطات تحلية المياه وشركة الكهرباء وشؤون الحرمين وغيرها ممن أثبتوا أنفسهم وتميزوا حتى على مستوى المهندس الوافد.
وراهن غلمان على قيمة وجودة خريجي كليات الهنسة السعودية في جميع المستويات، خصوصا أن هذه الكليات حاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي ولا يمكن أن يتخرج منها سوى الأكفاء.
لكنه يرى أن نجاح المهندس السعودي مرهون بمنحه الثقة والفرضة ودعمها وتحفيزه ومنحه راتبا مجزيا ماليا حتى يستطيع إثبات نفسه وصولا لمرحلة الإبداع.
وأبدى غلمان أسفه على قبول بعض المهندسين لرواتب متدنية جدا بسبب عدم منحهم فرص عمل كافية، مما يضطرهم للقبول برواتب ضعيفة جدا رغم جودة الخريج على كل الأصعدة وتفوقه في كثير من الأحيان على المهندسين الوافدين، لكن المسألة تتعلق بوعي القائمين على القطاعين الخاص والحكومي بمنحهم الثقة ليثبتوا بأن المهندس السعودي مثال لجودة المنتج وقوته.
ويؤكد الشقاوي في حديثه لـ«عكاظ» أن حل مشكلة بطالة خريجي الهندسة السعوديين يكون بتكثيف الجهود من جميع الجهات ذات العلاقة بجيث يكون هناك تنسيق لمواءمة الخريجين مع حاجة سوق العمل. وشدد على أهمية جلوس الجميع على طاولة واحدة، ومناقشة هذه القضية المهمة ومعرفة مكامن الخلل، والعمل بشكل جماعي لحلها، بدلا من المحاولات الفردية الآنية التي وصفها بغير الكافية. وتساءل عن سبب تأخير اعتماد كادر مهني للمهندسين على غرار الأطباء، متمنياً سرعة اعتماده كونه سيكون المظلة الرسمية للمهندسين السعوديين في الفترة المقبلة.
وأفاد الشقاوي أن خريجي الهندسة من الجامعات السعودية أقل بكثير من حاجة سوق العمل، مستدركاً «مع ذلك فالبطالة موجودة بسبب فردية الجهود وغياب التعاون».
ويلفت إلى أن قرار المقام السامي بفرض 10% من خريجي كليات الهندسة السعوديين على المشاريع «قرار حيوي انتظره الجميع كثيرا».
وعاد الشقاوي ليوجه تساؤلا للجهات المعنية بالتوظيف قائلا: كيف يكون لدينا بطالة مهندسي سعوديين في وقت يتواجد على رأس العمل أكثر من 200 ألف مهندس وافد؟!. واقترح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين جلوس كل الجهات ذات العلاقة على طاولة واحدة ووضع حلول طويلة الأمد ومستدامة، وليست مسكنات آنية للمشكلة في ظل توجه الدولة للتوطين وحاجة البلد لأعداد كبيرة من المهندسين بعد إقرار عدد من المشاريع الضخمة كـ(نيوم) و(ساحل البحر الأحمر) وغيرهما من المشاريع الحيوية التي تتسق مع رؤية (2030). ولم يكتف الشقاوي بهذه المطالب، بل دعا للاستفادة من تجارب الشركات الضخمة الكبرى مثل سابك وأرامكو في إيجاد حقائب وبرامج تدريبية للخريجين في القطاع الحكومي الذي بحاجة لأعداد كبيرة من المهندسين في ظل طفرة المشاريع، وذلك لتطويرهم ورفع إمكاناتهم ونقل المعارف واكتساب الخبرات بغض النظر عن المردود المالي.
ولا يعفي الشقاوي القائمين على القطاع الخاص من أسباب تفشي البطالة، بل يرى أنهم جزء رئيسي بتشكلها بسبب الرواتب المتدنية والحوافز غير التشجيعية.
.. وعميد كلية هندسة: مخرجاتنا متميزة
يدافع عميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غلمان عن خريجي كليات الهندسة في الجامعات السعودية، مؤكدا أنهم أكثر تميزا من المهندس الوافد.
ولفت غلمان إلى كفاءة المهندس السعودي وإثباته لنفسه بشركة الكهرباء بمكة المكرمة التي كانت لا تحوي سوى ثلاثة مهندسين سعودية فقط قبل ثلاثة عقود، واليوم نسبة السعوديين فيها يصل إلى 100%. ويشد غلمان على أن المهندس السعودي مميز على كل الأصعدة، ولكنه يحتاج ثقة رب العمل ومنحه الفرصة لإثبات نفسه، مع أهمية تطويره وتحفيزه ماديا ومنحه راتبا مجزيا.
ويشير عميد كلية الهندسة إلى ارتفاع نسبة المهندسين السعوديين من خريجي جامعاتنا في أكبر الشركات كمحطات تحلية المياه وشركة الكهرباء وشؤون الحرمين وغيرها ممن أثبتوا أنفسهم وتميزوا حتى على مستوى المهندس الوافد.
وراهن غلمان على قيمة وجودة خريجي كليات الهنسة السعودية في جميع المستويات، خصوصا أن هذه الكليات حاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي ولا يمكن أن يتخرج منها سوى الأكفاء.
لكنه يرى أن نجاح المهندس السعودي مرهون بمنحه الثقة والفرضة ودعمها وتحفيزه ومنحه راتبا مجزيا ماليا حتى يستطيع إثبات نفسه وصولا لمرحلة الإبداع.
وأبدى غلمان أسفه على قبول بعض المهندسين لرواتب متدنية جدا بسبب عدم منحهم فرص عمل كافية، مما يضطرهم للقبول برواتب ضعيفة جدا رغم جودة الخريج على كل الأصعدة وتفوقه في كثير من الأحيان على المهندسين الوافدين، لكن المسألة تتعلق بوعي القائمين على القطاعين الخاص والحكومي بمنحهم الثقة ليثبتوا بأن المهندس السعودي مثال لجودة المنتج وقوته.