حالة من الذهول تصيبك حين ترى فئرانا بحجم القطط تقفز وتتجول هنا وهناك أمام حاويات النفايات المنتشرة في مختلف أحياء «العروس»، خصوصا في فترات الليل، ما يطرح السؤال الدائر في ذهن كل من يراها، من أين أتت هذه الفئران؟
بعض من أحياء جدة أبدى سكانها مخاوفهم من تلك الفئران التي تختفي فترات وتعود مجددا أمام الحاويات، وأكثر ما يقلقهم حجمها الذي صار يوازي الأرانب حتى أضحت لا تخشى القطط بل أصبحت الأخيرة تتحاشها، ودعا السكان إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذه الفئران قبل أن تصعب السيطرة عليها وتتسبب في نقل الأمراض الخطيرة للبشر، مستشهدين بكارثة الهند في 1994م عندما تسببت الفئران في نقل مرض الطاعون، ما أدى إلى حدوث كارثة كبيرة ووفيات وتأثرت حركة الطيران في الهند بسبب الجرذان.
ويشدد الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس على ضرورة أن تشمل مجابهة الفئران على حملتين كبيرتين، الأولى لمكافحة تلك الفئران والثانية لتوعية أفراد المجتمع بإحكام طريقة رمي المخلفات في الحاويات، مشيرا إلى أن أكبر المشكلات التي ساعدت في وجود الفئران وانتشارها وتكاثرها، حصولها على طعام البشر والبيئة الخصبة في نموها وازدهارها، كما أن الحاويات المكشوفة - للأسف - أسهمت في نمو هذه الفئران، كما أن نابشات القمائم ساعدن في توفير الغذاء لهذه الفئران؛ إذ تبعثر كل النفايات خارج الحاوية وتترك المواد الغذائية خارجها مبعثرة وبذلك وجدت الفئران والقطط المأوى الذي يساعدها على النمو والعيش بحرية في الجحور.
وخلص كماس إلى القول إن الفئران تُعتبر من الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الفأريات من القوارض، ويبلغ متوسط طول الفأر قرابة 9 سنتمترات، وبعضها يصل إلى 21 سنتيمترا، وتصنف من الحيوانات آكلة النباتات، لكنها تأكل أي شيء من لحوم أو نبات أو غيره، تتجول خلال الليل بحثا عن الغذاء من خلال حاسة الشم القويّة لديها، وتفضّل العيش بالقرب من بيئة البشر، وتعد أنواع منها ناقلة للأمراض الخطيرة والقاتلة كما حدث في الهند عام 1994 عندما انتشر الطاعون الدبلي والرئوي.
من جهته، يبين المختص البيئي ومدير الإدارة العامة للموارد الطبيعية بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور نايف الشلهوب، أن ما نلاحظه من الفئران ذات الحجم الكبير في فترات المساء أمام حاويات النفايات هي «جرذان»، والتي تعتبر من عائلة القوارض شديدة الأذى وحجمها أكبر من الفئران، فهي تعمل على تخريب كل ما هو أمامها من الأسلاك والملابس والأكياس والخشب وغير ذلك، وتنتقل إلى البحث عن بقايا الطعام في أي مكان، خصوصا بجوار الحاويات وتشكل ضررا على صحة الإنسان؛ إذ تعتبر ناقلة للكثير من الأمراض الخطيرة مثل مرض الطاعون، كما حدث في الهند والصين وغيرهما من الدول، وما يميزها عن الفئران الأخرى أنها تتكاثر بشكل متسارع جدا، لدرجة أنها إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة والبيئة الخصبة يمكن أن يصل عددها إلى الآلاف خلال عام واحد، لذا لا بد من وضع خطة بيئية للقضاء عليها وفقا لمواقع انتشارها داخل الأحياء لنتجنب الآثار السلبية التي يتسبب بها وجودها وتكاثرها.
ويرى الشلهوب أن أفضل طريقة للتخلص من الجرذان هو تعقيمها بوضع مواد سامة تمنع تكاثرها؛ إذ إنها حتما ستتناول الطعام المسموم فإما أن تموت أو تصبح غير قادرة على إنتاج سلالات جديدة، لأن الجرذان تتكاثر بسرعة وتضع صغارها بأعداد كبيرة وبعد فترة قصيرة تصبح هي الأخرى قادرة على النمو والتكاثر وإنتاج أجيال جديدة، مؤكدا أن القضاء على هذه القوارض لابد أن يكون بتعاون أفراد المجتمع أيضا من خلال التخلص من النفايات بالطرق البيئية والصحية، إلى جانب جهود الأمانة في وضع المصائد وطعوم السموم بالطريقة البيئية ومن ثم تطهير تلك المواقع بمواد تمنع عودتها مجددا.
بعض من أحياء جدة أبدى سكانها مخاوفهم من تلك الفئران التي تختفي فترات وتعود مجددا أمام الحاويات، وأكثر ما يقلقهم حجمها الذي صار يوازي الأرانب حتى أضحت لا تخشى القطط بل أصبحت الأخيرة تتحاشها، ودعا السكان إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذه الفئران قبل أن تصعب السيطرة عليها وتتسبب في نقل الأمراض الخطيرة للبشر، مستشهدين بكارثة الهند في 1994م عندما تسببت الفئران في نقل مرض الطاعون، ما أدى إلى حدوث كارثة كبيرة ووفيات وتأثرت حركة الطيران في الهند بسبب الجرذان.
ويشدد الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس على ضرورة أن تشمل مجابهة الفئران على حملتين كبيرتين، الأولى لمكافحة تلك الفئران والثانية لتوعية أفراد المجتمع بإحكام طريقة رمي المخلفات في الحاويات، مشيرا إلى أن أكبر المشكلات التي ساعدت في وجود الفئران وانتشارها وتكاثرها، حصولها على طعام البشر والبيئة الخصبة في نموها وازدهارها، كما أن الحاويات المكشوفة - للأسف - أسهمت في نمو هذه الفئران، كما أن نابشات القمائم ساعدن في توفير الغذاء لهذه الفئران؛ إذ تبعثر كل النفايات خارج الحاوية وتترك المواد الغذائية خارجها مبعثرة وبذلك وجدت الفئران والقطط المأوى الذي يساعدها على النمو والعيش بحرية في الجحور.
وخلص كماس إلى القول إن الفئران تُعتبر من الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الفأريات من القوارض، ويبلغ متوسط طول الفأر قرابة 9 سنتمترات، وبعضها يصل إلى 21 سنتيمترا، وتصنف من الحيوانات آكلة النباتات، لكنها تأكل أي شيء من لحوم أو نبات أو غيره، تتجول خلال الليل بحثا عن الغذاء من خلال حاسة الشم القويّة لديها، وتفضّل العيش بالقرب من بيئة البشر، وتعد أنواع منها ناقلة للأمراض الخطيرة والقاتلة كما حدث في الهند عام 1994 عندما انتشر الطاعون الدبلي والرئوي.
من جهته، يبين المختص البيئي ومدير الإدارة العامة للموارد الطبيعية بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور نايف الشلهوب، أن ما نلاحظه من الفئران ذات الحجم الكبير في فترات المساء أمام حاويات النفايات هي «جرذان»، والتي تعتبر من عائلة القوارض شديدة الأذى وحجمها أكبر من الفئران، فهي تعمل على تخريب كل ما هو أمامها من الأسلاك والملابس والأكياس والخشب وغير ذلك، وتنتقل إلى البحث عن بقايا الطعام في أي مكان، خصوصا بجوار الحاويات وتشكل ضررا على صحة الإنسان؛ إذ تعتبر ناقلة للكثير من الأمراض الخطيرة مثل مرض الطاعون، كما حدث في الهند والصين وغيرهما من الدول، وما يميزها عن الفئران الأخرى أنها تتكاثر بشكل متسارع جدا، لدرجة أنها إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة والبيئة الخصبة يمكن أن يصل عددها إلى الآلاف خلال عام واحد، لذا لا بد من وضع خطة بيئية للقضاء عليها وفقا لمواقع انتشارها داخل الأحياء لنتجنب الآثار السلبية التي يتسبب بها وجودها وتكاثرها.
ويرى الشلهوب أن أفضل طريقة للتخلص من الجرذان هو تعقيمها بوضع مواد سامة تمنع تكاثرها؛ إذ إنها حتما ستتناول الطعام المسموم فإما أن تموت أو تصبح غير قادرة على إنتاج سلالات جديدة، لأن الجرذان تتكاثر بسرعة وتضع صغارها بأعداد كبيرة وبعد فترة قصيرة تصبح هي الأخرى قادرة على النمو والتكاثر وإنتاج أجيال جديدة، مؤكدا أن القضاء على هذه القوارض لابد أن يكون بتعاون أفراد المجتمع أيضا من خلال التخلص من النفايات بالطرق البيئية والصحية، إلى جانب جهود الأمانة في وضع المصائد وطعوم السموم بالطريقة البيئية ومن ثم تطهير تلك المواقع بمواد تمنع عودتها مجددا.