أبلغ تعبير عن مشاريع مخططات جدة، التقطته عدسة «عكاظ» حين اجتمع مواطنون لرفع لوحة مشاريع يئست من الانتظار الطويل فانحنى ظهرها وسقطت مأسوفة عليها فاجتمع القوم لإقالة عثرتها. وقصة اللوحة لم تعبر هكذا دون أن يسأل سكان مخطط الرياض رئيسة بلدية ذهبان شذى المهنا؛ «تخيلي أنك تعيشين في حي محاصر من كل الاتجاهات بالعثرات والاختلالات وبلا خدمات.. ماذا تفعلين يا شذى ؟». الأهالي وجهوا نداءهم إلى رئيسة البلدية ليس من باب المساءلة، إذ لم يمض غير فترة قصيرة على تعيينها وانطلاقها لتنفيذ مهماتها الثقيلة، بل دفعتهم رغبة المشاركة في إعانتها على ذلك، وتنحصر عثرات المخطط كما قالوا في جزئه الغربي، فالمخطط حكومي؛ نموذجي ورسمي، ويعتبر البوابة الشمالية لعروس البحر الأحمر وينقسم إلى ستة أجزاء تحمل كلها حروفا أبجدية اختار مخططوها لها حروف (ج، ب، أ، د، هـ، و)
هدير القطار في المنتصف
«استبشرنا خيراً بمرور قطار الحرمين في منتصف المخطط، لا نشكو من هديره، أو صافرته، فالقطار الذي طال انتظاره منح مخططنا حداثة وجمالا، بل نعتبر عبوره ملمحا حضاريا ونهضة لا تخطئها عين. لكن للأسف تم فصل الحي إلى نصفين جزء شرق القطار وجزء غرب القطار !»
شهد مخطط الرياض طبقا للسكان إنشاء مجرى للسيول ومياه الأمطار في جزئه الغربي، ولم تكتمل الفرحة بالمنجز والمطلق، إذ تم التنفيذ بصورة لا تمت للفن الهندسي ومخالفة للقواعد بطريقة عشوائية و «كارثية»، إذ تم الإنشاء في موقع المرافق العامة للحي، كان من الممكن إنشاء المجرى في مكان بعيد عن موقع كان يمكن الاستفادة منه في إقامة الحدائق والمدارس والخدمات الحكومية والمساجد.
سألت «عكاظ» سكان الحي: وما الذي أثمر عن هذا الخلط ؟ وتأتي الإجابة: الثمرة تتمثل في حصار أراضي المواطنين في المنتصف بين القطار والمجرى، ولم يتم إنشاء حرم شارع محاذٍ له أو شارع محاذٍ للقطار من الجهتين فأصبح من الصعب وصول المواطنين إلى أراضيهم، والغريب أن الأمانة لا تزال تمنح تصاريح بناء في هذا الجزء المغيب تماما وهناك ما يقارب ١٠٠ مسكن قائم والعمران مستمر.. فهل في إمكان رئيسة البلدية شذى المهنا معالجة الأمر وبدء مهماتها الفعلية بطي هذا الملف بالإصحاح والتصحيح ؟
13 شارعاً تحت العزلة
يواصل الأهالي أن بعض الحلول لمعالجة الاختلال لم تنجح، إذ تمت إقامة جسر للعبور إلى الجزء المنكوب من الحي، وللأسف مازال العمل فيه مستمرا بسرعة سلحفائية زادت على ثلاث سنوات وأسفر ذلك عن إغلاق 13 شارعا في الحي لصالح سكة القطار، فالأمل معقود في رئيسة البلدية في تسريع المشروع ومساءلة الجهات المنفذة التي اختارت سرعة السلحفاة ما كتب سنوات من العزلة على الأحياء. يقول مسفر الزهراني، إن مخطط الرياض يفتقر لأبسط الخدمات الأساسية كالكهرباء، والذي لا يحتمل مطلقا الشوارع الترابية؛ لا يوجد رصف؛ لا خدمات مياه وصرف صحي، لا مساجد أو حدائق.. فماذا ستفعل شذى مع جملة هذه المطالب ؟ «خاطبنا أمانة محافظة جدة أكثر من مرة لعلها تعطف دون جدوى وفي انتظار الأمين صالح التركي لعله يفلح في ما تعثر فيه الآخرون».
ويضيف الزهراني، أن كثيرا من وكلاء الأمين السابق وقفوا على المخطط وشخصوا حالة السكان دون تحرك فعلي على الأرض، اطلعوا على اختلالات المخطط في الورق ولم يحولوا ذلك إلى حلول على الأرض.
هل هي كارثة صامتة؟
يونس الغامدي من سكان المخطط يرى أن مشروع مجرى السيل لم يكتمل بعدما تم ردمه بحجارة كبيرة حتى أصبحت ملاذا آمنا ومخابئ للأفاعي والجرذان وتم توثيق المشهد ووضعه أمام مسؤولي الأمانة لعل قطاعاتها تتحرك وتعالج وتنظف ولكن..، «هناك مخلفات وعمليات سرقة لمعدات البناء لمنازل المواطنين فالحي في الليل مهجور ومخيف» ويرى عدنان الطوخي، أن سكان الحي يعانون من صعوبة الوصول إلى المنازل بسبب الكثبان الرملية، «حتى سائقو صهاريج الماء يهربون إذا عرفوا أن طالب الخدمة من سكان هذا الجزء»، كما لا يوجد حرم لـ «المجرى» وشوارعه محاذية لمنازل المواطنين ومطلة مباشرة على المجرى وهذا مقلق، ويمكن أن يسبب كارثة إذا فاض المجرى أو جاء سيل منقول، كما أن الجزء المحصور بين القطار والمجرى مغلق تماما. وناشد الطوخي جميع من يهمه الأمر التحرك اتجاه هذا الحي، واصفاً حجم المأساة في الحي بـ «الكارثة الصامتة»، وأضاف: نقص الخدمات، بغض النظر عن نوعها تحاصرنا حتى أبواب منازلنا ولم تفلح محاولتنا المستميتة في جلب الخدمات، وعملنا الكثير من المحاولات مع أمانة جدة لحلها دون نتيجة !
هدير القطار في المنتصف
«استبشرنا خيراً بمرور قطار الحرمين في منتصف المخطط، لا نشكو من هديره، أو صافرته، فالقطار الذي طال انتظاره منح مخططنا حداثة وجمالا، بل نعتبر عبوره ملمحا حضاريا ونهضة لا تخطئها عين. لكن للأسف تم فصل الحي إلى نصفين جزء شرق القطار وجزء غرب القطار !»
شهد مخطط الرياض طبقا للسكان إنشاء مجرى للسيول ومياه الأمطار في جزئه الغربي، ولم تكتمل الفرحة بالمنجز والمطلق، إذ تم التنفيذ بصورة لا تمت للفن الهندسي ومخالفة للقواعد بطريقة عشوائية و «كارثية»، إذ تم الإنشاء في موقع المرافق العامة للحي، كان من الممكن إنشاء المجرى في مكان بعيد عن موقع كان يمكن الاستفادة منه في إقامة الحدائق والمدارس والخدمات الحكومية والمساجد.
سألت «عكاظ» سكان الحي: وما الذي أثمر عن هذا الخلط ؟ وتأتي الإجابة: الثمرة تتمثل في حصار أراضي المواطنين في المنتصف بين القطار والمجرى، ولم يتم إنشاء حرم شارع محاذٍ له أو شارع محاذٍ للقطار من الجهتين فأصبح من الصعب وصول المواطنين إلى أراضيهم، والغريب أن الأمانة لا تزال تمنح تصاريح بناء في هذا الجزء المغيب تماما وهناك ما يقارب ١٠٠ مسكن قائم والعمران مستمر.. فهل في إمكان رئيسة البلدية شذى المهنا معالجة الأمر وبدء مهماتها الفعلية بطي هذا الملف بالإصحاح والتصحيح ؟
13 شارعاً تحت العزلة
يواصل الأهالي أن بعض الحلول لمعالجة الاختلال لم تنجح، إذ تمت إقامة جسر للعبور إلى الجزء المنكوب من الحي، وللأسف مازال العمل فيه مستمرا بسرعة سلحفائية زادت على ثلاث سنوات وأسفر ذلك عن إغلاق 13 شارعا في الحي لصالح سكة القطار، فالأمل معقود في رئيسة البلدية في تسريع المشروع ومساءلة الجهات المنفذة التي اختارت سرعة السلحفاة ما كتب سنوات من العزلة على الأحياء. يقول مسفر الزهراني، إن مخطط الرياض يفتقر لأبسط الخدمات الأساسية كالكهرباء، والذي لا يحتمل مطلقا الشوارع الترابية؛ لا يوجد رصف؛ لا خدمات مياه وصرف صحي، لا مساجد أو حدائق.. فماذا ستفعل شذى مع جملة هذه المطالب ؟ «خاطبنا أمانة محافظة جدة أكثر من مرة لعلها تعطف دون جدوى وفي انتظار الأمين صالح التركي لعله يفلح في ما تعثر فيه الآخرون».
ويضيف الزهراني، أن كثيرا من وكلاء الأمين السابق وقفوا على المخطط وشخصوا حالة السكان دون تحرك فعلي على الأرض، اطلعوا على اختلالات المخطط في الورق ولم يحولوا ذلك إلى حلول على الأرض.
هل هي كارثة صامتة؟
يونس الغامدي من سكان المخطط يرى أن مشروع مجرى السيل لم يكتمل بعدما تم ردمه بحجارة كبيرة حتى أصبحت ملاذا آمنا ومخابئ للأفاعي والجرذان وتم توثيق المشهد ووضعه أمام مسؤولي الأمانة لعل قطاعاتها تتحرك وتعالج وتنظف ولكن..، «هناك مخلفات وعمليات سرقة لمعدات البناء لمنازل المواطنين فالحي في الليل مهجور ومخيف» ويرى عدنان الطوخي، أن سكان الحي يعانون من صعوبة الوصول إلى المنازل بسبب الكثبان الرملية، «حتى سائقو صهاريج الماء يهربون إذا عرفوا أن طالب الخدمة من سكان هذا الجزء»، كما لا يوجد حرم لـ «المجرى» وشوارعه محاذية لمنازل المواطنين ومطلة مباشرة على المجرى وهذا مقلق، ويمكن أن يسبب كارثة إذا فاض المجرى أو جاء سيل منقول، كما أن الجزء المحصور بين القطار والمجرى مغلق تماما. وناشد الطوخي جميع من يهمه الأمر التحرك اتجاه هذا الحي، واصفاً حجم المأساة في الحي بـ «الكارثة الصامتة»، وأضاف: نقص الخدمات، بغض النظر عن نوعها تحاصرنا حتى أبواب منازلنا ولم تفلح محاولتنا المستميتة في جلب الخدمات، وعملنا الكثير من المحاولات مع أمانة جدة لحلها دون نتيجة !