«النزهة».. اسم ذو دلالة على فسحة من الوقت للراحة أو التسلية أو الهواء النقي في مكان يحفه الجمال من كل جانب، إلا أن نزهة «العروس» غيّر دلالة المعنى ليصبح مصدرا للتلوث البصري، خصوصا أنه يقع عند أحد أهم المداخل للقادمين من المطار، حيث العشوائية والقاذورات التي شوهت جزءا مهما من المدينة التي تشهد تطورا عمرانيا هائلا، خصوصا في الأحياء القريبة من حي النزهة الشعبي. ورغم ما يعانيه الحي من عشوائية أضحى ملجأ للعمالة الوافدة، خصوصا البنغلاديشية، التي تنتشر بطريقة مخيفة داخله وتعمل في أماكن مخالفة تم إغلاقها من الأمانة سابقاً، ناهيك عن حاجته الماسة للخدمات التنموية الأساسية، فضلاً عن تكدس النفايات وتدفق مياه الصرف الصحي في شوارع الحي، والأزقة الضيقة، والحيوانات الضالة التي تشكل هاجساً لسكان الحي، إضافة إلى الأحواش المنتشرة بشكل كبير جداً التي أصبحت تحت سيطرة العمالة.
وأضاف المواطن أحمد العبيدي الذي يعيش في الحي منذ 40 عاما: «السرقات في الحي تزداد ليلا، حيث يستغل اللصوص ضعف الإضاءة في بعض الشوارع، كما تعد مشكلة الصرف الصحي من أهم مشكلات الساكنين، خصوصا بعد أن تم منح تصاريح للصرف الصحي وتم تعطيلها بطريقة غير واضحة وإلغاء فكرة المشروع الذي كان من الممكن أن يحل مشكلات الصرف الصحي وإنهاء المعاناة التي لها أكثر من نصف قرن، أما تراكم النفايات فحدث ولا حرج؛ إذ إن الجهة المعنية بذلك لا توجد بشكل يومي لضيق الشوارع والأزقة ويصعب عليها الدخول والتعمق داخل الحي، وهي تشكل هاجساً لما فيها من تلوث بيئي وانتقال للأمراض».
ووجه أهالي الحي رسالة إلى أمين جدة صالح التركي، مطالبين بزيارة وحلول سريعة لمعاناتهم المستمرة منذ سنين طويلة، وتلبية مطالبهم المشروعة لهم.
عمالة مخالفة
«عكاظ» توغلت داخل الحي المتاخم للمطار ورصدت عن كثب ما يعانيه من إهمال وإشكالات أرقت السكان كثيرا؛ إذ يقول المواطن مرزوق الثميري عن مأساتهم التي طال الانتظار لحلها دون جدوى: «يشكو الأهالي من كثرة العمالة الوافدة (آسيويون) التي تشكل خطرا عليهم، بعد أن تم إغلاق أكثر من 150 محلا تجاريا كانوا يشغلونها فيما ينتشرون بشكل رهيب داخل الحي، بعد أن استغلوا منازلهم الشعبية المتهالكة كمأوى للاختباء وممارسة أعمالهم ومهنهم داخلها، إضافة إلى كثرة البعوض والحشرات والجرذان ما شكل هاجساً للأهالي خوفاً على عائلاتهم من الأمراض المنتشرة داخل الحي، إذ طالبوا بتدخل سريع وعاجل من الجهات المعنية لحل هذه الإشكالات، إضافة إلى قلة المواقف داخل الحي الذي يعتبر من أضيق الأحياء بجدة».وأضاف المواطن أحمد العبيدي الذي يعيش في الحي منذ 40 عاما: «السرقات في الحي تزداد ليلا، حيث يستغل اللصوص ضعف الإضاءة في بعض الشوارع، كما تعد مشكلة الصرف الصحي من أهم مشكلات الساكنين، خصوصا بعد أن تم منح تصاريح للصرف الصحي وتم تعطيلها بطريقة غير واضحة وإلغاء فكرة المشروع الذي كان من الممكن أن يحل مشكلات الصرف الصحي وإنهاء المعاناة التي لها أكثر من نصف قرن، أما تراكم النفايات فحدث ولا حرج؛ إذ إن الجهة المعنية بذلك لا توجد بشكل يومي لضيق الشوارع والأزقة ويصعب عليها الدخول والتعمق داخل الحي، وهي تشكل هاجساً لما فيها من تلوث بيئي وانتقال للأمراض».
خلط مرفوض
محمد الغامدي، أحد سكان الحي لأكثر من 15 عاما، أشار إلى أنه لا توجد أي حلول للصرف الصحي الذي يعانون منه لسنوات؛ إذ طالبوا بحلول لهذه المأساة ولكن لم يتم التجاوب معهم، إضافة إلى الأحواش المنتشرة التي تكتظ بالحيوانات وهذا مشهد غير صحي للأهالي، كما أن بيوت العمالة الشعبية تجاور منازل العائلات والجميع يتحمل مسؤولية هذا الخلط المرفوض.ووجه أهالي الحي رسالة إلى أمين جدة صالح التركي، مطالبين بزيارة وحلول سريعة لمعاناتهم المستمرة منذ سنين طويلة، وتلبية مطالبهم المشروعة لهم.