عدد الصهاريج لا يكفي مع ازدياد طلبات المواطنين. (عكاظ)
حال مزر، وصفه أهالي مركز صمخ الكائن جنوب بيشة، حين سردوا شكواهم المتمثلة في المياه المجلوبة لسكان تلك القرى، والتي لا تصلح للشرب، رغم العقود المبرمة مع المقاول المسؤول لجلب الماء من محطات المياه المنقاة، من خلال توزيع مياه تتم تعبئتها من آبار جوفية داخل المركز على المواطنين، إضافة إلى عدم تغطية حاجة عدد من القرى، وأشار الأهالي في حديثهم لـ «عكاظ» أنهم قدموا عددا من الشكاوى لفرع خدمات المياه في بيشة، إضافة إلى مركز صمخ ومحافظة بيشة، إلا أن شكواهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، على حد قولهم، ومازال المقاول يجلب المياه غير الصالحة للشرب للمواطنين دون أدنى اكتراث أو مسؤولية.
وطالب المواطنون متعهد السقيا بجلب المياه المنقاة من مشروع الوجيد في بيشة أو من أشياب التحلية بمركزي خيبر الجنوب ووادي بن هشبل، مشددين على ضرورة فرض الرقابة من قبل الإدارة العامة لخدمات المياه.
مياه غير صالحة
يقول عايض عبدالله عن معاناة سكان قرى المركز، إن الأهالي استبشروا خيرا قبل عدة أشهر، عند البدء في مشروع السقيا لتوفير المياه، أسوة بباقي المراكز المجاورة، إلا أنه سرعان ما تبخر حلمهم وتحول إلى كابوس بعد أن تفاجأوا بتوزيع المقاول مياه غير صالحة للشرب، تتم تعبئتها من آبار جوفية داخل المركز، وليست منقاة أو محلاة حسب العقد المبرم بين المقاول وفرع خدمات المياه في بيشة.
مليارات للتنمية
فيما أكد محمد عايض درهم، أن دولتنا الرشيدة لا تألو جهداً في التنمية في جميع مرافقها وتصرف على ذلك مليارات الريالات لخدمة المواطن، ومن ضمن مشاريعها التنموية مشروع السقيا في صمخ، ولكن بكل أسف لم يقدم للمواطن كما هو مخطط له، واتضح أن المقاول يجلب الماء من آبار في صمخ لا تصلح للشرب، ولم يطبق العقد المبرم مع فرع خدمات المياه بجلب الماء من المصادر المنقاة من محافظة بيشة، مشيرا إلى أن تهاون الجهات الرقابية وإهمالها لشكاوى المواطنين سمح للمقاول بارتكاب هذه المخالفات، والتي ستضر في حال استمرارها بصحة المواطنين، مطالبا الجهات المسؤولة بالتحقيق في المخالفات ومحاسبة المسؤول وتكليفه بتنفيذ بنود عقد السقيا، والمتضمنة جلب الماء من محطات المياه المنقاة من محافظة بيشة أو المحلاة من محافظة خميس مشيط.
من جانبه، أوضح دحيم سعيد أن أغلب المواطنين لم يستفيدوا من كروت السقيا التي تصرف من فرع خدمات المياه في بيشة بسبب ملوحة المياه، والتي سببت تلفيات في الأدوات الصحية، ما يدفع البعض لاستبدالها بشراء أدوات جديدة باستمرار.
إغفال مياه الوجيه
من جهته، تساءل بداح الكيتب عن سبب إحضار المقاول مياها غير صالحة للشرب من آبار صمخ وتوزيعها على المواطنين، فيما محطة أشياب مياه الوجيد في بيشة توفر المياه الصالحة للشرب، وخدماتها تقع تحت نطاق مركز صمخ وقراه، مضيقا أن المياه التي يتم إحضارها لا يستفاد منها، وقال: «من جهتي أحضر المياه المحلاة على حسابي الخاص».
وأشار سعيد سعود إلى أن عدد الصهاريج لا يكفي مع ازدياد طلبات المواطنين في عشرات القرى والهجر في ظل قلة وندرة المياه في المركز، مطالبا الجهات المختصة بالنظر بعين الاعتبار لمعاناة المواطنين وسرعة إيجاد الحل المناسب.
إهدار للمال
بينما طالب علي محمد الإدارة العامة لخدمات المياه في عسير بتوفير ما يصرف للمقاول، مؤكدا أن ذلك يعد شكلا من أشكال إهدار المال العام، وقال إن المياه المالحة (مياه الآبار) متوافرة بالقرية ولسنا بحاجة لسقيا مياه مالحة، فأهالي المركز وقراه بحاجة لمياه محلاة صالحة للشرب، بعد أن أرهقتنا أسعار صهاريج المياه المحلاة التي تصل إلى 400 ريال، فالعقد الحالي للسقيا لا يستفيد منه سوى المقاول فقط.
ولفت عبدالله محمد إلى أن فرحة سكان مركز صمخ تعطلت بإعلان مياه عسير تشغيل مشروع المياه من تكوين الوجيد الصخري في الربع الخالي، وتفاجأوا بغياب مشاريع الوجيد وعدم إيصال المياه إلى مركزهم وقراهم في ظل معاناتهم من شح المياه، مستغربا تأخر تنفيذ مشاريع مياه الوجيد إلى المركز، رغم تنفيذ المقاول الخط باتجاه مركزهم بطول 40 كلم، وتوقفه عن العمل، مشددا على أهمية تدارك الوضع واستكمال مشروع السقيا لإنهاء حالة العطش التي أنهكتهم.
فيما وثقت عدسة «عكاظ» بعد رد الإدارة العامة لخدمات المياه بعسير، قيام المقاول بتعبئة المياه عبر صهاريج مكتوب عليها رقم عقد السقيا (تحتفظ فيه عكاظ) من آبار داخل مركز صمخ.
وطالب المواطنون متعهد السقيا بجلب المياه المنقاة من مشروع الوجيد في بيشة أو من أشياب التحلية بمركزي خيبر الجنوب ووادي بن هشبل، مشددين على ضرورة فرض الرقابة من قبل الإدارة العامة لخدمات المياه.
مياه غير صالحة
يقول عايض عبدالله عن معاناة سكان قرى المركز، إن الأهالي استبشروا خيرا قبل عدة أشهر، عند البدء في مشروع السقيا لتوفير المياه، أسوة بباقي المراكز المجاورة، إلا أنه سرعان ما تبخر حلمهم وتحول إلى كابوس بعد أن تفاجأوا بتوزيع المقاول مياه غير صالحة للشرب، تتم تعبئتها من آبار جوفية داخل المركز، وليست منقاة أو محلاة حسب العقد المبرم بين المقاول وفرع خدمات المياه في بيشة.
مليارات للتنمية
فيما أكد محمد عايض درهم، أن دولتنا الرشيدة لا تألو جهداً في التنمية في جميع مرافقها وتصرف على ذلك مليارات الريالات لخدمة المواطن، ومن ضمن مشاريعها التنموية مشروع السقيا في صمخ، ولكن بكل أسف لم يقدم للمواطن كما هو مخطط له، واتضح أن المقاول يجلب الماء من آبار في صمخ لا تصلح للشرب، ولم يطبق العقد المبرم مع فرع خدمات المياه بجلب الماء من المصادر المنقاة من محافظة بيشة، مشيرا إلى أن تهاون الجهات الرقابية وإهمالها لشكاوى المواطنين سمح للمقاول بارتكاب هذه المخالفات، والتي ستضر في حال استمرارها بصحة المواطنين، مطالبا الجهات المسؤولة بالتحقيق في المخالفات ومحاسبة المسؤول وتكليفه بتنفيذ بنود عقد السقيا، والمتضمنة جلب الماء من محطات المياه المنقاة من محافظة بيشة أو المحلاة من محافظة خميس مشيط.
من جانبه، أوضح دحيم سعيد أن أغلب المواطنين لم يستفيدوا من كروت السقيا التي تصرف من فرع خدمات المياه في بيشة بسبب ملوحة المياه، والتي سببت تلفيات في الأدوات الصحية، ما يدفع البعض لاستبدالها بشراء أدوات جديدة باستمرار.
إغفال مياه الوجيه
من جهته، تساءل بداح الكيتب عن سبب إحضار المقاول مياها غير صالحة للشرب من آبار صمخ وتوزيعها على المواطنين، فيما محطة أشياب مياه الوجيد في بيشة توفر المياه الصالحة للشرب، وخدماتها تقع تحت نطاق مركز صمخ وقراه، مضيقا أن المياه التي يتم إحضارها لا يستفاد منها، وقال: «من جهتي أحضر المياه المحلاة على حسابي الخاص».
وأشار سعيد سعود إلى أن عدد الصهاريج لا يكفي مع ازدياد طلبات المواطنين في عشرات القرى والهجر في ظل قلة وندرة المياه في المركز، مطالبا الجهات المختصة بالنظر بعين الاعتبار لمعاناة المواطنين وسرعة إيجاد الحل المناسب.
إهدار للمال
بينما طالب علي محمد الإدارة العامة لخدمات المياه في عسير بتوفير ما يصرف للمقاول، مؤكدا أن ذلك يعد شكلا من أشكال إهدار المال العام، وقال إن المياه المالحة (مياه الآبار) متوافرة بالقرية ولسنا بحاجة لسقيا مياه مالحة، فأهالي المركز وقراه بحاجة لمياه محلاة صالحة للشرب، بعد أن أرهقتنا أسعار صهاريج المياه المحلاة التي تصل إلى 400 ريال، فالعقد الحالي للسقيا لا يستفيد منه سوى المقاول فقط.
ولفت عبدالله محمد إلى أن فرحة سكان مركز صمخ تعطلت بإعلان مياه عسير تشغيل مشروع المياه من تكوين الوجيد الصخري في الربع الخالي، وتفاجأوا بغياب مشاريع الوجيد وعدم إيصال المياه إلى مركزهم وقراهم في ظل معاناتهم من شح المياه، مستغربا تأخر تنفيذ مشاريع مياه الوجيد إلى المركز، رغم تنفيذ المقاول الخط باتجاه مركزهم بطول 40 كلم، وتوقفه عن العمل، مشددا على أهمية تدارك الوضع واستكمال مشروع السقيا لإنهاء حالة العطش التي أنهكتهم.
مياه عسير: تعبئة المقاول من أشياب بيشة.. وعدسة «عكاظ» توثق «التعبئة من آبار صمخ»
في سياق متصل، أوضح مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة عسير تركي بن أحمد آل مفرح لـ«عكاظ» أن المقاول ملتزم بالتعبئة من محطات الأشياب الرئيسية بمحافظة بيشة وتمت مخاطبته بناء على ما ورد من شكاوى بعدم التعبئة إلا من المصدر الملتزم بالتعبئة من خلاله، وستطبق بحقه الإجراءات في حال مخالفة ذلك، وأضاف آل مفرح أن المقاول يوفر السقيا للأهالي وفق ما تنص عليه العلاقة التعاقدية مع هذه الإدارة «9 كروت سقيا خلال العام الواحد» وبالتالي فالفرع يتابع صرف الكروت بالتوازي مع المدة المقررة لصرفها ووفق نطاق العقد، والإدارة تؤكد متابعتها لكافة الملاحظات التي ترد، وتعمل - بشكل مستمر - على تلافيها ومعالجتها.فيما وثقت عدسة «عكاظ» بعد رد الإدارة العامة لخدمات المياه بعسير، قيام المقاول بتعبئة المياه عبر صهاريج مكتوب عليها رقم عقد السقيا (تحتفظ فيه عكاظ) من آبار داخل مركز صمخ.