السيول تعزل قرى الحفيرة عن الطريق الرئيسي. (عكاظ)
منظر لقرى الحفيرة شمال صمخ.
غياب الصيانة الدورية عن الطريق الداخلي.
«الحفيرة» قرية تبعد نحو 70 كيلو مترا عن محافظة بيشة جنوبا وعن مركز صمخ نحو 15 كيلو مترا، الأهالي لديهم طموحات عديدة في تحسين خدمات القطاعات الحكومية، تلك القرية الكبيرة التي يتواجد بها آلاف السكان، إذ تضم هجرة من أقدم الهجر السعودية، ويأملون أن يكون لصوتهم صدى، وأن تشملهم التنمية. ويعاني سكان قرى «الحفيرة» (في الجهة الشمالية من مركز صمخ جنوبي بيشة)، من نقص المشاريع الخدمية والبنية التحتية التي تسهم في خدمة السكان وتحد من الهجرة إلى المدن وتدعم البقاء في القرى. «عكاظ» التقت مواطنين طالبوا الجهات المسؤولة باعتماد واستحداث مركز إمارة ومدارس للثانوية العامة وتطوير الخدمات الصحية وسفلتة الطرق الفرعية في القرى، إضافة إلى بناء جسر يربط القرى بالطريق العام.
في الوقت الذي يطالب محمد جرمان بلدية صمخ بتجهيز مخطط الحفيرة السكني (معتمد منذ عام 1417 من بلدية بيشة) بالخدمات وتوزيعه على الأهالي، فإن ردعان سعود أوضح أن المخطط حُوِّل على ملاك بلدية صمخ بعد إنشائها، ويحتوي على 1600 قطعة أرض، وعند مراجعة الأهالي للبلدية في وقت سابق والسؤال عن مصير المخطط أجاب رئيس البلدية السابق أنه سُلِّم لوزارة الإسكان، ثم فوجئوا عند مقابلة مندوب الإسكان في زيارة للمركز أن المخطط لم يسجل من ضمن مشاريع الإسكان.
من جانبه، يطالب ناصر راشد باستحداث مركز إمارة في الحفيرة يخدم البادية والقرى، نظرا لكثرة عدد السكان واتساع مساحتها، مؤكد أن الأهالي قدموا طلبات إلى الجهات المسؤولة أوضحوا فيها أن أهالي قرى الحفيرة بحاجة ماسة إلى مركز للإمارة.
وفي الجانب الصحي، يقول سعيد ثامر: الفرحة غمرت الأهالي بعد تشغيل المبنى الجديد للمركز الصحي، إلا أن الفرحة لم تدم طويلا، إذ استغرب المواطنون عند مراجعة المركز من نقص في الكوادر الطبية المؤهلة والطواقم التمريضية الكافية، مضيفا أنه بمجرد أن تدخل المركز الصحي، تلاحظ ممرضة تصرف الأدوية من الصيدلية للمرضى في ظل عدم وجود صيدلي متخصص، وتكرار تعطل أجهزة عيادة الأسنان.
واستغرب محمد ثامر عجز مديرية الشؤون الصحية ببيشة في تعيين كوادر طبية، خصوصا في قسم الأشعة والمختبر وفني سجلات صحية، إضافة إلى عدم وجود مدير للمركز الصحي.
ويطالب فطيس ظافر بفتح مركز للطوارئ في المركز الصحي يستوعب ويخدم الكثافة السكانية من سكان القرية والقرى المجاورة ناهيك عن وقوعها على طريق بيشة – خميس مشيط الذي لا تنقطع حوادثه المأساوية، مراعاة وتخفيفا على المواطنين من عناء الذهاب إلى أكثر من 90 كيلو مترا للحصول على خدمة العلاج من محافظة بيشة.
المدارس والجسور
يقول سالم راشد: الأهالي يتطلعون إلى فتح مرحلة ثانوية للبنين والبنات،إذ تتحرك يوميا أربع حافلات نقل طلاب ومثلها طالبات إلى ثانوية صمخ للبنين والبنات (تبعد عن القرية أكثر 10 كيلومترات) على الرغم من وجود المباني الحكومية المعدة مسبقا إلى إضافة المرحلة، مضيفا أن ثانوية صمخ للبنين مزدحمة بالطلاب في المراحل الثانوية (عدد الطلاب تجاوز 30 طالبا في الفصل الواحد).
من ناحية أخرى، يكشف سعيد سعود أن الأهالي طالبوا وزارة التعليم بإضافة مرحلة ثانوية للبنين، فرفض طلبهم بحجة أن المسافة بين القرية والمدرسة قريبة.
ومن جانبه، بين ظافر بطي أن قرى الحفيرة تنعزل عن الطريق العام (بيشة – خميس مشيط) في موسم الأمطار ووقت جريان السيول التي تشهدها أودية هرجاب والحميطة، لعدم تنفيذ عبارات أو جسور في بعض مجاري السيول بالوادي، مشيرا أنه تم تقديم العديد من المطالبة لفرع وزارة النقل في بيشة إلا أنها ما زالت حبيسة الأدراج دون أن يكون هناك أي تحرك من فرع النقل في تنفيذ المشروع.
وأشار ناصر الدرعاني أن الطريق الداخلي والذي يخترق قرى الحفيرة يعاني من ضعف الصيانة، الأمر الذي حوله إلى حفر تصطاد سيارات العابرين، رغم النداءات المتكررة من قبل المواطنين لفرع النقل في بيشة لصيانته بشكل دوري، مضيفا أن الطريق غابت عنه الصيانة منذ 30 عاما، حسب قوله.
احتياجات ملحة
مسعود فايز كشف عن معاناة أهالي قرى الحفيرة، خصوصا القرى الغربية، من ضعف أبراج الاتصالات والإنترنت والانقطاع المتكرر للشبكة وظهور الجوال خارج التغطية، بسبب عدم الاستفادة من بعض أبراج الشبكة لوجودها في أماكن بعيدة وحواجز منطقة جبلية وسوء اختيار أماكنها، مضيفا: «ضعف الإنترنت يتسبب في تعطيل الكثير من مصالحنا، خصوصاً مع ارتباط الكثير من المعاملات اليومية بشبكة الإنترنت، وتحديداً برامج «أبشر» لوزارة الداخلية و «نور» لوزارة التعليم، مؤكداً أنه تقدم شكوى لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى تقديم طلب على إدارة التخطيط في شركة الاتصالات السعودية بمعالجة المشكلة.
أما عبدالله محمد فيقول إن قرى شرق الحفيرة تحتاج إلى العديد من الخدمات البلدية من إنارة وسفلتة، إضافة إلى حدائق تكون متنفسا للأهالي والأطفال، وتضم مرافق خدمية منوعة وملاعب للأطفال ومسطحات خضراء وممشى.
أما رئيس بلدية صمخ بندر محمد الطليحة فأوضح لـ «عكاظ» أن توزيع المخططات السكنية لذوي الدخل المحدود من اختصاص وزارة الإسكان، أما المخططات الأخرى، سواء كانت حكومية مرافق، أو منح تعويض، أو منح سامية، فهي من اختصاص البلدية، مضيفا أن مخطط الحفيرة تم دراسته لتحويله لوزارة الإسكان إلا أنه أوقف لاكتفاء وزارة الإسكان بالمخططات المعتمدة في الفترة الحالية، كاشفا أنه سيتم قريبا تطوير موقع حديقة شرق الحفيرة بجوار مصلى العيدين شرق مستشفى الحفيرة.
في الوقت الذي يطالب محمد جرمان بلدية صمخ بتجهيز مخطط الحفيرة السكني (معتمد منذ عام 1417 من بلدية بيشة) بالخدمات وتوزيعه على الأهالي، فإن ردعان سعود أوضح أن المخطط حُوِّل على ملاك بلدية صمخ بعد إنشائها، ويحتوي على 1600 قطعة أرض، وعند مراجعة الأهالي للبلدية في وقت سابق والسؤال عن مصير المخطط أجاب رئيس البلدية السابق أنه سُلِّم لوزارة الإسكان، ثم فوجئوا عند مقابلة مندوب الإسكان في زيارة للمركز أن المخطط لم يسجل من ضمن مشاريع الإسكان.
من جانبه، يطالب ناصر راشد باستحداث مركز إمارة في الحفيرة يخدم البادية والقرى، نظرا لكثرة عدد السكان واتساع مساحتها، مؤكد أن الأهالي قدموا طلبات إلى الجهات المسؤولة أوضحوا فيها أن أهالي قرى الحفيرة بحاجة ماسة إلى مركز للإمارة.
وفي الجانب الصحي، يقول سعيد ثامر: الفرحة غمرت الأهالي بعد تشغيل المبنى الجديد للمركز الصحي، إلا أن الفرحة لم تدم طويلا، إذ استغرب المواطنون عند مراجعة المركز من نقص في الكوادر الطبية المؤهلة والطواقم التمريضية الكافية، مضيفا أنه بمجرد أن تدخل المركز الصحي، تلاحظ ممرضة تصرف الأدوية من الصيدلية للمرضى في ظل عدم وجود صيدلي متخصص، وتكرار تعطل أجهزة عيادة الأسنان.
واستغرب محمد ثامر عجز مديرية الشؤون الصحية ببيشة في تعيين كوادر طبية، خصوصا في قسم الأشعة والمختبر وفني سجلات صحية، إضافة إلى عدم وجود مدير للمركز الصحي.
ويطالب فطيس ظافر بفتح مركز للطوارئ في المركز الصحي يستوعب ويخدم الكثافة السكانية من سكان القرية والقرى المجاورة ناهيك عن وقوعها على طريق بيشة – خميس مشيط الذي لا تنقطع حوادثه المأساوية، مراعاة وتخفيفا على المواطنين من عناء الذهاب إلى أكثر من 90 كيلو مترا للحصول على خدمة العلاج من محافظة بيشة.
المدارس والجسور
يقول سالم راشد: الأهالي يتطلعون إلى فتح مرحلة ثانوية للبنين والبنات،إذ تتحرك يوميا أربع حافلات نقل طلاب ومثلها طالبات إلى ثانوية صمخ للبنين والبنات (تبعد عن القرية أكثر 10 كيلومترات) على الرغم من وجود المباني الحكومية المعدة مسبقا إلى إضافة المرحلة، مضيفا أن ثانوية صمخ للبنين مزدحمة بالطلاب في المراحل الثانوية (عدد الطلاب تجاوز 30 طالبا في الفصل الواحد).
من ناحية أخرى، يكشف سعيد سعود أن الأهالي طالبوا وزارة التعليم بإضافة مرحلة ثانوية للبنين، فرفض طلبهم بحجة أن المسافة بين القرية والمدرسة قريبة.
ومن جانبه، بين ظافر بطي أن قرى الحفيرة تنعزل عن الطريق العام (بيشة – خميس مشيط) في موسم الأمطار ووقت جريان السيول التي تشهدها أودية هرجاب والحميطة، لعدم تنفيذ عبارات أو جسور في بعض مجاري السيول بالوادي، مشيرا أنه تم تقديم العديد من المطالبة لفرع وزارة النقل في بيشة إلا أنها ما زالت حبيسة الأدراج دون أن يكون هناك أي تحرك من فرع النقل في تنفيذ المشروع.
وأشار ناصر الدرعاني أن الطريق الداخلي والذي يخترق قرى الحفيرة يعاني من ضعف الصيانة، الأمر الذي حوله إلى حفر تصطاد سيارات العابرين، رغم النداءات المتكررة من قبل المواطنين لفرع النقل في بيشة لصيانته بشكل دوري، مضيفا أن الطريق غابت عنه الصيانة منذ 30 عاما، حسب قوله.
احتياجات ملحة
مسعود فايز كشف عن معاناة أهالي قرى الحفيرة، خصوصا القرى الغربية، من ضعف أبراج الاتصالات والإنترنت والانقطاع المتكرر للشبكة وظهور الجوال خارج التغطية، بسبب عدم الاستفادة من بعض أبراج الشبكة لوجودها في أماكن بعيدة وحواجز منطقة جبلية وسوء اختيار أماكنها، مضيفا: «ضعف الإنترنت يتسبب في تعطيل الكثير من مصالحنا، خصوصاً مع ارتباط الكثير من المعاملات اليومية بشبكة الإنترنت، وتحديداً برامج «أبشر» لوزارة الداخلية و «نور» لوزارة التعليم، مؤكداً أنه تقدم شكوى لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى تقديم طلب على إدارة التخطيط في شركة الاتصالات السعودية بمعالجة المشكلة.
أما عبدالله محمد فيقول إن قرى شرق الحفيرة تحتاج إلى العديد من الخدمات البلدية من إنارة وسفلتة، إضافة إلى حدائق تكون متنفسا للأهالي والأطفال، وتضم مرافق خدمية منوعة وملاعب للأطفال ومسطحات خضراء وممشى.
مسؤولون: الشروط والاختصاص تمنع خدمة «الحفيرة»
أكد لـ «عكاظ» مدير تعليم بيشة نايف الهاجري، أن مطالب أهالي الحفيرة تصطدم بعدم توفر الشروط لافتتاح مرحلة ثانوية، خصوصا شرط المسافة، مشيرا إلى أن إدارة التعليم تقوم بمسح المسافة سنويا والرفع للوزارة بعد اعتماد المسافة من وزارة النقل، ويكون من منتصف قرية الحفيرة حتى مدرسة الثانوية في صمخ.أما رئيس بلدية صمخ بندر محمد الطليحة فأوضح لـ «عكاظ» أن توزيع المخططات السكنية لذوي الدخل المحدود من اختصاص وزارة الإسكان، أما المخططات الأخرى، سواء كانت حكومية مرافق، أو منح تعويض، أو منح سامية، فهي من اختصاص البلدية، مضيفا أن مخطط الحفيرة تم دراسته لتحويله لوزارة الإسكان إلا أنه أوقف لاكتفاء وزارة الإسكان بالمخططات المعتمدة في الفترة الحالية، كاشفا أنه سيتم قريبا تطوير موقع حديقة شرق الحفيرة بجوار مصلى العيدين شرق مستشفى الحفيرة.