-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
بعد زواج دام نحو 6 أعوام اقتنع المواطن أبو محمد من منطقة الرياض بأن زوجته أضحت غير قادرة على الإنجاب، وأنه لا حل لإشاعة الجو الأسري داخل منزلهما إلا بالتبني.

ورغم التردد في البداية، إلا أن تشجيع الزوجة لهذه الخطوة جعله يبدأ بأولى الخطوات بالتوجه صوب دار رعاية الأيتام للبحث عن الشروط.


وأوضح أبو محمد، «حسبما يحب أن يكنى»، أن زوجته كان لها بالغ الأثر في تشجيعه على هذه الفكرة، وقال: «فكرت، لكن اتخاذ الخطوة كان يحتاج لمن يدفعني لها، خصوصا أن الحياة ستكون مع الزوجة في المنزل، وهي التي تتحمل غالبية التربية».

وبين أن زوجته كانت على قناعة تامة بأنه لا أمل في إنجابها، لذا كانت لديها الرغبة الصادقة في التبني، لتتطابق رغبتنا في هذا الأمر، وتتحول الفكرة إلى واقع.

وأضاف: «ما إن وصلنا إلى الدار حتى بدأنا عملية اختيار الأطفال، وفق الشروط المطلوبة من العائلة المستضيفة، بما يحفظ للطفل حقوقه كاملة، ويوفر للدار المتابعة المستمرة، ليتم التوصل إلى أنسب الاختيارات لنا».

وبين أنه وزوجته كانا يشعران بالسعادة في كل يوم يمر عليهما وهما يربيان صغيرهما، الذي كان يحظى بمعاملة حسنة، والشوق يملؤهما تجاهه.

وقال: «نبت الطفل على أننا والداه، كأي طفل عادي أنجبناه، وعندما أخرج يشتاق إليّ كثيرا».

ولفت إلى أنه بعد فترة انفصل عن زوجته، وبقي الطفل تحت رعايتها حتى يومنا هذا، لأنها ارتبطت به بشكل كبير جدا.

واعتبر أبو محمد تجربته بأنها ناجحة، إذ إن فيها الكثير من الأجر والثواب والعمل الإنساني المتميز، وقال: «فخور بأنني ساهمت في مساعدة هذه الفئة».