تقدم المنشآت الصحية السعودية الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين باحترافية عالية. (تصوير: عمرو سلام)
تقدم المنشآت الصحية السعودية الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين باحترافية عالية. (تصوير: عمرو سلام)
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
تؤصل المملكة نهجها الإنساني في كل أزمة، وتعزز أدوارها مع كل جائحة تطال الإنسان وتستشعر مسؤوليتها قبل أن يطلب أحد منها ذلك وتبادر إلى تخفيف الضغط عن الشرائح البسيطة خصوصاً المقيمين على أرضها باعتبارهم أشقاء وأصدقاء يستحقون التكريم والعون ولن يكون آخر المواقف المشرفة التوجيه الملكي بتقديم العلاج المجاني من فايروس كورونا للمواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة في جميع أنحاء المملكة بالتساوي دون تمييز. ويأتي التوجيه إثر مبادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم دعم مالي قدره 10 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الفايروس استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لجميع الدول بهدف تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار الفايروس القاتل. وعدت المملكة اللاجئين اليمنيين والسوريين زائرين، وقدمت لما يزيد على نصف مليون يمني وما يقارب المليون سوري الكثير من التسهيلات بما في ذلك حرية الحركة والعمل واستقدام عوائلهم، وألحقت ما يزيد على 400 ألف طالب وطالبة من أبناء وبنات الأشقاء اليمنيين والسوريين بالتعليم المجاني في المملكة، وسمحت لمليون إنسان بالاستفادة من الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وأتاحت عبر برنامج (أجير) فرص تنقل العمالة اليمنية والسورية للعمل بصورة نظامية. وكانت المملكة صححت أوضاع ما يزيد على 240 ألف برماوي من الجالية البرماوية المقيمة، وشملت عملية التصحيح الوضع النظامي والمهني والتعليمي والصحي والاجتماعي للجالية. تستمر المملكة في تعزيز مبادراتها الإنسانية انطلاقاً من إيمانها ورؤيتها باعتبارها عنصراً فاعلاً بإيجابية مع المجتمع الدولي وكونها القلب نابض للعالم الإسلامي. ويؤكد الأكاديمي السوري الدكتور طارق باكير أن قيادة المملكة درجت دائماً، على أن تولي المقيم على أراضيها من الرعاية والعناية والاهتمام، ما توليه لشعبها، من تلبية حاجاته، ومراعاة ظروفه، وتأمين العيش الكريم. ووصف باكير المملكة ببلد التراحم، وثمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم العلاج المجاني من فايروس كورونا للمواطنين والمقيمين، ومخالفي نظام الإقامة في جميع أنحاء المملكة، ويرى أن هذا التوجه منسجم مع نهج المملكة الإنساني النبيل المألوف. واستدعى باكير قرارات إنسانية سابقة، هدفت إلى تخفيف الأعباء والتكاليف عن المقيمين، بسبب الظروف الناتجة عن إجراءات مكافحة انتشار هذا الوباء العالمي.