عمال يقفون أمام أحد المتاجر في الباحة.
عمال يقفون أمام أحد المتاجر في الباحة.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
اعتادت مجموعات من العمالة الوافدة على التحضير الصباحي يومياً في نقطة تجمع بالشارع الرئيسي بوسط مدينة الباحة، وتلجأ للوقوف على مقربة من حركة المركبات للفت انتباه الراغب في خدمتهم، ولعرض خدمات (التيك آوي) على مواطنين عجلين يسترخصون هذا النوع من العمال اليومية، ويجدون فيهم جسراً يجبرون به عثرات المقاولين.

ويؤكد رجل الأعمال سعيد الغامدي لجوء أرباب العمل للعمالة السائبة ممن يطلق لهم كفلاؤهم العنان ويمنحونهم فرص الشغل خارج إطار المؤسسة، كونهم أقل تكلفة ويعملون في كل المهن ولديهم سرعة إنجاز مقارنة بالعمال المتعاقد مع مؤسساتهم الذين يتباطأون في التنفيذ ويتعللون بأعذار واهية، ويبررون قصور أدائهم إلى تأخر رواتبهم وعدم وفاء الكفيل معهم. وعد هذا النوع من العمالة ضاراً كونهم غير متخصصين ويدّعون المعرفة بكل المهن من البناء إلى النجارة والحدادة والسباكة والكهرباء، علماً بأنهم يتعلمون من بعضهم داخل المملكة وليسوا صناعيين، إضافة إلى عدم القدرة على مقاضاته لأن اصطحاب العمال من الشارع مخالفة قانونية وأمنية، كما قال.


من جهته، أوضح مصدر أمني أن تجمع العمالة بصورة جماعية مخالف للتعليمات وموجب لمعاقبة العامل وكفيله، وأكد أن الدوريات الأمنية تلاحقهم وتسلمهم لإدارة المخالفين في الجوازات.

فيما أكد مصدر إداري في مكتب العمل خطورة تشغيل العامل دون عقد مع كفيله كونه عرضة للإصابة أو الوفاة، ما يوقع المسؤولية على رب العمل، ولفت إلى خطورة العمالة في زمن الجائحة بحكم قابليتهم لنقل العدوى لغيرهم ما يحتم الحذر وعدم مخالفة الأنظمة.