مها العلاوي
مها العلاوي
منى الفارس
منى الفارس
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_ambar
شددت استشارية أمراض الطب الباطني والأمراض المعدية لمرضى الأورام وزراعة الأعضاء الدكتورة منى عبدالله الفارس، على أن المسكن ذا المساحة الضيقة الذي يقطنه عدد كثير من العمال يزيد من خطر انتشار العدوى. وقالت «إن أهم طرق نقل العدوى هو التقارب بين الناس، وعدم الانصياع للتعليمات الطبية الوقائية الصحيحة، والتكاسل في غسل اليدين، ولبس الكمامات الطبية».

فالمسكن طبقاً للدكتورة منى أولى محطات التفكر والنظر في احتمالات انتشار العدوى فكل ما كانت المساكن ضيقة، ويقطنها عدد أكبر من المتاح مع الاقتراب والاختلاط في المأكل والمشرب والنوم، زاد خطر انتشار العدوى، فالثقافة الصحية المجتمعية تعتبر من العوامل المؤثرة على سلوكيات الأفراد. وهناك مساكن للعمال تحتاج من أرباب العمل نظرة جديدة متسقة مع توجهات الدولة في الحد من انتشار العدوى، وأهمها تهيئة مساكن صحية مريحة واسعة خاضعة لجميع وسائل ومعايير الراحة والسلامة والأمان، ومطابقة للاشتراطات الصحية وأن تحتوي على غرف منفصلة لكل ساكن، ما يساهم في التباعد الاجتماعي ويقلل من انتشار المرض. وحثت الدكتورة منى على أهمية رفع مستوى الثقافة الصحية لدى السكان بتكثيف الحملات الصحية الإعلامية، ونشر الوعي حتى يساهموا في حماية أنفسهم والمجتمع من حولهم. على أن يلتزموا بالاحترازات الطبية وأهمها التباعد الاجتماعي في السكن والعزل عن الآخرين، وترك المسافات المتفق عليها عند لقاء الآخرين، وعدم الخروج من المسكن إلا للضرورة بالقناع والكمامة والامتناع عن الاختلاط، مؤكدة أن العمود الفقري الذي ترتكز عليه الوقاية، يتمثل في غسل اليدين عند ملامسة الأسطح والخروج، وعند العودة إلى المسكن وأثناء العمل، وحسب ما تقتضيه الحاجة، والحرص على النظافة العامة والتغذية الصحية.


من جانبها، أوضحت استشارية مكافحة العدوى الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعه الملك عبدالعزيز الدكتورة مها محمود العلاوي، أن بيئة المسكن للعمالة إذا لم تتوافر فيها البيئة الصحية المناسبة، فمن المؤكد ستكون بيئة خصبة لتكاثر العدوى وظهور أمراض أخرى مثل الجرب والدرن والأنفلونزا الموسمية في حالة عدم الحرص على اتباع أساليب الوقاية والنظافة الشخصية. ونوهت مها العلاوي بدور المملكة وحرصها على تحسين وضع مساكن العمالة عبر المسح الشامل الذي كشف الوضع الصحي لهم، فضلاً عن المبادرة الإنسانية الكبيرة بعلاج المخالفين مجاناً وتقديم أقصي الرعاية الصحية لهم وهي خطوات مهمة لمكافحة الفايروس.