-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
كشفت تحذيرات وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الخلايا الإخوانية النائمة واستغلالها تعاطف المواطنين مع دفع الزكاة والصدقات بعدما رصدت الوزارة جمعيات مجهولة وغير موثوقة، يستغلها أفراد من جماعة الإخوان تغلغلوا في الجمعيات واستغلال عواطف الناس لتمويل مشاريعهم الخبيثة. وجاءت تصريحات الوزير ضربة قاضية لرهان الجماعات الإخوانية على الجمعيات الخيرية ومحاولتها استغلال أزمة كورونا للتسرب إلى داخل المجتمع السعودي، ومحاولة الإفلات من القوانين التي تمنع تمويل الأحزاب وأنشطة فروعها. وفتحت التحذيرات أعين الجهات المعنية لمتابعة ورصد التبرعات إلى جانب رسالة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمراجعة الأسماء التي تدير الجمعيات وتعمل على تنفيذ المسح الأمني والفكري لها قبل تمكينها من المجتمع في قادم الأيام. ووفقا لتقارير استخباراتية عالمية، فإن التنظيم الدولي للإخوان يعاني ضائقة مالية منذ ٥ سنوات بسبب الانشقاقات التي تعرض لها والاختلاسات التي حدثت بينهم. وتبدو قضية استغلال الإخوان الأنشطة الخيرية لدعم الجماعة سياسيا وماليا وتركيز تحذيرات الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، متفقة تماما مع الانتقادات الرئيسية التى كانت توجهها دول الخليج خاصة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، ضد الجماعة بسبب حرص التنظيم على عدم إشهار الجماعة بشكل علنى وفق قانون الجمعيات في الدول الخليجية والعربية، الأمر الذى أدى فى مصر إلى مصادرة أموال عدد كبير من هذه الجمعيات والشخصيات التى تديرها بعد سقوط الجماعة وعزل محمد مرسي. وفي يوم الجمعة 2 مارس 2018، كشف تقرير جديد أن جماعة الإخوان الإرهابية وجمعيات متطرفة أخرى حصلت على أكثر من 6 ملايين جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب بعد استغلالها جميعات خيرية. وأشار تقرير صدر بعنوان «ذئاب في ملابس الخراف» كيف استغل المتطرفون قطاع الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة مبالغ كبيرة كانت تكفي لتمويل 27328 سريرا في المستشفى يوميا، والراتب السنوي لـ234 جنديا من المشاة، أو راتب 264 معلماً جديداً، بدلا عن ذلك يتم تسليم هذه الأموال إلى أفراد ومؤسسات ترتبط بالشبكات المتطرفة التي ظهرت مع بداية عام 2000. وأوضح التقرير أنه على الرغم من مرور أكثر من عقد من محاولات تحسين اللوائح، فإن عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية المسجلة في المملكة المتحدة تواصل تمويل ودعم المتطرفين. وأضاف التقرير أن شخصيات مختلفة، بما في ذلك جماعة الإخوان الإرهابية، شكلت شبكة تسعى إلى إبعاد الأصوات المعتدلة وإخراجها من المشهد.