-A +A
إبراهيم عقيلي (جدة) iageely@
«فوبيا العدوى» تزداد يوما بعد يوم بين الناس، وترتفع وتيرة الخوف من الفايروس وتصل ذروتها عند وصول بضائع منقولة جوا أو بحرا إلى المناطق المختلفة، ورغم تطمينات منظمة الصحة العالمية التي نفت وجود أي مخاطر على أسطح البضائع المنقولة، إلا أن المستهلكين يطالبون بإجراءات احترازية إضافية ومشددة منعاً لانتشاره بين المدن. كثير من سكان المناطق الطرفية يسألون: هل يسافر الفايروس مع شحنات البضائع؟ وتجيب منظمة الصحة العالمية في كل مرة، بأن احتمال قيام شخص مصاب بفايروس كورونا الجديد بتلويث البضائع التجارية منخفض جداً، وأن احتمال التقاط العدوى من طرد أو عبوة منقولة، أو إرسالها، أو تعريضها لأوضاع ودرجة حرارة مختلفة، منخفض أيضاً. لكن ذلك لم يمنع الهيئة العامة للطيران وأمانات المدن من فرض إجراءات احترازية تمنع تمدد الفايروس، ووقفت «عكاظ» على بعض تلك الإجراءات. من ناحية الطيران، اتخذت الخطوط الجوية العربية السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران، إجراءات احترازية مشددة لضمان عدم نقل العدوى من البضائع المستوردة، بمتابعة من «سال» السعودية للخدمات اللوجستية التابعة للخطوط وشركة الخطوط السعودية للشحن، اللتين تتبعان المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، نظراً لحجم الشحنات الواردة بكثافة. وأكدت المصادر أنه من البداية تم التعاقد مع شركة مختصة بالتعقيم اليومي لمرافق الشحن والمستودعات في جميع محطات الشحن الرئيسية في جدة والرياض والدمام والمدينة، بما في ذلك تعقيم الشحنات الواردة من الخارج بشكل يومي، وتم وضع نقاط فحص عند مداخل المباني لكل مرتادي المحطات، وتشمل النقاط أجهزة خاصة بكشف درجة الحرارة، فضلاً عن تزويد الموظفين والمستفيدين بقفازات وكمامات، وكانت الخطوط السعودية للشحن أعلنت في وقت سابق استمرار عمليات الإمداد والدعم اللوجستي لضمان إيصال الشحنات الضرورية إلى المملكة مثل المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية من خلال طواقم الشركة التي تعمل على مدار الساعة؛ استشعاراً للمسؤولية الوطنية وتعزيزاً للخدمات اللوجستية في مثل هذه الظروف التي يعيشها العالم.