العالم لم يعد كما كان في السنوات الـ10 الأخيرة، لم يعد مثلما كان قبل الجائحة، هناك تحولات حقيقية وكبيرة حدثت أهمها استثمار التقنية لتكون أمرا يسهل حياة الفرد ويبسطها، تقدم له كل الخدمات التي يريدها في مكانه دون أن يهدر الإنسان وقته وجهده في خدمات تستطيع التقنية أن تقدمها له وهو في غرفته أو مكتبه.. حتى في سيارته! وقد عملت حكومة المملكة على التحول الرقمي في السنوات الأخيرة بشكل لافت وسريع، وباتت أغلب المؤسسات الحكومية تعمل في ظل الحوكمة الإلكترونية، إحدى ركائز رؤية 2030 التي كانت سبّاقة في النظر إلى المستقبل وآفاقه. وجاءت جائحة كورونا بكل تداعياتها لتختبر قدرة المؤسسات الحكومية على التعامل الرقمي، وتقديم خدماتها للمستفيدين في منازلهم، فهل نجحت هذه المؤسسات في الاختبار في ظل الأوضاع الراهنة؟ ماذا قدمت لمستفيديها والمتعاملين معها؟ وماذا عن جودة الخدمات وفاعليتها؟ هل تحتاج أنظمة المؤسسات الحكومية الرقمية إلى مزيد من العمل لتؤدي خدماتها بكفاية عالية ومستوى مقبول للمستفيدين؟ «عكاظ» سألت.. وتجيب.