بعد 90 يوماً من الترقب والانتظار، بين القلق والأمل، عادت الحياة إلى طبيعتها، والأضواء إلى مصابيحها، والعنفوان إلى مراكز التسوق. في السادسة من صباح اليوم، استقبلت الشوارع روادها بلهفة بعد الهجر والمنع مع امتداد الآمال العريضة بزوال الوباء والغمة، انتهاء حقبة الفايروس التي هزت العالم، وفرضت السكون في كل المدن وفي البر والبحر والجو. لم يغفل قرار عودة الحياة الصادر أمس (السبت) حثَّ الجميع على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والحرص على تطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة أو تغطية الأنف والفم من الجميع. ويضع قرار العودة على عاتق الجميع مسؤولية عظمى في الانضباط وتنفيذ التعليمات الصحية، خصوصاً أن القرار أكد أن جميع الإجراءات تخضع للتقييم والمراجعة الدورية من وزارة الصحة، ما يستلزم استشعارالمسؤولية المجتمعية من الجميع؛ مواطنين ومقيمين وأرباب عمل، بالوقوف إلى جانب الجهات المعنية لتجاوز أزمة كورونا، والعمل يداً واحدة لطي صفحة الفايروس إلى الأبد.