أثارت عودة البريطانية المغربية الأصل فاطمة بريدل (35 عاماً) إلى منزلها، بعد 141 يوماً من التنويم بالمستشفى، منها 105 أيام قيد جهاز التنفس الاصطناعي، مشاعر الارتياح والفرح على نطاق واسع في المملكة المتحدة. وكانت فاطمة عادت إلى بريطانيا، بعد إجازة كانت مدتها شهراً، قضتها بمسقط رأسها مدينة المحمدية في المغرب. وشعرت بأعراض كوفيد-19. وسريعاً تفاقمت حالتها الصحية، فنقلت إلى مستشفى ساوثهامبتون العام، حيث قضت 141 يوماً تصارع الوباء. ودخلت في غيبوبة استغرقت 40 يوماً، ما اضطر الأطباء إلى وضعها تحت رحمة جهاز التنفس الاصطناعي، بعدما أصيبت بفشل تنفسي، والتهاب رئوي حاد، وانتان (تعفن) الدم. ومكثت قيد التنفس الاصطناعي 105 أيام. وقالت فاطمة لشبكات التلفزة البريطانية أمس إنها تمنت في بعض لحظات يأسها من الشفاء أن تموت، لأن آلامها لم تكن تطاق. ووصفت تلك الآلام بأنها «فظيعة بمعنى الكلمة». وأضافت أن الأطباء أبلغوها عند السماح لها بالعودة لبيتها بأن إحدى رئتيها انهارت تماماً، ولن يكون بمستطاعها التنفس كسابق عهدها. وأصيب زوجها البريطاني تراسي بريدل (56 عاماً) بالفايروس - وهو جندي متقاعد- ولم يكن بمستطاعه رؤية زوجته طوال الأشهر الخمسة التي مكثتها في المستشفى. ووصف تعافي زوجته بأنه «معجزة إلهية». وقرر الأطباء تعيين فريق من الكوادر الصحية لمتابعة فاطمة في منزلها. وقال زوج فاطمة إن الطاقم الطبي الذي اعتنى بها يستحق ميدالية.