يرى الإعلامي حامد الغامدي أن استغلال المشاهير وانتحالهم لصفة «إعلامي» يعد خطأ مشتركا بين أطراف عدة، بداية من المشاهير أنفسهم، إذ أطلقوا على أنفسهم أسماء أكبر من أحجامهم ووجدوا من يصفق لهم، وبدت أسماء وصفات مثل إعلامي، ومستشار، وكاتب تنسب لهم بغير حق. والخطأ الثاني أن الإعلاميين اختفوا من التقنية والبرامج والتطبيقات والوسائل الحديثة وبقوا متمسكين بالإعلام التقليدي في حب وولاء للمهنة، ومنح هذا الغياب مشاهير «الفلس» في التمدد عبر المواقع. ويضيف الغامدي، مشكلة أخرى تكمن في أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أنهم إعلاميون؛ لأن الكثيرين لا يستطيعون التمييز بين إعلامي ومثقف ومعلن وغيره، لذلك يراه الناس «إعلاميا» بسبب متابعة كثير من الناس له. ويفترض من الشركات التي تقوم بدعوتهم أن تطلق عليهم المسميات المناسبة أو تتحمل العقاب ومسؤولية المخالفة، وللأسف هناك جهات تدعوهم على اعتبار أنهم إعلاميون وهم ليسوا كذلك. ويفترض من الجهات الرقابية، كما يقترح الغامدي، محاسبة كل من يصنف نفسه إعلاميا زورا وبهتانا، ومن المفترض على كل إعلامي حقيقي إبراز نفسه في التقنية الحديثة والتواجد ومواكبة النشر لأنه هو الأجدر.