بخطى ثابتة ومشاريع تنموية متعددة من شأنها النهوض باقتصاد السعودية ووضعه في مقدمة الوجهات السياحية والترفيهية العالمية، كما أشار عراب رؤية السعودية 2030، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تحظى محافظة جدة بكوكبة من المشاريع الحالية والمستقبلية، ومنها مشروع «جدة داون تاون»، الذي أعلن عنه في سبتمبر 2019؛ لتحويل العروس لتكون من أفضل 100 مدينة في العالم، وفي مقدمة الوجهات السياحية والترفيهية العالمية، وتصبح قبلة يقصدها السائحون والمواطنون، سواء للسكن والمعيشة أو التسوق والترفيه.
ويقود صندوق الاستثمارات العامة مشروع تطوير «جدة داون تاون»؛ بهدف إنشاء وجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة على الواجهة البحرية لكورنيش جدة؛ لتصبح جدة بيئة جاذبة ومتميزة من خلال المشروع، الذي يعد أحد أهم المشاريع في منطقة مكة المكرمة.
ويأتي مشروع وسط جدة كأبرز تلك المشاريع بتكلفة إجمالية تصل إلى 75 مليار ريال، تتضمن تطوير 5.7 مليون متر مربع ذات إطلالة مباشرة على البحر الأحمر في قلب جدة، تضم 4 معالم رئيسية عالمية هي «دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية».
10مشاريع نوعية بقطاعات حيوية
سيسهم «جدة داون تاون» في تطوير أكثر من 10 مشاريع نوعية في قطاعات حيوية (سياحية، رياضية، ثقافية، ترفيهية)، ومناطق سكنية عصرية تضم 17 ألف وحدة سكنية مع مشاريع فندقية متنوعة توفّر أكثر من 2700 غرفة، إضافة إلى حلول متنوعة لقطاع الأعمال، لتبرز من خلالها الهوية الثقافية والفنون المعمارية الأصيلة لمدينة جدة بقالب عصري ومتجدد، مع مراعاة تطبيق أحدث التقنيات وأعلى معايير الاستدامة والمحافظة على البيئة.
وبهذا المشروع يحرص ولي العهد على تطوير كافة مناطق السعودية، وضمان سلاسة الأعمال التطويرية بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 من خلال الإعلان عن المخطط العام لمشروع وسط جدة.
ويصل إجمالي استثمارات وسط جدة إلى 75 مليار ريال خصصت لتطوير 5.7 مليون متر مربع، بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين من داخل السعودية وخارجها.
ويأتي إطلاق المخطط العام لمشروع وسط جدة في إطار اهتمام ولي العهد بتنمية جميع مناطق ومدن المملكة، وتناغماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يهدف المشروع لصناعة وجهة عالمية في قلب جدة بإطلالة مباشرة على البحر الأحمر، تسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية لمدينة جدة. ويضم المشروع مرسى بمواصفات عالمية ومنتجعات شاطئية خلابة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنادق والمطاعم والمقاهي المحلية والعالمية الفاخرة، والخيارات المتنوعة للتسوق، كما يستهدف المشروع تقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال.
ويتميز مشروع وسط جدة بواجهة بحرية بشريط مائي طوله ٩.٥ كلم، ويحتوي على مرسى بمواصفات عالمية مهيأ لاستقبال اليخوت من داخل وخارج المملكة، وشاطئ رملي بطول ٢.١ كلم على سواحل البحر الأحمر، حيث يتضمن أربعة معالم استثنائية (دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية).
3 مراحل لوسط جدة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة أحمد السليم، أن مشروع «وسط جدة» يمر بثلاث مراحل رئيسية تنتهي في عام 2030، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة في جدة.
وأوضح أن «وسط جدة» يعتبر أحد المشاريع التنموية في مدينة جدة، ويقع شمال قصر السلام، ويحده البحر من الغرب وطريق الملك عبدالعزيز من جهة الشرق، وتصل مساحة المشروع إلى 5.7 مليون متر مربع.
نادي اليخوت.. «الهوية والعمارة»
يُعد نادي اليخوت من أحدث مشاريع موسم جدة.. جرى إنشاؤه خلال 6 أشهر، ويتميز بمزيج بين الهوية البحرية وفنون العمارة السعودية، ليضيف للزوار تجربة رائعة وممتعة في «مارينا» عروس البحر.
على ضفاف البحر الأحمر وتحديداً في كورنيش جدة الشمالي يقع نادي اليخوت أحدث مشاريع موسم جدة، ويعتبر منطقة جذب ترفيهية وسياحية و«أيقونة جمال» كما يعد النادي فرصة لعشاق الرفاهية، لدخول نادي جده لليخوت والاستمتاع بالأجواء الخلابة والموسيقى المميزة مع الديجي الشهير Tom pool القادم من Ibiza لأول مرة في السعودية، وتناول العشاء الشهي المطل على المرسى.
إعادة إحياء «جدة التاريخية»
أطلق الأمير محمد بن سلمان، في 29 محرم 1443هـ، مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية» ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسياً لروّاد الأعمال الطموحين. ويأتي هذا المشروع في ظل حرص ولي العهد على الحفاظ على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها، تحقيقاً لمُستهدفات رؤية 2030 وإبراز المَعالم التراثية التي تحفل بها المملكة. ويستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة، وسيستفيد المشروع من هذه المقوّمات الطبيعية عبر تحويلها إلى عناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي.
تطوير بحيرة الأربعين
يعد مشروع تطوير المسطحات حول بحيرة الأربعين بجدة، أحد أبرز المشاريع التنموية القائمة، تحت إشراف وإدارة وزارة الثقافة، وتتضمن أعمال المشروع، عمل مسطحات خضراء وتجميل المنطقة وأعمال بلاط وأرصفة وأعمال إنارة حول بحيرة الأربعين، إضافة إلى إنشاء خزان مياه ريّ خرساني سعة 2500 متر مكعب.
229 مليوناً لواجهة أُبحر
كشفت أمانة محافظة جدة تصاميم مشروع تطوير الواجهة البحرية بشاطئ أبحر الجنوبية، الذي يجري تنفيذ مرحلته الأولى بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 229 مليون ريال، وبطول 2.8 كيلومتر. ويعتبر المشروع من مشاريع رؤية المملكة 2030 وضمن مبادرة أنسنة المدن التي تهدف الى تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية، ومنطقة التطوير تتجاوز 180 ألف متر مربع بمنطقة أبحر الجنوبية وبطول 2.8 كيلومتر، وبتكلفة تبلغ 229 مليون ريال، المشروع بدأ في مايو 2020، كما سيتم تطوير مجسم السمكة الشهير الموجود في المنطقة نفسها.
وأوضح نائب الأمين وكيل المشاريع المهندس علي القرني، أن المشروع يعتبر من مشاريع رؤية المملكة 2030 وضمن مبادرة أنسنة المدن التي تهدف الى تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية.
ويتكون مشروع تطوير الواجهة البحرية في شاطئ أبحر الجنوبية، من ممشى بحري ومسار للدراجات بإطلالة بحرية ومناطق خضراء ومواقف للسيارات، ومبانٍ استثمارية وشواطئ رملية على امتداد كامل المشروع، وخصص بعضها للسباحة وأخرى للتنزه والجلوس.
«النورس».. مثال لأنسنة المدن
مشروع تطوير جزيرة النورس أحد أهم المشاريع المستقبلية بمحافظة جدة، التي دشنها صالح التركي أمين جدة، ضمن المشاريع التي تهدف إلى تحقيق رؤية السعودية 2030؛ وفقاً لمبادرة أنسنة المدن للمساهمة في تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة، من خلال رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية وزيادة عدد الممارسين للرياضة.
ويتضمن المشروع ربط جزيرة النورس مع الواجهة البحرية ويمتد المشروع على طول جزيرة النورس بممشى بعرض 25 مترا وبطول يتجاوز 2000 متر للاتجاهين، وتطل عليه العديد من المطاعم والمقاهي والمراكز الترفيهية والفنية، كما يحتوي المشروع -إضافة إلى المطاعم والمقاهي المميزة والمناسبة لمختلف الأذواق- على صالة للسينما ومرسى للقوارب مع صالات متعددة الأغراض وشاطئ خاص بالسيدات، مع نادٍ صحي، إضافة إلى منطقة الألعاب، مع توفير فعاليات ترفيهية متعددة تناسب جميع فئات المجتمع وجميع الفئات العمرية. وسيتم تشغيل مطاعمه ومرافقه عن طريق مطاعم امتياز عالمية وشركات تشغيل عالمية ومحلية، ويدعم على وجه الخصوص المواهب الوطنية ورواد الأعمال السعوديين لتوفير البيئة المناسبة لإبراز الموهبة السعودية ودعمها، إضافة إلى 25000م2 من الممرات إلى كورنيش جدة، وتكرار زيارات متوقعة لأكثر من 3000 ضيف في الساعة، وأكثر من 1000 موقف للسيارات. وسيكون هناك مجمع سينما بمساحة تزيد على 3700م2، يتكوّن من 6 قاعات بسعة إجمالية تصل إلى 800 شخص، ومطاعم ومقاهٍ ومعرض للفنون ومرافق ترفيهية، ونادٍ شاطئي للسيدات بمساحة تزيد على 4000م2، وقاعة مناسبات ونادي مارينا بمساحة تزيد على 4500م2، يمكن أن تستوعب أكثر من 1000 ضيف، ونادٍ لليخوت والقوارب وأرصفة يمكن أن تستوعب حتى 90 قارباً.
4.6 مليار لإنشاء «برج جدة»
عُرف سابقاً ببرج المملكة وبرج الميل؛ وهو عبارة عن ناطحة سحاب قيد الإنشاء في جدة، بتكلفة أولية تصل إلى 4.6 مليار ريال، ليصل إلى ارتفاع غير مسبوق حتى يصبح أطول مبنى في العالم، وأول هيكل إنشائي يصبح معلما بارتفاع يصل إلى كيلومتر واحد.
وتعد هذه المرحلة الأولى محور مشروع مقترح بقيمة 75 مليار ريال لإنشاء مدينة جدة الاقتصادية، التي ستقع على امتداد البحر الأحمر في الجهة الشمالية لمدينة جدة.
ويسعى تطوير برج جدة إلى إحداث تغييرات كبيرة في مجال التطوير والسياحة لمدينة جدة.
ورغم أن الخطط الأولية توقعت أن يصل ارتفاع البرج إلى 1.6 كم (ميل واحد)، إلا أن الخصائص الجيولوجية للموقع أثبتت عدم ملاءمة هذا الارتفاع للبرج. صُمم البرج من قبل المهندس المعماري الأمريكي أدريان سميث، مصمم برج خليفة، ويتميز هذا التصميم بالعديد من الخصائص الهيكلية والجمالية الفريدة.
ويتميز هذا المشروع بأعلى المعايير والجودة والمواصفات المطلوبة في المواد المستخدمة في إنشائه. ونسما للحلول الخرسانية هي أحد مزودي البلوكات لهذا المشروع؛ حيث تمد برج جدة بالبلوكات الخرسانية عادية وخفيفة الوزن للهياكل الحاملة، التي تلبي المواصفات والمتطلبات المحددة.
ويشمل المشروع منطقة سكنية بمساحة إجمالية قدرها 2.5 مليون متر مربع ومناطق إضافية للتسوق بمساحة قدرها 470 ألف متر مربع، ومنطقة تعليمية بمساحة تقدر بـ150 ألف متر مربع ومناطق للمكاتب التجارية تقدر مساحتها بـ800 ألف متر مربع، أما ما تبقى من الأرض فسيشمل مناطق للترفيه والسياحة والفنادق ذات 4 نجوم، إضافة إلى منتجع سياحي راقٍ.
اجتماعيون: محاصرة المخالفين.. وأحياء نموذجية
أكد الأخصائي الاجتماعي وليد التميمي أن ما تشهده محافظة جدة من أعمال تطويرية ستنعكس إيجابا على خلخلة الأحياء السكنية ومحاصرة المتخلفين الذين يجدون في أزقه العشوائيات وطرقاتها موقعا لهم.
وأشار إلى أن بعض السلوكيات والمظاهر التي كانت تستوطن في الأحياء العشوائية ستتلاشى مستقبلا في ظل كوكبة المشاريع التي حظيت بها محافظة جدة، خاصة إذا علمنا أن بعض المخالفين يحضرون وهم يعلمون أين سيتوجهون فور وصولهم إلى جدة، فقد أصبحت العديد من الأحياء العشوائية ملاذا لهم وسكنا يضم العشرات في منزل واحد يشكلون خطراً مجتمعياً يشكل هاجساً مخيفاً، خاصة بعد تزايد أعدادهم بشكل لافت. وأضاف التميمي: ستنتهي تلك العشوائيات وستحل في موقعها أحياء نموذجية تحظى بكل الخدمات تحقيقا لرؤية القيادة 2030 وتحسين جودة الحياة في جدة. وقال التميمي: نترقب جميعا التطوير والمشاريع والقفزات في جدة لنشاهد طرقا أكثر اتساعا وخدمات متكاملة وترفيها أكبر ومنظومة من الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، وجذبا للمستثمرين بعد أن خرجنا من عباءة العشوائيات كما انه بعد التطوير لن يكون هناك ملاذ للمخالفين.
المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري قال: إطلاق ولي العهد المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع «وسط جدة»، ليكون من أبرز المشاريع التنموية في «رؤية المملكة 2030»، الهادفة إلى إعادة تطوير الواجهة البحرية بكورنيش جدة وتحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية من خلال تهيئة بيئة جاذبة تسهم في تطوير المحافظة، وسوف تضم متاحف ومراكز للأنشطة الثقافية والاجتماعية، وحدائق ومتنزهات ترفيهية ورياضية ومنطقة شواطئ ونشاطات بحرية ومرسى لليخوت والقوارب ومنطقة مركزية لأنشطة الأعمال والابتكار، ومنطقة للضيافة والفنادق، ومنتجعات شاطئية خلابة، حيث سيسهم المشروع في تطوير منطقة حيوية مناسبة للترويح عن النفس والترفيه والتسوق، ما سيجعلها وجهة فريدة لمختلف فئات المجتمع من السكان والزائرين.
اقتصاديون: نقلة نوعية ومشاريع ضخمة
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث، أن محافظة جدة تشهد حراكا ضخما باهتمام وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى إطلاق المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع وسط جدة، باستثمارات تصل إلى 75 مليار ريال، وهو يمثل نقلة نوعية في تاريخ جدة، التي ستكون مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لجذب السياح من مختلف بقاع العالم، وستكون منطقة جذب عالمية بما تملكه من إمكانات استثنائية، وستصبح المحطة الرئيسية لما يقارب 30 مليون زائر وحاج ومعتمر يتوقع وصولهم للمملكة سنوياً.
وأوضح المغلوث أن مشروع وسط جدة سيكون بمثابة نقلة حضارية شاملة على جميع الأصعدة، ويستهدف تعزيز المكانة الاقتصادية والحضارية لجدة، كما يخلق مشاريع سكنية ضخمة.
وقال الخبير الاقتصادي حبيب الله تركستاني: يعتبر مشروع الأمير محمد بن سلمان الحدث الاقتصادي الأكبر في المنطقة والفريد من نوعه في التنمية والتطوير طوال السنوات الماضية. وتعتبر مدينة جدة من أهم المدن السعودية التي ستشهد تطويرا يليق بمكانتها الاقتصادية المعروفة منذ القدم، حيث يساعدها موقعها الجغرافي داخليا وخارجيا بفرص اقتصادية واستثمارية يسعى الجميع إلى الانجذاب نحو برامجها التنموية للمشاركة في الحصول على نسبة من تلك الفرص الاقتصادية، وعلى سبيل المثال توجد العديد من المشاريع العملاقة التي تضمنتها مشروع تطوير وسط جدة ستنتهي مع نهاية 2027 ضمن رؤية المملكة 2030، حيث هناك 4 معالم رئيسية تتضمن انشاء مزارع مرجانية واستاد رياضي ودار اوبرا كما تضمن المشروع 10 مشاريع ترفيهية.
ومن الناحية الاقتصادية وباعتبار أن وسط جدة هي الواجهة البحرية المعروفة منذ قدم التاريخ، فسوف يتم بناء مرسى للسفن واليخوت ومساحات خضراء اضافة الى بناء منازل ووحدات سكنية شملت 17000 وحدة سكنية ووحدات فندقية. وأكد الخبير الاقتصادي فضل البو العينين أن جدة تعد مدينة سياحية اقتصادية ومن أفضل الأسواق العربية للاستثمار نظير ما تتميز به من المزايا في ما يخص الأمن والاستقرار الاقتصادي، فيما يشكل القطاع السياحي أحد أبرز مكامن قوة جدة الاقتصادية، وتشكل الاستثمارات في قطاعات السياحة والترفيه والثقافة والاقتصاد أبرز العوامل التي سيكون لها تأثير بعيد المدى في الاقتصاد.
وأفاد أن إطلاق مشروع وسط جدة سيحول محافظة جدة إلى وجهة عالمية سياحة بأعلى المقومات، ستدعم الناتج المحلي بـ50 مليار ريال على مدى سنوات إنشائه التي ستمتد بعض الشيء لضخامتها والاستثمارات التي ستضخ بها من قنوات مختلفة.
وقال: سيعمل المشروع العملاق -إضافة إلى كوكبة المشاريع الترفيهية والتجارية والسكنية- على رفع القيمة الاقتصادية لمحافظة جدة، كما ستعمل تلك المشاريع على دفع نمو الناتج المحلي وتوسيع الأنشطة النوعية؛ ما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد المحلي في المستقبل من خلال زيادة الاستثمارات والفرص الوظيفية والسياحية، كما تعزز تلك الاستثمارات الناتج المحلي.
رجال أعمال: فرص استثمارات ووظائف
أوضح رجل الأعمال عبدالرحمن الأمين أن ما تشهده محافظة جدة من تنفيذ مشاريع مستقبلية يأتي مواكبا للطموح، الذي يعتري الجميع نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.
ونوه إلى أن مشروع وسط جدة يؤكد النقلة النوعية التي ستشهدها جدة في القريب العاجل، والمشروع سيقوم على تطوير وتشييد مناطق رئيسية في كورنيش جدة، من شأنها جذب السائحين والزوار من مختلف دول العالم، وكذلك استمتاع المقيمين في جدة بالمنطقة التي ستضم متاحف ومراكز للأنشطة الثقافية والاجتماعية، وحدائق ومتنزهات ترفيهية ورياضية ومنطقة شواطئ ونشاطات بحرية ومرسى لليخوت والقوارب ومنطقة مركزية لأنشطة الأعمال والابتكار، ومنطقة للضيافة والفنادق، ومنتجعات شاطئية خلابة.
وأضاف: يأتي المشروع تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتطوير مواقع سياحية، وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتوفير فرص استثمارية تسهم في تنمية القطاع الخاص، والجذب السياحي، وتعزيز تنمية قطاع السياحة والضيافة والترفيه.
وبين رجل الأعمال هشام معروف أن إطلاق مشروع وسط جدة سيحولها إلى وجهة عالمية فوق عالميتها وسيزداد الإقبال عليها سياحيا، وكذلك ثقافيا فالمشروع الذي أطلقه ولي العهد ضمن رؤية 2030 لمس جوانب مختلفة ثقافياً وسياحياً واجتماعياً وصحياً وتنظيمياً واقتصادياً، وسيخلق فرص عمل واستثمار كبيرة ستنعكس على بقية الأنشطة التجارية والجميع يترقب رؤية جدة الجديدة.
وذكر رجل الأعمال سحيم الغامدي أنه وجد المشروع لا ينحصر فقط في الاقتصاد بل يشمل السياحة والتجارة. وقال: سنشاهد «جدة غير» وسنرى المستثمرين في جدة لضخامة المشروع الذي سيولد في جدة قريبا، وسيعمل على دفع نمو الناتج المحلي وتوسيع أنشطته وتوفير وظائف للشباب والشابات.
ويقود صندوق الاستثمارات العامة مشروع تطوير «جدة داون تاون»؛ بهدف إنشاء وجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة على الواجهة البحرية لكورنيش جدة؛ لتصبح جدة بيئة جاذبة ومتميزة من خلال المشروع، الذي يعد أحد أهم المشاريع في منطقة مكة المكرمة.
ويأتي مشروع وسط جدة كأبرز تلك المشاريع بتكلفة إجمالية تصل إلى 75 مليار ريال، تتضمن تطوير 5.7 مليون متر مربع ذات إطلالة مباشرة على البحر الأحمر في قلب جدة، تضم 4 معالم رئيسية عالمية هي «دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية».
10مشاريع نوعية بقطاعات حيوية
سيسهم «جدة داون تاون» في تطوير أكثر من 10 مشاريع نوعية في قطاعات حيوية (سياحية، رياضية، ثقافية، ترفيهية)، ومناطق سكنية عصرية تضم 17 ألف وحدة سكنية مع مشاريع فندقية متنوعة توفّر أكثر من 2700 غرفة، إضافة إلى حلول متنوعة لقطاع الأعمال، لتبرز من خلالها الهوية الثقافية والفنون المعمارية الأصيلة لمدينة جدة بقالب عصري ومتجدد، مع مراعاة تطبيق أحدث التقنيات وأعلى معايير الاستدامة والمحافظة على البيئة.
وبهذا المشروع يحرص ولي العهد على تطوير كافة مناطق السعودية، وضمان سلاسة الأعمال التطويرية بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 من خلال الإعلان عن المخطط العام لمشروع وسط جدة.
ويصل إجمالي استثمارات وسط جدة إلى 75 مليار ريال خصصت لتطوير 5.7 مليون متر مربع، بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين من داخل السعودية وخارجها.
ويأتي إطلاق المخطط العام لمشروع وسط جدة في إطار اهتمام ولي العهد بتنمية جميع مناطق ومدن المملكة، وتناغماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يهدف المشروع لصناعة وجهة عالمية في قلب جدة بإطلالة مباشرة على البحر الأحمر، تسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية لمدينة جدة. ويضم المشروع مرسى بمواصفات عالمية ومنتجعات شاطئية خلابة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنادق والمطاعم والمقاهي المحلية والعالمية الفاخرة، والخيارات المتنوعة للتسوق، كما يستهدف المشروع تقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال.
ويتميز مشروع وسط جدة بواجهة بحرية بشريط مائي طوله ٩.٥ كلم، ويحتوي على مرسى بمواصفات عالمية مهيأ لاستقبال اليخوت من داخل وخارج المملكة، وشاطئ رملي بطول ٢.١ كلم على سواحل البحر الأحمر، حيث يتضمن أربعة معالم استثنائية (دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية).
3 مراحل لوسط جدة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة أحمد السليم، أن مشروع «وسط جدة» يمر بثلاث مراحل رئيسية تنتهي في عام 2030، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة في جدة.
وأوضح أن «وسط جدة» يعتبر أحد المشاريع التنموية في مدينة جدة، ويقع شمال قصر السلام، ويحده البحر من الغرب وطريق الملك عبدالعزيز من جهة الشرق، وتصل مساحة المشروع إلى 5.7 مليون متر مربع.
نادي اليخوت.. «الهوية والعمارة»
يُعد نادي اليخوت من أحدث مشاريع موسم جدة.. جرى إنشاؤه خلال 6 أشهر، ويتميز بمزيج بين الهوية البحرية وفنون العمارة السعودية، ليضيف للزوار تجربة رائعة وممتعة في «مارينا» عروس البحر.
على ضفاف البحر الأحمر وتحديداً في كورنيش جدة الشمالي يقع نادي اليخوت أحدث مشاريع موسم جدة، ويعتبر منطقة جذب ترفيهية وسياحية و«أيقونة جمال» كما يعد النادي فرصة لعشاق الرفاهية، لدخول نادي جده لليخوت والاستمتاع بالأجواء الخلابة والموسيقى المميزة مع الديجي الشهير Tom pool القادم من Ibiza لأول مرة في السعودية، وتناول العشاء الشهي المطل على المرسى.
إعادة إحياء «جدة التاريخية»
أطلق الأمير محمد بن سلمان، في 29 محرم 1443هـ، مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية» ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسياً لروّاد الأعمال الطموحين. ويأتي هذا المشروع في ظل حرص ولي العهد على الحفاظ على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها، تحقيقاً لمُستهدفات رؤية 2030 وإبراز المَعالم التراثية التي تحفل بها المملكة. ويستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة، وسيستفيد المشروع من هذه المقوّمات الطبيعية عبر تحويلها إلى عناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي.
تطوير بحيرة الأربعين
يعد مشروع تطوير المسطحات حول بحيرة الأربعين بجدة، أحد أبرز المشاريع التنموية القائمة، تحت إشراف وإدارة وزارة الثقافة، وتتضمن أعمال المشروع، عمل مسطحات خضراء وتجميل المنطقة وأعمال بلاط وأرصفة وأعمال إنارة حول بحيرة الأربعين، إضافة إلى إنشاء خزان مياه ريّ خرساني سعة 2500 متر مكعب.
229 مليوناً لواجهة أُبحر
كشفت أمانة محافظة جدة تصاميم مشروع تطوير الواجهة البحرية بشاطئ أبحر الجنوبية، الذي يجري تنفيذ مرحلته الأولى بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 229 مليون ريال، وبطول 2.8 كيلومتر. ويعتبر المشروع من مشاريع رؤية المملكة 2030 وضمن مبادرة أنسنة المدن التي تهدف الى تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية، ومنطقة التطوير تتجاوز 180 ألف متر مربع بمنطقة أبحر الجنوبية وبطول 2.8 كيلومتر، وبتكلفة تبلغ 229 مليون ريال، المشروع بدأ في مايو 2020، كما سيتم تطوير مجسم السمكة الشهير الموجود في المنطقة نفسها.
وأوضح نائب الأمين وكيل المشاريع المهندس علي القرني، أن المشروع يعتبر من مشاريع رؤية المملكة 2030 وضمن مبادرة أنسنة المدن التي تهدف الى تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية.
ويتكون مشروع تطوير الواجهة البحرية في شاطئ أبحر الجنوبية، من ممشى بحري ومسار للدراجات بإطلالة بحرية ومناطق خضراء ومواقف للسيارات، ومبانٍ استثمارية وشواطئ رملية على امتداد كامل المشروع، وخصص بعضها للسباحة وأخرى للتنزه والجلوس.
«النورس».. مثال لأنسنة المدن
مشروع تطوير جزيرة النورس أحد أهم المشاريع المستقبلية بمحافظة جدة، التي دشنها صالح التركي أمين جدة، ضمن المشاريع التي تهدف إلى تحقيق رؤية السعودية 2030؛ وفقاً لمبادرة أنسنة المدن للمساهمة في تحسين جودة الحياة بمحافظة جدة، من خلال رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية وزيادة عدد الممارسين للرياضة.
ويتضمن المشروع ربط جزيرة النورس مع الواجهة البحرية ويمتد المشروع على طول جزيرة النورس بممشى بعرض 25 مترا وبطول يتجاوز 2000 متر للاتجاهين، وتطل عليه العديد من المطاعم والمقاهي والمراكز الترفيهية والفنية، كما يحتوي المشروع -إضافة إلى المطاعم والمقاهي المميزة والمناسبة لمختلف الأذواق- على صالة للسينما ومرسى للقوارب مع صالات متعددة الأغراض وشاطئ خاص بالسيدات، مع نادٍ صحي، إضافة إلى منطقة الألعاب، مع توفير فعاليات ترفيهية متعددة تناسب جميع فئات المجتمع وجميع الفئات العمرية. وسيتم تشغيل مطاعمه ومرافقه عن طريق مطاعم امتياز عالمية وشركات تشغيل عالمية ومحلية، ويدعم على وجه الخصوص المواهب الوطنية ورواد الأعمال السعوديين لتوفير البيئة المناسبة لإبراز الموهبة السعودية ودعمها، إضافة إلى 25000م2 من الممرات إلى كورنيش جدة، وتكرار زيارات متوقعة لأكثر من 3000 ضيف في الساعة، وأكثر من 1000 موقف للسيارات. وسيكون هناك مجمع سينما بمساحة تزيد على 3700م2، يتكوّن من 6 قاعات بسعة إجمالية تصل إلى 800 شخص، ومطاعم ومقاهٍ ومعرض للفنون ومرافق ترفيهية، ونادٍ شاطئي للسيدات بمساحة تزيد على 4000م2، وقاعة مناسبات ونادي مارينا بمساحة تزيد على 4500م2، يمكن أن تستوعب أكثر من 1000 ضيف، ونادٍ لليخوت والقوارب وأرصفة يمكن أن تستوعب حتى 90 قارباً.
4.6 مليار لإنشاء «برج جدة»
عُرف سابقاً ببرج المملكة وبرج الميل؛ وهو عبارة عن ناطحة سحاب قيد الإنشاء في جدة، بتكلفة أولية تصل إلى 4.6 مليار ريال، ليصل إلى ارتفاع غير مسبوق حتى يصبح أطول مبنى في العالم، وأول هيكل إنشائي يصبح معلما بارتفاع يصل إلى كيلومتر واحد.
وتعد هذه المرحلة الأولى محور مشروع مقترح بقيمة 75 مليار ريال لإنشاء مدينة جدة الاقتصادية، التي ستقع على امتداد البحر الأحمر في الجهة الشمالية لمدينة جدة.
ويسعى تطوير برج جدة إلى إحداث تغييرات كبيرة في مجال التطوير والسياحة لمدينة جدة.
ورغم أن الخطط الأولية توقعت أن يصل ارتفاع البرج إلى 1.6 كم (ميل واحد)، إلا أن الخصائص الجيولوجية للموقع أثبتت عدم ملاءمة هذا الارتفاع للبرج. صُمم البرج من قبل المهندس المعماري الأمريكي أدريان سميث، مصمم برج خليفة، ويتميز هذا التصميم بالعديد من الخصائص الهيكلية والجمالية الفريدة.
ويتميز هذا المشروع بأعلى المعايير والجودة والمواصفات المطلوبة في المواد المستخدمة في إنشائه. ونسما للحلول الخرسانية هي أحد مزودي البلوكات لهذا المشروع؛ حيث تمد برج جدة بالبلوكات الخرسانية عادية وخفيفة الوزن للهياكل الحاملة، التي تلبي المواصفات والمتطلبات المحددة.
ويشمل المشروع منطقة سكنية بمساحة إجمالية قدرها 2.5 مليون متر مربع ومناطق إضافية للتسوق بمساحة قدرها 470 ألف متر مربع، ومنطقة تعليمية بمساحة تقدر بـ150 ألف متر مربع ومناطق للمكاتب التجارية تقدر مساحتها بـ800 ألف متر مربع، أما ما تبقى من الأرض فسيشمل مناطق للترفيه والسياحة والفنادق ذات 4 نجوم، إضافة إلى منتجع سياحي راقٍ.
اجتماعيون: محاصرة المخالفين.. وأحياء نموذجية
أكد الأخصائي الاجتماعي وليد التميمي أن ما تشهده محافظة جدة من أعمال تطويرية ستنعكس إيجابا على خلخلة الأحياء السكنية ومحاصرة المتخلفين الذين يجدون في أزقه العشوائيات وطرقاتها موقعا لهم.
وأشار إلى أن بعض السلوكيات والمظاهر التي كانت تستوطن في الأحياء العشوائية ستتلاشى مستقبلا في ظل كوكبة المشاريع التي حظيت بها محافظة جدة، خاصة إذا علمنا أن بعض المخالفين يحضرون وهم يعلمون أين سيتوجهون فور وصولهم إلى جدة، فقد أصبحت العديد من الأحياء العشوائية ملاذا لهم وسكنا يضم العشرات في منزل واحد يشكلون خطراً مجتمعياً يشكل هاجساً مخيفاً، خاصة بعد تزايد أعدادهم بشكل لافت. وأضاف التميمي: ستنتهي تلك العشوائيات وستحل في موقعها أحياء نموذجية تحظى بكل الخدمات تحقيقا لرؤية القيادة 2030 وتحسين جودة الحياة في جدة. وقال التميمي: نترقب جميعا التطوير والمشاريع والقفزات في جدة لنشاهد طرقا أكثر اتساعا وخدمات متكاملة وترفيها أكبر ومنظومة من الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، وجذبا للمستثمرين بعد أن خرجنا من عباءة العشوائيات كما انه بعد التطوير لن يكون هناك ملاذ للمخالفين.
المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري قال: إطلاق ولي العهد المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع «وسط جدة»، ليكون من أبرز المشاريع التنموية في «رؤية المملكة 2030»، الهادفة إلى إعادة تطوير الواجهة البحرية بكورنيش جدة وتحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية من خلال تهيئة بيئة جاذبة تسهم في تطوير المحافظة، وسوف تضم متاحف ومراكز للأنشطة الثقافية والاجتماعية، وحدائق ومتنزهات ترفيهية ورياضية ومنطقة شواطئ ونشاطات بحرية ومرسى لليخوت والقوارب ومنطقة مركزية لأنشطة الأعمال والابتكار، ومنطقة للضيافة والفنادق، ومنتجعات شاطئية خلابة، حيث سيسهم المشروع في تطوير منطقة حيوية مناسبة للترويح عن النفس والترفيه والتسوق، ما سيجعلها وجهة فريدة لمختلف فئات المجتمع من السكان والزائرين.
اقتصاديون: نقلة نوعية ومشاريع ضخمة
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث، أن محافظة جدة تشهد حراكا ضخما باهتمام وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى إطلاق المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع وسط جدة، باستثمارات تصل إلى 75 مليار ريال، وهو يمثل نقلة نوعية في تاريخ جدة، التي ستكون مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لجذب السياح من مختلف بقاع العالم، وستكون منطقة جذب عالمية بما تملكه من إمكانات استثنائية، وستصبح المحطة الرئيسية لما يقارب 30 مليون زائر وحاج ومعتمر يتوقع وصولهم للمملكة سنوياً.
وأوضح المغلوث أن مشروع وسط جدة سيكون بمثابة نقلة حضارية شاملة على جميع الأصعدة، ويستهدف تعزيز المكانة الاقتصادية والحضارية لجدة، كما يخلق مشاريع سكنية ضخمة.
وقال الخبير الاقتصادي حبيب الله تركستاني: يعتبر مشروع الأمير محمد بن سلمان الحدث الاقتصادي الأكبر في المنطقة والفريد من نوعه في التنمية والتطوير طوال السنوات الماضية. وتعتبر مدينة جدة من أهم المدن السعودية التي ستشهد تطويرا يليق بمكانتها الاقتصادية المعروفة منذ القدم، حيث يساعدها موقعها الجغرافي داخليا وخارجيا بفرص اقتصادية واستثمارية يسعى الجميع إلى الانجذاب نحو برامجها التنموية للمشاركة في الحصول على نسبة من تلك الفرص الاقتصادية، وعلى سبيل المثال توجد العديد من المشاريع العملاقة التي تضمنتها مشروع تطوير وسط جدة ستنتهي مع نهاية 2027 ضمن رؤية المملكة 2030، حيث هناك 4 معالم رئيسية تتضمن انشاء مزارع مرجانية واستاد رياضي ودار اوبرا كما تضمن المشروع 10 مشاريع ترفيهية.
ومن الناحية الاقتصادية وباعتبار أن وسط جدة هي الواجهة البحرية المعروفة منذ قدم التاريخ، فسوف يتم بناء مرسى للسفن واليخوت ومساحات خضراء اضافة الى بناء منازل ووحدات سكنية شملت 17000 وحدة سكنية ووحدات فندقية. وأكد الخبير الاقتصادي فضل البو العينين أن جدة تعد مدينة سياحية اقتصادية ومن أفضل الأسواق العربية للاستثمار نظير ما تتميز به من المزايا في ما يخص الأمن والاستقرار الاقتصادي، فيما يشكل القطاع السياحي أحد أبرز مكامن قوة جدة الاقتصادية، وتشكل الاستثمارات في قطاعات السياحة والترفيه والثقافة والاقتصاد أبرز العوامل التي سيكون لها تأثير بعيد المدى في الاقتصاد.
وأفاد أن إطلاق مشروع وسط جدة سيحول محافظة جدة إلى وجهة عالمية سياحة بأعلى المقومات، ستدعم الناتج المحلي بـ50 مليار ريال على مدى سنوات إنشائه التي ستمتد بعض الشيء لضخامتها والاستثمارات التي ستضخ بها من قنوات مختلفة.
وقال: سيعمل المشروع العملاق -إضافة إلى كوكبة المشاريع الترفيهية والتجارية والسكنية- على رفع القيمة الاقتصادية لمحافظة جدة، كما ستعمل تلك المشاريع على دفع نمو الناتج المحلي وتوسيع الأنشطة النوعية؛ ما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد المحلي في المستقبل من خلال زيادة الاستثمارات والفرص الوظيفية والسياحية، كما تعزز تلك الاستثمارات الناتج المحلي.
رجال أعمال: فرص استثمارات ووظائف
أوضح رجل الأعمال عبدالرحمن الأمين أن ما تشهده محافظة جدة من تنفيذ مشاريع مستقبلية يأتي مواكبا للطموح، الذي يعتري الجميع نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.
ونوه إلى أن مشروع وسط جدة يؤكد النقلة النوعية التي ستشهدها جدة في القريب العاجل، والمشروع سيقوم على تطوير وتشييد مناطق رئيسية في كورنيش جدة، من شأنها جذب السائحين والزوار من مختلف دول العالم، وكذلك استمتاع المقيمين في جدة بالمنطقة التي ستضم متاحف ومراكز للأنشطة الثقافية والاجتماعية، وحدائق ومتنزهات ترفيهية ورياضية ومنطقة شواطئ ونشاطات بحرية ومرسى لليخوت والقوارب ومنطقة مركزية لأنشطة الأعمال والابتكار، ومنطقة للضيافة والفنادق، ومنتجعات شاطئية خلابة.
وأضاف: يأتي المشروع تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتطوير مواقع سياحية، وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتوفير فرص استثمارية تسهم في تنمية القطاع الخاص، والجذب السياحي، وتعزيز تنمية قطاع السياحة والضيافة والترفيه.
وبين رجل الأعمال هشام معروف أن إطلاق مشروع وسط جدة سيحولها إلى وجهة عالمية فوق عالميتها وسيزداد الإقبال عليها سياحيا، وكذلك ثقافيا فالمشروع الذي أطلقه ولي العهد ضمن رؤية 2030 لمس جوانب مختلفة ثقافياً وسياحياً واجتماعياً وصحياً وتنظيمياً واقتصادياً، وسيخلق فرص عمل واستثمار كبيرة ستنعكس على بقية الأنشطة التجارية والجميع يترقب رؤية جدة الجديدة.
وذكر رجل الأعمال سحيم الغامدي أنه وجد المشروع لا ينحصر فقط في الاقتصاد بل يشمل السياحة والتجارة. وقال: سنشاهد «جدة غير» وسنرى المستثمرين في جدة لضخامة المشروع الذي سيولد في جدة قريبا، وسيعمل على دفع نمو الناتج المحلي وتوسيع أنشطته وتوفير وظائف للشباب والشابات.