-A +A
على غير موعد وبلا مقدمات..

غادرنا الزميل نبيه الهندي إلى مثواه..


تاركا في أثره مساحة فسيحة من الذكريات الماثلة

في حنايا محبيه وذويه..

كان على سرير موته

يبث روحه الحية في نفوس رفاقه..

بين رسائل «واتساب» ومقاطع فيديو..

أوحت لنا أنه عائد إلينا قريباً..

كان يحدثنا عن صموده وتفاؤله..

دون أن ندري أنه يطبع في ذاكرتنا

صورته الأخيرة لابتسامته ووجهه البريء..

مضى نبيه إلى بارئه..

وقد كان بيننا ريحانة

تفيض على أوراقها الحياة..

ربيعٌ مخضر، يتفجر نضارةً وألقا

أنى أجدبت الأرض أو شحت السماء..

وأرى نبيه في جوفه قفرة الظروف القاسية..

ألبس قلبه الموجوع عباءة العافية..

واختار أن يرحل ماضياً إلى ربه..

ومات في هدوء، بعد دقائق فقط من رسالة

كتبها في «قروب الأصدقاء»:

«أخوكم في الإنعاش يحتاج دعواتكم»..

واليوم يوارى قبره ويحتاج منا الدعاء..

نبيه..

أب لعبدالرحمن و3 زهرات في ربيع العمر..

تعازينا الحارة لهم ولمحبيه.