التقطت ذاكرة الشعب السعودي في الفترة الأخيرة الكثير من صور «الهياط» والإسراف والمباهاة المذمومة في مختلف المناسبات، كحفلات الزواج التي امتدت فيها صحون مملوءة بالأطعمة والذبائح من جمال وخراف تفوق العد، انتهى معظمها إلى حاويات النفايات، وصور أخرى ضمن حفلات مواليد تنثر فيها آلاف الريالات على المولود، وتغلف قطع الحلوى والتوزيعات بمئات الريالات، إضافة إلى المقاطع التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي مبرزة التبذير الذي يصل حد كفر النعمة من أشخاص ألبسوا نياقهم وخرافهم ذهبا، وأعلفوا جمالهم مالا، وغسلوا أيدي ضيوفهم دهن العود الفاخر بدل الماء والصابون.
وفي الوقت الذي كانت هذه الصور موجودة وبكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي جاء قرار ترشيد العلاوات والبدلات ليحث المواطنين على العيش الكريم بطريقة تخلو من التفاخر عبر تقليص المصاريف الترفيهية الزائدة عن الحاجة، نظرا للمرحلة المضطربة في المنطقة وفي أسواق النفط.
وحول تأثير هذه القرارات بمسألة الهياط الاجتماعي، رأى المستشار والباحث الاجتماعي خالد البيشي أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون نتيجة هذه القرارات زيادتها، إذ ستكون فتيل الشرار الذي سيشعل الهياط الاجتماعي أكثر.
وعزا الأمر إلى أن الفئة التي تقوم بذلك، إما أنها حصلت على أموالها بطرق لم تتعب فيها، سواء عن طريق الإرث أو غسيل الأموال أو تجارة محرمة، وإما أن يكونوا مرضى نفسيين عانوا من الفقر والعدم فترة طويلة وهم حديثو نعمة ولديهم نقص حاد في الثقة بالنفس سيجعلهم يتباهون أكثر من ذي قبل بذريعة أنهم غير آبهين لما يحدث وكأنهم يعيشون بمنأى عن مجتمعهم.
في المقابل، أكد الاقتصادي والمتخصص في قانون الاستثمار الدكتور ماجد الهديان أن هذه القرارات على العكس ستجفف مظاهر «الهياط» التي عرفت في السابق، وأننا مع مضي الوقت سنرى انحدارا لمثل هذه السلوكيات.
وطلب الهديان من أفراد المجتمع السعودي «إدراك أهمية المرحلة وأن تكون لهم بصمة إيجابية كجزء من الولاء والانتماء»، وأننا لو قارنا أنفسنا بمجتمعات أخرى مرت بمثل ما نمر به حاليا سنجدهم عانوا منها أكثر مما نحن فيه ولله الحمد.
وخاطب الهديان النخبة المساهمة في توعية وتثقيف المجتمع وأن يكون لهم دور إيجابي في تغيير النمط الاجتماعي الذي اعتدنا عليه كنوع من الترف الاجتماعي غير المحمود الذي كان محل استهجان من الجميع.
وفي الوقت الذي كانت هذه الصور موجودة وبكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي جاء قرار ترشيد العلاوات والبدلات ليحث المواطنين على العيش الكريم بطريقة تخلو من التفاخر عبر تقليص المصاريف الترفيهية الزائدة عن الحاجة، نظرا للمرحلة المضطربة في المنطقة وفي أسواق النفط.
وحول تأثير هذه القرارات بمسألة الهياط الاجتماعي، رأى المستشار والباحث الاجتماعي خالد البيشي أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون نتيجة هذه القرارات زيادتها، إذ ستكون فتيل الشرار الذي سيشعل الهياط الاجتماعي أكثر.
وعزا الأمر إلى أن الفئة التي تقوم بذلك، إما أنها حصلت على أموالها بطرق لم تتعب فيها، سواء عن طريق الإرث أو غسيل الأموال أو تجارة محرمة، وإما أن يكونوا مرضى نفسيين عانوا من الفقر والعدم فترة طويلة وهم حديثو نعمة ولديهم نقص حاد في الثقة بالنفس سيجعلهم يتباهون أكثر من ذي قبل بذريعة أنهم غير آبهين لما يحدث وكأنهم يعيشون بمنأى عن مجتمعهم.
في المقابل، أكد الاقتصادي والمتخصص في قانون الاستثمار الدكتور ماجد الهديان أن هذه القرارات على العكس ستجفف مظاهر «الهياط» التي عرفت في السابق، وأننا مع مضي الوقت سنرى انحدارا لمثل هذه السلوكيات.
وطلب الهديان من أفراد المجتمع السعودي «إدراك أهمية المرحلة وأن تكون لهم بصمة إيجابية كجزء من الولاء والانتماء»، وأننا لو قارنا أنفسنا بمجتمعات أخرى مرت بمثل ما نمر به حاليا سنجدهم عانوا منها أكثر مما نحن فيه ولله الحمد.
وخاطب الهديان النخبة المساهمة في توعية وتثقيف المجتمع وأن يكون لهم دور إيجابي في تغيير النمط الاجتماعي الذي اعتدنا عليه كنوع من الترف الاجتماعي غير المحمود الذي كان محل استهجان من الجميع.