فنانون وأقارب شيعوا الفنان محمود عبدالعزيز أمس إلى مثواه في مقبرة عائلته في الإسكندرية. (أ. ف. ب)
فنانون وأقارب شيعوا الفنان محمود عبدالعزيز أمس إلى مثواه في مقبرة عائلته في الإسكندرية. (أ. ف. ب)
-A +A
أيمن عابد (جدة)
ودّع المصريون أمس واحدا من رموز الفن التي تصدرت السينما العربية بـ «روائع» وسايرت كل الأطياف في المجتمع المصري والعربي.

رحل محمود عبدالعزيز عن عمر يناهز الـ 70 بعد أن ملأ الشاشات طوال 42 سنة بحضور «ساحر»، بعد صراع مضن مع مرض تمكّن منه أخيراً، لتشيّع جنازته أمس ويدفن بالإسكندرية التي ولد فيها وترعرع.


من كلية الزراعة التي تخصص فيها بـ «تربية النحل» طرق أبواب المسرح، لينمّي موهبة بدأت يرقتها دراميا بمسلسل «الدوامة» وسينمائيا بـ «الحفيد» في أوائل السبعينات.

تماشى بعدها مع الاحتراف الفني وكانت أولى بطولاته عبر فيلم «حتى آخر العمر» لينطلق بعدها متشبثا بهوية «البطل»، وطرق قلوب المشاهد العربي بعد أهم أدواره على الإطلاق وأحد أهم الشخصيات الدرامية في التاريخ المصري والعربي «رأفت الهجان» الذي أحدث ضجة واسعة غلبت النسيان وظلت خالدة حتى يومنا هذا..

النجم الذي لمع نجمه في «وكالة البلح» ونشر «البشاير» وكان «القبطان» الذي قاد كوكبة من نجوم كتب بيده تواريخ ميلادهم.

اكتفى في حياته الزوجية بتجربتين، كانت الأولى من جيجي زويد التي أنجبت له أبناءه الثلاثة، بينما اختار أخيرا الوجه الإعلامي البارز بوسي شلبي لتشاركه آخر المشوار.

نال «محمود المصري» خلال مشواره الفني عديد الجوائز والأوسمة من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، إذ حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجان «دمشق» السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم «الكيت كات»، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان «زمزبار الدولي» عن فيلم «القبطان» وأحسن ممثل من مهرجان «مسقط» عن فيلم «الساحر»، وأحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «سوق المتعة».

رحيل محمود عبدالعزيز أحدث حالة حزن، لكن العزاء فيها عقد من أعمال خالدة ونجوم حصلوا على «توقيعه الخاص» لتكملة المشوار.