محمود الصباغ وبطلا «بركة يقابل بركة» خلال ندوة مهرجان «القاهرة السينمائي».   (عكاظ)
محمود الصباغ وبطلا «بركة يقابل بركة» خلال ندوة مهرجان «القاهرة السينمائي». (عكاظ)
-A +A
رويترز (القاهرة)
المتأمل لحديث السينمائي البارع محمود صباغ لمجموعة من النقاد والإعلاميين في ندوة عقدها بعد عرض فيلمه «بركة يقابل بركة» في مهرجان القاهرة السينمائي، لا يمكن أن لا يستشف ملمحاً حزيناً يتوارى خلف الألق الذي يحلق به في كبرى مهرجانات العالم شرقاً وغرباً، يكمن ربما في المطبات التي عادة ما يصطدم بها مبدعو السينما الخليجيون لسبب أو لآخر، فالحديث عن أمنيته بتلمس ملامح صناعة سينما محلية في القريب العاجل وعدم شعوره بشيء من ذلك، يخطف كثيراً من فرحته بتحقيق نجاحاته العالمية التي يأمل أن يحتفى بها كما يليق في الوسط الذي عاش وترعرع فيه. يقول الصباغ لـ «رويترز»: «لا تعنيني الأوسكار، بقدر ما يعنيني أكثر أن أقدم قصة أنا مؤمن بها وتصل إلى الناس، وجائزتي الأكبر لم تكن المشاركة في مهرجان برلين ولا تورونتو ولا القاهرة، بل كانت جائزتي في أن يعرض الفيلم في بلادي، حاربت من أجل ذلك وفشلت». وعرج على العقبات التي واجهها قائلاً «معوقات كثيرة واجهتنا كفريق عمل، بينها عدم وجود كوادر معدة ومدربة، حتى استعنا بمدير تصوير مصري هو فيكتور كريدي»، مضيفاً «صورت هذا الفيلم بتصريح مسلسل، لأن تصريح تصوير فيلم سينمائي لم يعمم بعد».

ورغم ذلك رشح الفيلم رسميا لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، وقد قُبل ضمن القائمة الأولية التي ضمت أكثر من 80 فيلما، في انتظار إعلان القائمة المختصرة للترشيحات في ديسمبر القادم. ويتنافس الفيلم مع سبعة أفلام أخرى من سورية وتونس والمغرب والجزائر والكويت والأردن ومصر للفوز بإحدى ثلاث جوائز يقدمها برنامج (آفاق السينما العربية) في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.