-A +A
«عكاظ» (حائل)
لم يكن في بال السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية سايمون كوليز، أن يشاهد متحفاً من النقوش في جبل أم سنمان يحوي رسوماً صخرية تعود لآلاف السنين، في منطقة جبة الحائلية أحد المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وبدا مندهشاً وهو يشاهد صخوراً ونقوشاً تعود إلى العصر الحجري، بعضها ثمودية، وتشكيلات صخرية بادية المعالم أشهرها مجسم الأسد، وأخرى لوجوه رجال يرتدون عمائم يقول البعض إنها تيجان، وهذه التشكيلات وغيرها العديد من الرسومات الحيوانية، كالطيور والقرود والوعول، كان يسميها أهالي جبة قديماً بحرس أم سنمان، كما احتضن الجبل نقشاً لأقدم صورة أشعة للإنسان في العالم، ويدل هذا على قدم تاريخ جبل أم سنمان والحضارة التي كان يحتضنها، إذ سجل الجبل نحو 5431 نقشاً ثمودياً، و1944 رسماً لحيوانات مختلفة، وبلغ عدد الرسوم الآدمية 262 رسماً.

وعلى طريقة حاتم الطائي كريم العرب استقبل أحد وجهاء قبيلة شمر الشيخ موفق المرعيد السفير وحرمه هدى مجركش بحضور عمدة جبة شجاع بن مرعيد في منزله، مرحباً بالسفير البريطاني ورئيس مركز إمارة جبة بدر بن ناحل، والمشرف العام على متحف النايف الأثري سعود النايف، إذ اطلع السفير وحرمه على المتحف، وهو عبارة عن دور أرضي مقسم إلى سبعة أجزاء مختلفة المساحات يضم ما يقارب (2165) قطعة تقريباً.