رغم كل تعقيدات القرية والتقاليد الصارمة في مجتمعها، كسرت سارة الشهري تابو المرأة، وخرجت تشدو بصوتها أغاني أجنبية في ثنائيات مع هواة أمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدت الفتاة العشرينية قارئة نهمة، حتى إنها تقول «لولا الله ثُم القراءة والكُتب ما كنت أنا، أفرغ بعضا من وقتي للناس وأحب أن أُساهم بتحبيب الآخرين بالقراءة والتركيز على ذلك بطريقة إبداعية لطرح الفائدة»، كما أنها عاشقة لقراءة كتب «التاريخ والفلسفة». سارة الشهري التي اجتمعت في حالتها التناقضات، وتمظهر العولمة في إطلالتها، تصف نفسها في حديث إلى «عكاظ» بـ«إنسانة»، وأنها لا تسعى للشهرة كونها تعتقد أن السعي وراء الأضواء «خلل في عقيدة العقول الناضجة»، إذ لا تشارك الجميع يومياتها الخاصة. واعتبرت أن «البحث عن العالمية نكسة في ترتيب اهتماماتي»، بينما تشارك مستخدمي مواقع التواصل شغفها بالموسيقى والفن بلغات عدة؛ ومنها العربية «لأني عاشقة للغة الضّاد». سارة التي بدت مغرمة بالموسيقى، لا تتيح جامعات بلادها تعلم الموسيقى، بيد أنها تؤكد أنها ستتعلم العزف على «آلة الكَمان؛ لأنها أشهر الآلات التي استخدمت في الموسيقى الكلاسيكية، وصوتها حنون جداً»، في حال السماح بفتح معاهد موسيقية في المملكة. وتمضي الشهري في طريقها رغم صخب الضجيج حولها، وتفنّد انتقادات تقاليد القرية والقبيلة قائلة «شخصيتي لا تحتاج لقبيلةٍ ما، أو طبقة اجتماعية مُعينة كي تبرز نفسها من خلالها»، محملة المزايدين وزر المتاجرة بالقبيلة.
وتأسفت أن «الموضوع صار أشبه بالتجارة عند البعض، فتجد من ينظر لغيره بسطحية شديدة تجعله يعتقد أنه يستهدفه كَمُستهلك للتحايل عليه من أجل مصلحة شخصية وذلك مع كامل احترامي لهم تفكير سخيف جداً»، مستشهدة ببيت المتنبي الشهير «أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصمُ».
وتأسفت أن «الموضوع صار أشبه بالتجارة عند البعض، فتجد من ينظر لغيره بسطحية شديدة تجعله يعتقد أنه يستهدفه كَمُستهلك للتحايل عليه من أجل مصلحة شخصية وذلك مع كامل احترامي لهم تفكير سخيف جداً»، مستشهدة ببيت المتنبي الشهير «أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصمُ».