-A +A
مشاري اليزيدي (جدة)
لم تكن لتأوي «الكتب» بكل قيمتها ومحتواها مكاناً غير واجهة المكتبات والمعارض الثقافية، فعلى أنها جُبلت على البقاء فوق «الرفوف» منذ القدم تقديراً لمكانتها، إلا أنها لدى البعض لا تعدو كونها سلعة توضع في أي مكان وبأي طريقة قبل عرضها لـ «البيع»، هذا هو الحال مع ما رصدته كاميرا «عكاظ» لمجموعة من الكتب لإحدى دور النشر المشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب حين وضعتها داخل كراتين «التبغ» بكافة أنواعه.

وهو ما حاول مندوب مبيعات إحدى دور الكتب الأردنية، ويدعى محمد حمدان، تبريره لـ «عكاظ»، حين قال إن المكتبات الأردنية كافة لطالما استخدمت صناديق التبغ لنقل الكتب إلى جميع المعارض، فتلك الطريقة المتبعة من قبل اتحاد الناشرين الأردنيين، وذلك الأسلوب يسهل على الدور جمع وحصر الكتب ونقلها، وبأن عملية الشحن لا تواجه أي إشكال مع الجمارك أثناء النقل فذلك هو المتعارف عليه منذ زمن، وبأن أغلب الدور لا تمتلك صناديق تحمل وسمها، ومنوهاً على أنه يتوجب على الاتحاد استخدام طريقة أخرى تراعي المحتوى المنقول وعليها أن تلزم الدور باستخدام صناديق أخرى لتنظيم عملية النقل.