جبال شاهقة ورمال ذهبية في «بجدة». (عكاظ)
جبال شاهقة ورمال ذهبية في «بجدة». (عكاظ)
«بجدة» بتبوك تجذب السائحين.
«بجدة» بتبوك تجذب السائحين.
-A +A
عبدالرحمن العكيمي (تبوك)
إلى الشمال الغربي من المملكة وعلى بعد 100 كيلو من مدينة تبوك، تقف الرواسي الشم لقرية «بجدة» على طريق شرما، شاهدة على تاريخ عظيم لحضارات مختلفة، فالقرية التي تنام وتتدثر بالجمال تختلف عن غيرها من القرى في كونها تقع على تماس مباشر في جغرافية الدهشة والجمال، لتقف بجبالها شامخة بين تبوك بسهولها ووديانها وبين ساحل البحر الأحمر الذي يحدها غربا، بما حباها الله من تكوينات طبيعية ساحرة وجبال شاهقة تشكل لوحات جمالية صارت مقصدا للباحثين عن المتعة والجمال.

(بجدة) جمعت بين جمال رمالها الذهبية وجبالها المدهشة وأشجارها المنوعة وطقسها المعتدل صيفا والبارد شتاء.. وهي التي تشهد مواسم لأمطار الخير والبركة في شتاء وربيع من كل عام، حيث تتحول الجبال إلى شلالات جاذبة تسر الناظرين.


مشاهد الجمال في مركز (بجدة) لم تمر عابرة أمام عدسات المصورين المحترفين والهواة فرصدوا جمال المكان وعبقريته الجاذبة في صور متنوعة وفي فترات متعددة من العام، حيث رصد الزميل علي بدير بعدسته عددا من الصور لقرية (بجدة) السياحية التي ما زالت تجذب بحسنها السائحين من داخل منطقة تبوك وخارجها.

يقول المهندس ناصر بن محمد العطوي صاحب كتاب (معجم تبوك) عن منطقة بجدة أنها ضمن موقع حسمي المعروف، ويضيف «كانت طريقاً لقوافل الحجاج والتجار، وقد تتالت عليها الأمم من المدينين، ثم سكنها الأنباط الذين كانوا تحت حكم الرومان، ثم اللحيانيين، ويوجد على هضابها كتابات عربية ونقوش حتى قبل الإسلام».