سامية عبدربه
سامية عبدربه
-A +A
محمد سعود (الرياض)
أقصت فتاة سعودية كل الصعوبات التي اعترضت طريق حياتها منذ ولادتها إلى أن تجاوزت الثلاثين من العمر، وأضحت نموذجا ناجحا وقصة كفاح، كتبت من دار الحضانة للأيتام إلى العمل اختصاصية اجتماعية ومؤلفة كتب عن ذوي الإعاقة.

وبدأت رحلة الفتاة سامية عبدربه مع الألم والأمل قبل نحو 30 عاما، حينما دخلت دار الحضانة عند ولادتها، لكن القدر استبدل ألمها بأمل وحياة جديدة تحسد عليها حينما رُزقت بأسرة لم تكن بديلة بل أهلا لها.


تقول سامية لـ«عكاظ»: «عشت منذ الطفولة محتضنة لدى أسرة على مستوى من الرقي والعلم وغرس الوازع الديني، واندمجت معهم لدرجة إخفاء وضعي الاجتماعي عني، وعند معرفتي زاد تمسكي وارتباطي بالأسرة ومحبتي لهم»، مشيرة إلى أن الأسرة أصرّت على أنها جزء مهم في حياتهم، وابنة لهم وفرد من أفرادها، ومنحوها التقدير والمكان، ما جعلها تفتخر بهم.

وتضيف أن والدها وأمها في أسرتها البديلة قاما بتربيتها التربية الصالحة على القيم والمبادئ الحسنة.

ولم يتوقف طموح سامية عند العيش مع أسرة محتضنة لها، بل إنها أصرت على أن النجاح لا يقتصر على فئة معينة، من خلال إكمالها دراستها الجامعية وحصولها على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية.

وأرادت الفتاة السعودية سامية أن تسلط الضوء على قضيتها الأساسية وهموم أخرى، فاختارت الكتابة في إيصال رسالتها إلى مجتمعها، ولم تتردد في إصدار مؤلفات منها: «النموذج المضيء في سماء الأيتام»، و«رسالة لكل يتيم ويتيمة» و «أنا معاق إرادتي بلا حدود»، ومقالات عن اليتامى وتحدياتهم للصعوبات. وتعمل سامية كاختصاصية اجتماعية في مجالات عدة بدور التربية الاجتماعية ومركز التأهيل الشامل للإناث، وتعد نموذجا مضيئا للأيتام في النجاح.