لم يبالغ معجبوه حين أسموه «برناردشو العرب»، دون أن يخطر ببالهم أن الكتابة التصقت بالساخر «محمد السحيمي» بعد ولادته بأقل من 5 دقائق، حين ربطت الخالة فاطمة حبله السري بقلم رصاص، اعتقادا منها بأسطورة شعبية تحدد مصير المولود بما يربط بحبله السري، فإذا ربط بسيف يصبح المولود شجاعا مقداما، وإذا ربط بمقص يصبح خياطا ماهرا.
ولم يخالف «السحيمي» المولود في بادية الصويدرة بالمدينة المنورة في العام 1966، نبوءة الخالة التي بشرت أهالي الحي بأن عتقاء «أمه» أنجبت ولدا سيكون «كيتب» بحسب نطقها البدوي، إذ كتب أول أعماله المسرحية في صفه الخامس الابتدائي، وأحرز في المتوسطة أول جائزة في حياته قدرها 100 ريال، دفعها مدير الإدارة التعليمية آنذاك عبدالعزيز الربيع من جيبه الخاص، مصحوبة بنصيحة اعتمدها السحيمي منهجا في حياته: «لا ترض بأنصاف الحلول».
والتقت النصيحة مع تكوين «السحيمي» البدوي الذي لا تعرف حياته اللون الرمادي، ما كان وراء بعض الكوارث التي تعرض لها في مشواره العملي، فهو جريء لا يغلف كلامه، ولا يحتاط ولا يتحايل، يقول رأيه بوضوح لا يشوبه لبس، ويتحمل عواقبه مهما كانت صعوبتها.
يشترك السحيمي مع «النوبلي- جورج برناردشو» في السخرية والكتابة المسرحية والتسامح، ويفرض نفسه على عقول كارهيه قبل محبيه، يدخل قلوب متابعيه دون استئذان، باحترام ذكائهم، ولغته الحصيفة ذي الطرح المختلف، ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة، جعلته يتعايش طواعية مع أطياف من التلون القسري، محتفظا بلون ورائحة الأرض النقية.
وعلى رغم التحاقه بكلية الطب لمدة ثلاث سنوات، إلا أن ميوله الأدبية التي غرسها فيه والده منذ صباه، طغت على مجريات حياته، فانتقل إلى دراسة اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، قبل أن يحصل على الماجستير في النقد الأدبي الحديث من جامعة الملك سعود، ليتجه بعدها للعمل في سلك التعليم، والصحافة لفترات متقطعة بعدد من الصحف، ثم كاتبا بصحيفة «مكة»، إضافة إلى تأليفه عددا من المسرحيات حازت على جوائز عدة في مهرجان الجنادرية 1426، 1427هـ، كما حقق جائزة أفضل نص مناصفة.
ولم يخالف «السحيمي» المولود في بادية الصويدرة بالمدينة المنورة في العام 1966، نبوءة الخالة التي بشرت أهالي الحي بأن عتقاء «أمه» أنجبت ولدا سيكون «كيتب» بحسب نطقها البدوي، إذ كتب أول أعماله المسرحية في صفه الخامس الابتدائي، وأحرز في المتوسطة أول جائزة في حياته قدرها 100 ريال، دفعها مدير الإدارة التعليمية آنذاك عبدالعزيز الربيع من جيبه الخاص، مصحوبة بنصيحة اعتمدها السحيمي منهجا في حياته: «لا ترض بأنصاف الحلول».
والتقت النصيحة مع تكوين «السحيمي» البدوي الذي لا تعرف حياته اللون الرمادي، ما كان وراء بعض الكوارث التي تعرض لها في مشواره العملي، فهو جريء لا يغلف كلامه، ولا يحتاط ولا يتحايل، يقول رأيه بوضوح لا يشوبه لبس، ويتحمل عواقبه مهما كانت صعوبتها.
يشترك السحيمي مع «النوبلي- جورج برناردشو» في السخرية والكتابة المسرحية والتسامح، ويفرض نفسه على عقول كارهيه قبل محبيه، يدخل قلوب متابعيه دون استئذان، باحترام ذكائهم، ولغته الحصيفة ذي الطرح المختلف، ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة، جعلته يتعايش طواعية مع أطياف من التلون القسري، محتفظا بلون ورائحة الأرض النقية.
وعلى رغم التحاقه بكلية الطب لمدة ثلاث سنوات، إلا أن ميوله الأدبية التي غرسها فيه والده منذ صباه، طغت على مجريات حياته، فانتقل إلى دراسة اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، قبل أن يحصل على الماجستير في النقد الأدبي الحديث من جامعة الملك سعود، ليتجه بعدها للعمل في سلك التعليم، والصحافة لفترات متقطعة بعدد من الصحف، ثم كاتبا بصحيفة «مكة»، إضافة إلى تأليفه عددا من المسرحيات حازت على جوائز عدة في مهرجان الجنادرية 1426، 1427هـ، كما حقق جائزة أفضل نص مناصفة.