أحمد الفهيد
أحمد الفهيد
-A +A
خالد الجارالله (جدة) kjarallah@
أشرع أحمد الفهيد نوافذ الأناقة والموضوعية على مطلات الشعر والإعلام والنقد، على نحو استثنائي تماهى فيه مع ألق المبدع ومهنية المحترف، دون كيل لمحسوبية أو ميل عن حياد أو تنازل عن مبدأ، ناهزاً بذلك إعجاب متابعيه واحترام أساتذته وتقدير زملائه.

ولج الفهيد في سيرورة الإعلام والنجومية منذ ما يوازي العقدين، فرض نفسه خلالها على مشهده العام بصفته واحداً من الصحافيين الذين طبعوا صورهم الجميلة في ذاكرة القراء.


الفهيد نموذج إعلامي خاص، يحمل قلم المهنية بيده اليمنى، ومشعل المسؤولية بيده الأخرى، وبين كلتا يديه مساحة هموم ورؤى يصافح فيها عقول الناس وذائقتهم، متحللا من ربقة المجاملات الهدامة ومنسلاً من قيد التجاهل اللامسؤول.

التنوع الذي قدمه الفهيد بصفته الإعلامية والأدبية، أسهم في تنوع شرائح جمهوره فهو اليوم يقوم بدوره كمؤثر في مجتمعه، متسلحاً بخبرته كشاعر وصحفي وكاتب رأي.

يعلق على ذلك التنوع بأنه يقوم بدوره بصفته صحافيا تنقل بين عشرات المراحل في بلاط الصحافة من الشعر إلى الرياضة إلى الفن إلى المجتمع وغيرها، مختصراً كل ذلك بأنه خليط من كل شيء ولو لم يكن كذلك لناله الشك في كونه صحافيا مهنياً. لم تقف نجومية الفهيد على المحبرة والورق، بل كان بريقه لامعاً على الشاشة بعمله مقدماً لبرامج حوارية في محطات مختلفة، بعد مسيرة إعلامية ناجحة عمل خلالها في «فواصل» و«الرياضية» و«شمس» و«الحياة»، وله تجارب تلفزيونية وإذاعية على مستوى التقديم والإعداد في عدة فضائيات، وكتب مقالات أسبوعية وشهرية لصحف ومجلات سعودية وخليجية.

وإلى جانب عمله الصحفي فإنه جبل على الشعر كاتباً له ومتذوقاً، وصدر له قبل أعوام كتاب «صمتك كلام» تضمن مجموعة مقالات أدبية.

الشعر لدى الفهيد ليس أكثر من «قلب يتعرى أمام الناس»، والصحافة عنده هي المتمردة التي «أحبها»، فيما يرى القلم «الوسيم» الذي يكرهه، والإعلام القيد الثخين الذي لا منجى ولا مهرب منه.

يروم فؤاده «تالا» أيما خفق فهي حبه وحبيبته، ويعزف عقله مقطوعة «بدر» المنسابة بين حنايا روحه، فيكتب للحب والحياة والناس ما يراه وما يشعره.