إحدى عضوات مبادرة دكة.
إحدى عضوات مبادرة دكة.
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
okaz_culture@

لم تقف خمس فتيات مكتوفات الأيدي دون إنشاء مبادرة «دكة» القرائية وحسب، بل ذهبن إلى تصميم قائمة كتبٍ تتضمن تصنيفاً لنحو 60 كتاباً في ثلاث قوائم مختلفة على غرار ما تقدمه المطاعم لزبائنها، متبنين شعار «نحن لا نعيش لنأكل» في «كتاب الرياض» أخيراً.


ويمكن للزائر أن يطلب رواية «زوربا اليوناني» من قائمة الحلويات، ولربما يفضل أن يكون كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي طبقاً رئيسياً لوجبة ثقافية دسمة، وقد يذهب بعضهم إلى أن يطلب «تلك العتمة الباهرة» للروائي طاهر بنجلون كقهوة مترجمة ساخنة.

وبينت عضوة مبادرة «دكة» شهد السنيدي أن الفكرة جاءت من مرحلة انتشار عربات الطعام، ولكن تختلف عن هذه العربات بأنها جسدت للمرة الأولى التصور الثقافي الذي لا يمكن اعتباره مكتبة متنقلة فيها كتب بل تقوم المبادرة بتحفيز القرّاء بما تهوى نفوسهم من كتب عن طريق القائمة التي قسمت إلى ثلاثة مستويات؛ هي المبتدئ، والمتوسط، والمتقدم، مع الحرص على إخراجها عن الشكل التقليدي المباشر الذي قد يسيطر عليه توجه معين، وهذا التنويع ينفي فرضية الاستشارة التي قد تناسب قارئاً دون الآخر، فالكتب اختيرت وفقاً لجميع الأذواق والاهتمامات الثقافية حسب استبيان طرح على مجموعة من المثقفين والقارئين بمختلف الأعمار.