.. وأخريات يعملن على تحضير الوجبات في أحد الفنادق بجدة.  (تصوير: عامر الهلابي)
.. وأخريات يعملن على تحضير الوجبات في أحد الفنادق بجدة. (تصوير: عامر الهلابي)
أبرار تضع اللمسات الأخيرة على أحد الأطباق.
أبرار تضع اللمسات الأخيرة على أحد الأطباق.
-A +A
«عكاظ» (جدة)
Okaz_online@

خلف الأضواء ومن «وراء جدر»، تعكف آمال سلامة وأبرار عبدالله وخلود برفقة أربع سعوديات أخريات على إعداد أطباق الإفطار والغداء والعشاء لمرتادي أحد الفنادق الفارهة في عروس البحر الأحمر جدة، لينافسن الرجال الذين ظلوا لعقود مسيطرين على مهنة الـ«شيف» بالفنادق الفاخرة في السعودية.


ويبدو أن الولع بالطبخ والتعمق فيه، علامتان بارزتان في مسيرة آمال ورفيقاتها، حتى أن آمال جاءت من خلفية تجارية بعد أن خاضت تجربة وصفتها بـ«الثرية» بافتتاح مطعم لها في مدينة دبي، لتنتقل بعدها إلى إعداد الولائم من المنزل، وما إن وجدت الإعلان عن رغبة أحد الفنادق بتوظيف سعوديين وجدت نفسها برفقة زميلاتها أمام الفندق، ليتم قبولهن.

وترى آمال في حديثها إلى «عكاظ» أن التجربة ثرية وملهمة، إذ تتسلح بخبرة تتجاوز الـ 27 عاماً، حتى أنها تمكنت من إجادة اللغة الإنجليزية، مضيفة «زميلاتي في الفندق، استطعن أن يكسبن رهان الإدارة، وأثبتن قدرتهن على الإبداع ومنافسة الرجال في هذا المضمار».

وتشير إلى أن ساعات دوامها الطويل والتي تمتد إلى 9 ساعات، لا تقف عائقاً أمام ظروف العاملات في المطبخ، «كون تحديد وقت الدوام يأتي من المرأة، فتترك حرية الاختيار لها في ملاءمة وقت دوامها مع ظروفها الخاصة».

أبرار عبدالله بدت من سيرتها التي امتدت لستة أعوام في مهنة «شيف» أنها قادمة من بوابة الاحتراف، كونها جاءت إلى الفندق بعد أن فازت في إحدى المسابقات بخمس ميداليات إحداها ذهبية، وما إن حصدت أبرار النجاحات المتكررة حتى جاءتها عروض جادة من فنادق كبيرة. وتوضح أبرار لـ«عكاظ» أن قصة بداياتها مع المهنة جاءت من شغف، مضيفة «قصدت إيطاليا لأخذ دورات عند أحد أمهر الطهاة، وبعد الدورة عدت إلى جدة وبدأت في العمل المحترف».