20_anas@
في معاجم اللغة، الاستشراف يعني: التطلّع أو الحدس أو النبوءة، وهو يرتبط غالباً بالمستقبل، بعض هذه الكلمات أو كلها يمكن إطلاقها على كاتب سعودي تنبأ قبل أكثر من 25 عاماً، بتغيرات تطرأ على صناعة النقل الجوي في العالم، وهو ما أثبته الواقع الحالي.
وقال مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات الجوية بالخطوط السعودية سابقاً عبدالحميد الجحدلي لـ«عكاظ» إن مقالته المنشورة في يونيو 1992 بمجلة عالم السعودية، بعنوان «بإمكانك إصدار تذكرة السفر وأنت في منزلك»، لم تكن تقرأ مستقبل الصناعة فحسب، بل جسدت وضع الصناعة الحالي كما هو حاصل اليوم، دون رتوش أو «فلترة»، وأماطت اللثام عن إجراءات بدت غريبة في تلك الأيام، إذ إن تناول مستقبل صناعة ما آنذاك، والتحدث بمنتهى الشفافية والتطلع، كان أشبه بـ«ضرب من الخيال».حجز تذكرة السفر من المنزل وإصدارها، واختيار المقعد ووجبة الطعام ونوع الطائرة، وحجز الفنادق والسيارات، تنبؤات طرحها الجحدلي في مقالته، تبدو عادية من وجهة نظر جيل اليوم، الذي ما ينفك عن أجهزته الذكية، رغم كونها في تلك الفترة كانت خيالا بعيد المنال. ما دعا مراقبين إلى التأكد من صعوبة تخيل مستقبل المعلومات وتطور العلم.
الجحدلي قال «عندما بدأت بفكرة المقالة، كانت أشبه بتنبؤ مصحوب بقراءة لتسلسل الأحداث، وحين فكرت في المستقبل أغمضت عيني وبدأت أتخيل ماذا يمكن أن يحدث، وتدفقت المقالة حينها كما ظهر»، منوها إلى وجود آراء وصفت مقالته بالجنون، وخارج الواقع.
ويثير الجانب الخفي في حياة هؤلاء المفكرين بتفاصيله الدقيقة فضول المحبين والمناوئين على حد سواء، وكيفية تفكيرهم، إذ تحيك نسبة كبيرة من شعوب الأرض اليوم، كما هائلا من التوقعات والتنبؤات، التي تبدو للوهلة الأولى غير قابلة للتطبيق، لكن ذلك لا يعفي من حفاوة منطقية بأفكارهم الجنونية، كل بحسب ذائقته وقدرته وطبيعته.
في معاجم اللغة، الاستشراف يعني: التطلّع أو الحدس أو النبوءة، وهو يرتبط غالباً بالمستقبل، بعض هذه الكلمات أو كلها يمكن إطلاقها على كاتب سعودي تنبأ قبل أكثر من 25 عاماً، بتغيرات تطرأ على صناعة النقل الجوي في العالم، وهو ما أثبته الواقع الحالي.
وقال مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات الجوية بالخطوط السعودية سابقاً عبدالحميد الجحدلي لـ«عكاظ» إن مقالته المنشورة في يونيو 1992 بمجلة عالم السعودية، بعنوان «بإمكانك إصدار تذكرة السفر وأنت في منزلك»، لم تكن تقرأ مستقبل الصناعة فحسب، بل جسدت وضع الصناعة الحالي كما هو حاصل اليوم، دون رتوش أو «فلترة»، وأماطت اللثام عن إجراءات بدت غريبة في تلك الأيام، إذ إن تناول مستقبل صناعة ما آنذاك، والتحدث بمنتهى الشفافية والتطلع، كان أشبه بـ«ضرب من الخيال».حجز تذكرة السفر من المنزل وإصدارها، واختيار المقعد ووجبة الطعام ونوع الطائرة، وحجز الفنادق والسيارات، تنبؤات طرحها الجحدلي في مقالته، تبدو عادية من وجهة نظر جيل اليوم، الذي ما ينفك عن أجهزته الذكية، رغم كونها في تلك الفترة كانت خيالا بعيد المنال. ما دعا مراقبين إلى التأكد من صعوبة تخيل مستقبل المعلومات وتطور العلم.
الجحدلي قال «عندما بدأت بفكرة المقالة، كانت أشبه بتنبؤ مصحوب بقراءة لتسلسل الأحداث، وحين فكرت في المستقبل أغمضت عيني وبدأت أتخيل ماذا يمكن أن يحدث، وتدفقت المقالة حينها كما ظهر»، منوها إلى وجود آراء وصفت مقالته بالجنون، وخارج الواقع.
ويثير الجانب الخفي في حياة هؤلاء المفكرين بتفاصيله الدقيقة فضول المحبين والمناوئين على حد سواء، وكيفية تفكيرهم، إذ تحيك نسبة كبيرة من شعوب الأرض اليوم، كما هائلا من التوقعات والتنبؤات، التي تبدو للوهلة الأولى غير قابلة للتطبيق، لكن ذلك لا يعفي من حفاوة منطقية بأفكارهم الجنونية، كل بحسب ذائقته وقدرته وطبيعته.