الطفلة الفلسطينية «جنى» تتوسط مواطناتها.
الطفلة الفلسطينية «جنى» تتوسط مواطناتها.
-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

جنى جهاد.. طفلة فلسطينية لم تبلغ عامها الثامن بعد، لكنها اليوم أضحت على ناصية جيلها الصغير الذي بدأ تواً رسم الخطوط العريضة لمستقبله المنتظر، واختارت أن تشق طريقها بثبات للدفاع عن قضية وطنها، في وقت يبحث أقرانها عادةً، عن اللهو والركض البريء في ميادين الحياة المختلفة لاقتناص المرح والظفر بالمتعة.


جنى أصبحت مادة لبعض وسائل الإعلام العالمية، بعد أن اتخذت مهنة المتاعب والمصاعب عملاً لها، عبر تقاريرها الخاصة عن بلدتها التي ابتلعها ظلم استطيان العدوان الإسرائيلي، فكانت شاهدة على الحدث منذ صغرها، لتتبنى ذلك عبر تقارير مصورة بالفيديو على موقع يوتيوب الشهير وصفحتها في فيسبوك، تجهزها من صلب الميدان مقدمة إفادتها الصحفية صوتاً وصورة لما يجري من مواجهات في قريتها التي تسكنها (النبي صالح).

أصبحت جنى من أصغر المراسلات الصحفيات في العالم، ومن أكثرهم جرأة وأشجعهم، إذ واجهت قوات الاحتلال مرات عدة، ولم تتردد في الوصول إلى الحدث رغم الحواجز العسكرية والعوائق الخطرة.

من هاتفها المحمول قدمت جنى ما عجز عنه مراسلون كثر، وباتت صوتاً يسمعه على الأقل جيلها الصغير، ليعرف من خلالها أي ممارسات فعلها جنود الاحتلال. عبر فيديوهات تتخطى مشاهداتها 22 ألفاً وربما أكثر.