فيصل الشمري
فيصل الشمري
-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة)
hnjrani@

بدا صوته ضعيفاً مثقلاً بالتعب، حين تمتم ببضع كلمات من أحد المستشفيات الأمريكية، عقب جراحة تبرع خلالها بإحدى كليتيه لشقيقته البالغة من العمر 39 عاما، بعد معاناتها الطويلة مع المرض. تلك حال الدبلوماسي فيصل بن إبراهيم الشمري نائب مدير الشؤون الثقافية للأندية والمنظمات الطلابية في الملحقية الثقافية بسفارة المملكة بأمريكا، الذي لم يشغله منصبه الدبلوماسي عن تلبية النداء الإنساني لشقيقته من أمه «عهود» التي أرهقها غسيل الكلى المستمر، ما دفعه لأن يضع حدا لهذا الوجع، ويمنحها جزءا من جسده، غير نادم، فشعوره ببساطة أنه لم يؤد سوى الأمر الطبيعي.


وفي اتصال هاتفي أجرته «عكاظ» مع الشمري الإنسان، الذي لا يزال يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الأمريكية، قال إنه بخير ويشعر بالسعادة، لأنه أنهى معاناة شقيقته، وأضاف: اتخذت القرار بعدما شعرت بآلامها، خصوصا أنها تغسل الكلى منذ فترة طويلة، فاتخذت القرار لإنهاء معاناتها.

وفي تغريدته على تويتر، قبل إجراء العملية، قال المحلل والكاتب السياسي الشمري: «أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وبيتي وأهلي ومالي»، وعقب الإفاقة عاد ليغرد: «شكراً لكل من تمنى لي الخير، وشكراً لكل من سأل واتصل وغرد، وشكراً لكل من دعا الله عز وجل، الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا، شكرا لكم من القلب».

من جهته، قال صديقه هادي الفقيه: عايشت آلام الشمري من معاناة شقيقته، لاسيما أنها دخلت العناية المركزة في وضع حرج، خلال الشتاء الماضي، وكادت تفقد حياتها، لذا قرر فيصل أن يتبرع بكلية لإنهاء معاناتها. مضيفا: عُرف عن فيصل سخاؤه وعطاؤه وتعاونه مع كل سعودي يلجأ إليه في واشنطن، كما أنه يتمتع بحضور كبير في المحافل ومراكز الأبحاث والندوات عن المملكة.