دعوة خاصة تلاقفتها الريح وسارت بها ألسنة أهالي الباحة، حتى بلغت عنوانها المنشود ووصلت مقصدها المراد إلى أمير المنطقة الجديد حسام بن سعود، بعثها مواطن سمى نفسه «صالح بن مخلص بن مجاهد» ضمنها بكثير من المعاناة والأمنيات، لقيت تفاعلا من الأمير الذي وجه الدعوة لصاحبها الأصلي للوقوف على رسالته وما جاء فيها بمنتهى الشفافية. وما تكشفه «عكاظ» هنا، أن كاتب الرسالة المتداولة هو الشاعر عبدالواحد سعود الزهراني، الذي أكد لـ«عكاظ» أنه من كتب الرسالة، مؤكدا تلقيه تجاوبا من الأمير الدكتور حسام بن سعود ودعوته له إلى زيارته في مكتبه صباح اليوم لسماع وجهة نظره عما ورد في رسالته من نقد ساخر للمرافق والخدمات في المنطقة.
وجاء في نص الرسالة «كما تقدم لك أبناء المنطقة بالدعوات لزيارتهم في منازلهم، فإنني لا أغفر لنفسي أن أكون ناقصا عنهم، و لي من الحق عليك بتلبية الدعوة كما لأي شيخ أو أي صاحب منصب، كوني الوحيد الذي جئت أصلا من أجله لا من أجل أحد آخر، وأعدك أن لا أتكلف ولا أبالغ، إذ سبق أن مررت بتجربة الاستدانة وتقسيط السيارات كثيرا ولم يبق لي فرصة أخرى ليبيعوني سيارة قيمتها 50 ألفا بسعر 200 ألف ريال. لا أريد أن أتباهى بزيارة سموكم لمنزلي، فمنزلي متواضع للدرجة التي يخجل أبنائي أن يروا ملامحه البائسة مع زملائهم على قوقل إيرث، ولا يعرف منزلي من الإدارات الخدمية إلا لجنة التعديات، كلما أردت أن أضع طوبتين أسند إليهما ظهري، ولا أريد أن أهديك بندقية فجدي لم يكن إلا فلاحا ينظر إلى السماء صبيحة كل يوم مستمطرا سحابة تلوح في الأفق ورأس ماله منجله الصدئ ومسحاته التي أكل نصفها حفر التراب المختلط بحجارة بالغة الصلابة»، حتى يقول في ختامها «أريدك أن تستمع إليّ وأنا أهاتف ابني الوحيد المرابط على الحدود لتعرف كم أحب وطني وإلا ما كنت دفعت بعائلنا الوحيد إلى أتون الحرب».
وجاء في نص الرسالة «كما تقدم لك أبناء المنطقة بالدعوات لزيارتهم في منازلهم، فإنني لا أغفر لنفسي أن أكون ناقصا عنهم، و لي من الحق عليك بتلبية الدعوة كما لأي شيخ أو أي صاحب منصب، كوني الوحيد الذي جئت أصلا من أجله لا من أجل أحد آخر، وأعدك أن لا أتكلف ولا أبالغ، إذ سبق أن مررت بتجربة الاستدانة وتقسيط السيارات كثيرا ولم يبق لي فرصة أخرى ليبيعوني سيارة قيمتها 50 ألفا بسعر 200 ألف ريال. لا أريد أن أتباهى بزيارة سموكم لمنزلي، فمنزلي متواضع للدرجة التي يخجل أبنائي أن يروا ملامحه البائسة مع زملائهم على قوقل إيرث، ولا يعرف منزلي من الإدارات الخدمية إلا لجنة التعديات، كلما أردت أن أضع طوبتين أسند إليهما ظهري، ولا أريد أن أهديك بندقية فجدي لم يكن إلا فلاحا ينظر إلى السماء صبيحة كل يوم مستمطرا سحابة تلوح في الأفق ورأس ماله منجله الصدئ ومسحاته التي أكل نصفها حفر التراب المختلط بحجارة بالغة الصلابة»، حتى يقول في ختامها «أريدك أن تستمع إليّ وأنا أهاتف ابني الوحيد المرابط على الحدود لتعرف كم أحب وطني وإلا ما كنت دفعت بعائلنا الوحيد إلى أتون الحرب».