رغم الحرب المستعرة التي خاضت غمارها مدينة «موستار» البوسنية والتي مازال جسرها المشهور شاهدا حيا عليها، تظل هذه المدينة من ضمن أشهر مدن أوروبا السياحية وخصوصا أوروبا الشرقية بعد العاصمة سراييفو.
فبحسب صحيفة The Australian الأسترالية الصادرة منذ عام 1964 فإن البوسنة والهرسك تعد من أشهر 10 وجهات سياحية في العالم لعام 2015 من بين عدة مدن في تركيا وسنغافورا وأمريكا وهايتي.
فطبيعة البوسنة تجمع ما بين التضاريس الخضراء القابعة في أحضان طبيعة غضة عذراء لم تلوثها ملوثات المدنية الحديثة ولم تمتد إليها يد الزحف المعماري العبثية.
فما زالت البلاد تنعم بغابات تعيش فيها مختلف الحيوانات البرية وتتنوع الطبيعة لترى في جنوبها السواحل بمياهها الزرقاء الصافية.
موستار
موستار هي خامس أكبر مدينة بعد العاصمة سراييفو وثاني أكبر مدينة منطقة الهرسك والواقعة على ضفاف نهر «نيريتفا» وقد استمدت تسميتها من المسوتاريين والذين عرفوا بحماة جسرها العتيق القديم خلال العصور الوسطى؛ إذ يعد جسر موستار القديم من أبرز معالم البلد وخصوصا إبان الحرب الصربية 1995 والتي دمر فيها الجسر بشكل تام ثم أعيد ترميمه وبناؤه وإعادة أحجاره المتساقطة في النهر حجرا حجرا ليدخل بعد ذلك تحت حماية منظمة اليونسكو العالمية.
معالمها
ومن أشهر المعالم في هذه المدينة التي تعج بعبق التاريخ هو جامع كوسكي محمد باشا والذي يعكس في تصميمه ومئذنته اللمسة العثمانية الخالصة كباقي الجوامع الشهيرة مثل مسجد نصوح أغا فوكيافيتش ومسجد حاجي كورت ومسجد كاراديوز بيك الذي بني في عام 1557. ومنطقة بالاجاي القريبة من موستار والتي تقع على ضفاف نهر نيريتفا حيث يتدفق نبع بونا وهو من أشد الينابيع تدفقا في أوروبا حيث يضخ ما يقارب أكثر من 45 الف ليتر بالثانية.
ومن مفارقات الواقع أن يتربع على رأس ينابيع بونا وعند مصدر النبع تكية لأحد الدراويش والتي تعد من أشهر التكايا في بلاد البلقان إذ يلمس الزائر فيها وبين جنباتها وفي جدرانها روح التعبد الصوفي الممزوج بجمال الطبيعة الأخاذ وكأن المتعبد فيها قد جمع ما بين جنة العبادة والقرب من خالقه وجنة إبداع خلقه للطبيعة الغارقة في بحر من مياه الينابيع المتدفقة.
فبحسب صحيفة The Australian الأسترالية الصادرة منذ عام 1964 فإن البوسنة والهرسك تعد من أشهر 10 وجهات سياحية في العالم لعام 2015 من بين عدة مدن في تركيا وسنغافورا وأمريكا وهايتي.
فطبيعة البوسنة تجمع ما بين التضاريس الخضراء القابعة في أحضان طبيعة غضة عذراء لم تلوثها ملوثات المدنية الحديثة ولم تمتد إليها يد الزحف المعماري العبثية.
فما زالت البلاد تنعم بغابات تعيش فيها مختلف الحيوانات البرية وتتنوع الطبيعة لترى في جنوبها السواحل بمياهها الزرقاء الصافية.
موستار
موستار هي خامس أكبر مدينة بعد العاصمة سراييفو وثاني أكبر مدينة منطقة الهرسك والواقعة على ضفاف نهر «نيريتفا» وقد استمدت تسميتها من المسوتاريين والذين عرفوا بحماة جسرها العتيق القديم خلال العصور الوسطى؛ إذ يعد جسر موستار القديم من أبرز معالم البلد وخصوصا إبان الحرب الصربية 1995 والتي دمر فيها الجسر بشكل تام ثم أعيد ترميمه وبناؤه وإعادة أحجاره المتساقطة في النهر حجرا حجرا ليدخل بعد ذلك تحت حماية منظمة اليونسكو العالمية.
معالمها
ومن أشهر المعالم في هذه المدينة التي تعج بعبق التاريخ هو جامع كوسكي محمد باشا والذي يعكس في تصميمه ومئذنته اللمسة العثمانية الخالصة كباقي الجوامع الشهيرة مثل مسجد نصوح أغا فوكيافيتش ومسجد حاجي كورت ومسجد كاراديوز بيك الذي بني في عام 1557. ومنطقة بالاجاي القريبة من موستار والتي تقع على ضفاف نهر نيريتفا حيث يتدفق نبع بونا وهو من أشد الينابيع تدفقا في أوروبا حيث يضخ ما يقارب أكثر من 45 الف ليتر بالثانية.
ومن مفارقات الواقع أن يتربع على رأس ينابيع بونا وعند مصدر النبع تكية لأحد الدراويش والتي تعد من أشهر التكايا في بلاد البلقان إذ يلمس الزائر فيها وبين جنباتها وفي جدرانها روح التعبد الصوفي الممزوج بجمال الطبيعة الأخاذ وكأن المتعبد فيها قد جمع ما بين جنة العبادة والقرب من خالقه وجنة إبداع خلقه للطبيعة الغارقة في بحر من مياه الينابيع المتدفقة.