خورشيد عامل النظافة في أحد شوارع جدة مبتهجاً بالعيدية. (تصوير: موسى الأحمري)
خورشيد عامل النظافة في أحد شوارع جدة مبتهجاً بالعيدية. (تصوير: موسى الأحمري)
-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
لا يتردد السعوديون اقتسام فرحة العيد مع البسطاء في الشوارع، وينال عمال النظافة الذين يعملون تحت الشمس اللاهبة قدرا كبيرا من التعاطف وتهاني العيد السعيد، ولا شيء يمنع حملة المكانس إظهار بهجتهم حتى وإن طالت المسافات بينهم وبلدانهم.

هي وجوه لفحت الحرارة تفاصيلها، لعل أبرزهم البنجلاديشي خورشيد، الذي لم تلامس قدماه تراب دكا منذ نحو أربع سنين، غير أنه يجود بشوقه إلى أسرته متسلحا بكرم العابرين ولطفهم في يوم العيد، يتلقى العيدية منهم ويبادلهم ابتسامة الصباح، ويقول أحد المواطنين ملاطفا: إنهم يعملون خلف الكواليس.. للأسف كثيرون لا يقدرون ما يفعلون.


ويعبر خورشيد عن اشتياقه لمظاهر العيد في بنجلاديش، فالفرحة الحقيقية هي أن تكون وسط أهلك وأحبابك وأسرتك، معتزا بثمن الغربة تحويلات يبعثها إلى أهله، لا يدري إن وصلت لمبتغاها أم لا ! ومع هذه الهموم الصغيرة تتضاعف جهود خورشيد ورفاقه في تنظيف الساحات والحدائق والمصليات والشوارع الخلفية المظلمة، إذ تزيد الأعباء عليهم بسبب مخلفات الزينة والحلوى والهدايا والأثاث القديم والأطعمة الفائضة !