-A +A
حسام الشيخ (جدة) hussamalshikh@
مع تباين الآراء المؤيدة والمخالفة لزواج الأقارب، أثبتت دراسة شرق أوسطية حديثة، أن الأقارب ينجبون 14 طفلا مصابا من كل 2000 زواج، مقابل 6 أطفال من كل 8000 زواج من غير الأقارب.

ولا تخلو قناعات المؤيدين من تمسك الموروثات القديمة، إذ يركنون إلى المثل الشعبي «خد بنت عمك بتشيل همك»، معتبرين زواج الأقارب يختصر فترة التعارف بين الأسرتين، ويجنبهما تكبد أعباء مادية كبيرة، فيما يتمسك به البعض للحفاظ على موروثات العائلة والتمسك بالعادات القبلية القديمة، بينما يقتنع المخالفون بأن «زواج القرايب نصايب»، و«العرق يمد لسابع جد» مؤكدين أن «علم الأجنة» أثبت أن زواج الأقارب يؤدي إلى خلق أجيال مريضة، ناهيك عما يسببه من قطيعة ومشكلات بين العائلات، بخلاف الحرج الذي يقع فيه الزوجان في تبادل العواطف، بل وحجبها أحيانا خشية اهتزاز صورة أي منهما أمام أقاربه، ما يؤدي في النهاية إلى برود المشاعر وجمود الحياة.


ورغم أن نتائج الدراسة أظهرت أن 72% من الأطفال المصابين باستسقاء الدماغ في السعودية ومصر، يعودون إلى أزواج أقارب، إلا أن زواج الأقارب شهد ارتفاعا في معدلاته خلال السنوات الماضية، إذ تحظى الأردن بنصيب الأسد في هذا الزواج بمعدل يصل إلى 32% من نسبة الزواجات، ولم تبعد السعودية عن ذلك كثيرا إذ جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 31%، واحتلت العراق المركز الثالث بنسبة 29%، تليها الإمارات رابعا بـ26%، ثم البحرين خامسا بـ21%، أما المرتبة السادسة والأخيرة فقد احتلتها مصر بنسبة 11%.

واعتبر استشاري الكلى الدكتور حمد المجلي زواج الأقارب أحد أبرز أسباب ارتفاع عدد الأطفال المصابين بأمراض الكلى، بسبب العوامل الوراثية.