-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
رواج برامج الكاميرا الخفية في العالم، لما تبثه من روح الكوميديا والدعابة، لم يشفع لها لدى المنتجين المحللين، لتكون ضمن اهتماماتهم، ما غيبها عن خريطة الكوميديا السعودية، رغم جهود الجهات المعنية لتنشيط الفعاليات الترفيهية، بدليل نجاح مهرجان الكوميديا الدولي في أبها أخيرا، الذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا من الأهالي والزوار.

وأرجعت الممثلة وجنات رهبيني في حديثها لـ«عكاظ» ذلك إلى قلة كتاب ومنتجي الكاميرا الخفية، واتجاه معظم الرعاة إلى الأعمال الدرامية في استوديوهات دبي، مشيرة إلى أنها كتبت 150 فكرة للكاميرا الخفية، ورغم ترحيب وزارة الإعلام إلا أنها لم تجد منتجا واحدا خرج للنور.


ويتفق معها الممثل عمر الجاسر، قائلا: يشترك أغلب المنتجين في توفر عقد شراء مسبق من إحدى القنوات لضمان الأرباح، كما أن عدم اهتمام المحطات التلفزيونية بمثل هذه البرامج أدى إلى غيابها من خريطة الكوميديا السعودية. أما الممثل خالد الرفاعي، فيرى أن المشكلة الأكبر في تكرار الأفكار، مؤكدا وجود منتجين لهذه البرامج، خصوصا أنها غير مكلفة، إذ لا تحتاج إلى ممثلين محترفين، يكفي أن يكون لديهم القدرة على إقناع الضيف بتقبل المقلب، ومن ثم إذاعته. واستدرك: ما زالت ردود أفعال المجتمع متفاوتة، وهذا ما يحدث الفارق بين البرامج الحقيقية والمفبركة.

وعاد الممثل عماد يوسف ليؤكد وجهة نظر رهبيني، حول غياب المنتجين، مشيرا إلى أن هذه البرامج غالبا ما تنتج من جانب الفنان نفسه، لحرصه على تحقيق النجومية في أقصر وقت، أما المنتجون الكبار فيتجهون إلى الإنتاج الدرامي والأفلام القصيرة، وجزء بسيط للمسرح. ما يعني أن الساحة تخلو من المنتجين التجار. وعن تجربته في الكاميرا الخفية قال: «كانت أسوأ تجربة. إحنا شعب دمه حار والعصبية جزء من شخصيتنا، والناس لا تتفهم المقلب لدرجة قوبلنا أحيانا بالضرب، ورفض العرض، وفي حالة عرضه دون موافقة قد يرفع الضيف قضية ضد القائمين على البرامج، فيحدث ما لا تحمد عقباه»، مشيرا إلى وجود ممثلين كثر على اليوتيوب يبحثون عن أفكار لوضع بصمة جديدة على برنامج الكاميرا الخفية السعودية.