الفوتوغرافيون يخلَّدون الأحداث، يقتلون الزمن، فلا زمنٌ للصورة، ولا وقتٌ يمضي، فكلَّ ما في الحكايةِ، هو أن اللحظة خالدة، والحديث الصامت باقٍ، والناس يعبرونها، على صهوة الوقتِ، يمضون إلى شؤونهم.
لم يتوان الفوتوغرافيون في وكالات الأنباء من قتل الزمن، وتخليد الكسوف الكلي الذي أصاب شمس أمريكا، والجزئي في أوروبا، وإنتاج أفكار جديدة، تحيل هذه الحدث التاريخي إلى قصص، يؤولها الشعراء، وينسج حولها الأدباء الروايات، ويرسمها الرسامون في لوحات تشكيلية، وتوظيفها في معانٍ جديدة.