دافع الأمير هاري عن الطريقة التي اعتنى بها والده الأمير تشارلز به وبأخيه الأكبر وليام في الفترة التي تلت مقتل والدتهما الأميرة ديانا في حادث سير في باريس قبل 20 عاما تقريبا. وجاء تصريح الأمير هاري في فيلم وثائقي بثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) لمحة عامة عنه (الأربعاء).
ويتحدث الفيلم الوثائقي (ديانا، سبعة أيام) عن الأحداث التي وقعت بعد مقتل ديانا مباشرة قبل 20 عاما مع صديقها دودي الفايد في حادث تحطم سيارة في نفق بالعاصمة الفرنسية باريس أثناء مطاردة المصورين المتطفلين لهما.
وتحدث وليام وهاري، اللذان كانا حينها بعمر 15 و12 عاما، عن وفاة والدتهما للمرة الأولى في فيلم وثائقي آخر دارت وقائعه على مدى تسعين دقيقة وبث في يوليو لكن أيا منهما لم يذكر الدور الذي لعبه والدهما في تلك لفترة. وقال هاري عن والده، وريث العرش البريطاني، إنه "كان موجودا من أجلنا".
وأضاف "أحد أصعب الأشياء التي يتعين على أحد الوالدين ان يفعلها هو أن يبلغ الأبناء بوفاة الطرف الثاني". وتعرضت العائلة المالكة لانتقادات من عامة الشعب للمعاملة التي تلقتها ديانا من العائلة المالكة وصراعها للاندماج معهم والتعامل مع خيانة زوجها.
كما شكك آخرون في مدى حكمة القرار بإجبار الأميرين الصغيرين على السير وراء نعش والدتهما في شوارع لندن مارين بأعداد هائلة من المشيعين. وقال ايرل سبنسر شقيق ديانا إن الوضع كان "غريبا وقاسيا".
ووصف الأمير هاري في حديث لمجلة نيوز ويك الأمريكية في يونيو أنه يجب ألا يتوقع من أي طفل أن يقدر على ذلك "تحت أي ظرف من الظروف". لكن في رأي آخر حول مشاركته في موكب الجنازة قال هاري لهيئة الإذاعة البريطانية إنه "مسرور جدا لأنه كان جزءا من ذلك اليوم". أما شقيقه الأكبر، وليام، فقد وصف كيف تخفى وراء مقدمة شعره الكثيفة التي جعلها "كستار أمان" خلال المسيرة "الطويلة للغاية والموحشة" لكنه شدد في الوقت عينه على أنه كان من واجبهما حينها المشاركة في الجنازة لافتا إلى أن القرار كان "جماعيا".
كما دافع الأمير عن قرار الملكة إليزابيث الذي قوبل بانتقادات كثيرة بإبقاء العائلة في قلعة اسكتلندية نائية في الفترة التي تلت وفاة ديانا وقال إن هذا الأمر منحهم بعض الخصوصية للتعبير عن حزنهم. وستبث هيئة الإذاعة البريطانية الفيلم الوثائقي الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد (1830 بتوقيت جرينتش).