لم تعد أجهزة الكمبيوتر تعتمد على السيليكون، لكنّها أمست تعتمد على الخلايا العصبية للفئران، طبقاً لما كشفه النيجري أوش أغابي في مؤتمر تيدغلوبال في تنزانيا، موضحاً أن الأمن التقليدي لم يعد مفيداً، كون هذه الأنظمة تستطيع التعرف على رائحة المتفجرات. وسيكون الجهاز صغيراً، والذي تمت تسميته (كونيكو كور)، ويبدو بحجم المودم، وسيحجز مكانه من دمغ الرجل الآلي مستقبلاً.
والتحدي الأكبر، كما يشير الخبراء، إلى أن هذه الأنظمة تحتل في السوق حصة كبيرة، ومنتشرة، إذ تتصارع فيها الشركات المنتجة للتكنولوجيا، والتي يأمل التقنيون أن تكون بمثابة "العقل البشري" للجهاز، وهو أحد الطرق إلى تطوير الذكاء الصناعي، حسب ما ذكرته الموقع البريطاني بي بي سي.
ولأن الناس تخشى مواجهة البطالة، يطمئن التقنيون البشرية، بأن العقل البشري يتفوق على أجهزة الكمبيوتر في مسارات أخرى، ومنها أن الجهاز سيكلف الطاقة كثيراً، كي يتعرف على الروائح بكميات هائلة، فيما أن العقل البشري يمكن أن يستغرق أقل من اللحظة، في تحديد الروائح ودون أية استهلاك للطاقة.
وأكَّد أغابي أن "البيولوجيا هي شكل من أشكال التكنولوجيا، وشبكات التعلم العميق لدينا كلها تحاكي وظيفة الدماغ"، موضحاً أنه "يمكنك إعطاء الخلايا العصبية تعليمات حول ما يجب القيام به - في حالتنا نطلب منها أن توفر مستقبلات يمكنها الكشف عن المتفجرات".