الأضاحي تتحنى.. خروف العيد «الكاشخ»
الأضاحي تتحنى.. خروف العيد «الكاشخ»
الأضاحي تتحنى.. خروف العيد «الكاشخ»
الأضاحي تتحنى.. خروف العيد «الكاشخ»
2014-mouton_14____402427539
2014-mouton_14____402427539
-A +A
جمانة المطيري (جدة)
يتفانى الكثير من الأشخاص في تدليل حيواناتهم الأليفة، ويهتمون بشكلها لتكون إطلالتها بهيّة، أو «كشخة» كما يقال، فالبعض يتكفل بدفع مبالغ طائلة للعناية بالحيوانات والطيور مقابل الحصول على قصة شعر بأحد الصالونات المخصصة لها.

في السعودية، بعض سكان المناطق يحتفون بالأضحية على طريقتهم الخاصة «بتكشيخ» (تزيين) أغنامهم قبل العيد، حيث يخرج الصغار مع أَبَوَيهم حاملين في أيديهم أوعية معبأة بخليط من «الحناء» يخضبون بها رؤوس الخراف، لتفوح الرائحة في أرجاء المُراَحُ، فلا يشم المار إلا أطيب ريح، ويرمز هذا التقليد إلى تفاعل العائلة مع أجواء وفرحة العيد... أما تجار الأضاحي «الشريطية» يستخدمون هذه الطريقة للفت وجذب انتباه المشتري.


وقد لا يسري هذا التقليد على الأغنام الأخرى في الجزائر، حيث يتم تنظيم مصارعة للخراف قبل التضحية بها، وسط حشود من المتفرجين، تقوم بعد ذلك الجدات بوضع الحناء على جِباه الأضاحي المنتصرة، ويربط لها شرائط زهرية اللون كنوع من الترحيب قبل الذبح.

وجرت العادة في المغرب، حيث يقومون بملء فم الأضاحي بالملح، ويخضبون رؤوسها بالحناء، لطرد الجن منها كما يزعمون.

أما في ليبيا، لم تسلم الخراف من جنس حواء، حيث تقوم النسوة بلمساتهن الأنثوية بتكحيل عيون الأضاحي بالكحل العربي الأسود أو ما يسمى في عالمهن بـ"آيلاينر" العيون، ليذهب الخروف بكامل حلته يجهل ما سيلاقيه على أيدي الجزارين... ومهما تجملت الخراف ستصبح وليمة طعام.