أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين اليوم (الأربعاء)، في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الإماراتية، أن متحف اللوفر سيفتح أبوابه في أبوظبي مطلع نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون في افتتاح المتحف.
وسيكون المتحف الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، الأول من نوعه في العالم العربي، بعد أن وقعت باريس وأبوظبي اتفاقا لإنشاء المتحف في الإمارات في 2007.
وبدأت أعمال إنشاء المتحف الممتد على مساحة 24 ألف متر مربع في العام 2009، وصممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل على جزيرة السعديات في أبوظبي.
وبموجب الاتفاق، ستعير متاحف فرنسية كبرى كاللوفر و«متحف أورساي» وقصر فرساي، أعمالا فنية لأبوظبي، على أن يعرض أعمالا لدافينتشي وفنسنت وفان غوخ وكلود مونيه وآندي وارهول وغيرهم، وسيضم المتحف أعمالا وقطعا فنية ومخطوطات من فجر الحضارات الى التاريخ الحديث تتيح للزوار فهم التأثيرات المشتركة بين الثقافات المختلفة على مر العصور.
وذكر من جهته وزير الثقافة الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «كما أن اللوفر يشكل جوهرة تتوج باريس، فإن اللوفر في أبوظبي سيتمتع بهذه الميزة أيضا».
ويمتد الاتفاق إلى ثلاثين عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها، وتعير أعمالاً فنية وتنظم معارض مؤقتة في مقابل مليار دولار.
واستوحى جان نوفيل الحائز على جائزة «بريتكز» العالمية، من الفن المعماري العربي لتصميم هذا «المتحف المدينة» الذي تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم وتدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف اشجار النخيل.
وقال المدير الفرنسي لمتحف اللوفر ابوظبي مانويل راباتيه لوكالة فرانس برس «انه لأمر استثنائي، إنها المرة الاولى التي يطلق فيها مشروع كهذا في الشرق الاوسط»، واصفا إياه بـ«معقد وطموح».
وأثارت مسألة نقل الأعمال الفنية والمحافظة عليها وضمان أمنها قلق بعض الخبراء، إلا أن مسؤولين إماراتيين أكدوا أن حمايتها أمر حيوي، وتم اتخاذ اجراءات واعتمدت آليات ضرورية لذلك، ومنها ضبط الحرارة والرطوبة.